محافظ شبوة يحذّر من مغبة استهداف وتدمير منشأة بلحاف الغازية
المسيرة: متابعات
حذّر محافظُ شبوة، أحمد الحسن الأمير، دولَ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتهم، من مغبَّةِ استهداف وتدمير منشأة بلحاف الغازية وميناء تصدير الغاز المسال.
وقال المحافظ الأمير في تصريح، أمس الاثنين: إن تعرض منشأة تسييل الغاز المسال لهجوم مدفعي يكشفُ عن مؤامرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي الرامية إلى تدمير المنشأة الغازية وميناء تصدير الغاز المسال الذي كلف اليمن ملياراتِ الدولارات، مبينًا أن وجودَ قواعد عسكرية إماراتية وأمريكية في ميناء بلحاف في مديرية رضوم بشبوة منذ 3 سنوات، يأتي ضمن المخطّط التآمري لدول الغزو والاحتلال في المحافظات الجنوبية الهادف إلى تعطيل الموانئ الاستراتيجية اليمنية وتدميرها.
وحمَّل محافظُ شبوة دولَ تحالف العدوان وأدواتها من حزب مليشيا الإصلاح والتنظيمات الإرهابية المسئوليةَ الكاملةَ عن سلامة الميناء ومرافقه المختلفة، داعياً أبناء وقبائل شبوة الأحرار إلى إفشال مخطّط تدمير الميناء وطرد قوات الاحتلال ومرتزِقتها.
وكانت منشأة بلحاف للغاز المسال في محافظة شبوة قد تعرضت، فجرَ أمس الاثنين، لهجوم بقذائف الهاون من قبل ميليشيا مسلحة، وسط تبادل الاتّهامات حتى اللحظة بين أطراف المرتزِقة.
وكشفت مصادر محلية في شبوة عن سماع دوي 3 انفجارات ضخمة استهدفت ميناء بلحاف في سواحل مديرية رضوم، الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي منذ 3 سنوات، بعد تحويله قاعدة عسكرية وسجون سرية تابعة له.
ولفتت المصادر إلى أن استهداف منشأة بلحاف الذي يعد ثاني أكبر ميناء مخصص للغاز المسال في المنطقة بعد ميناء قطر، وقد تم إنشاؤه بتكلفة تجاوزت 6 مليارات دولار عام 2006، من قبل ميليشيا مسلحة باستخدام قذائف الهاون يؤكّـد أن هناك مؤامرة لتدمير الميناء بضوءٍ أخضرَ من تحالف العدوان الذي تعمد إفشال كافة الجهود التي بُذلت على المستوى المحلي والدولي لإعادة استئناف تصدير الغاز المسال.
من جانبها، سارعت وسائلُ الإعلام الموالية للاحتلال الإماراتي إلى اتّهام مليشياتِ الإصلاح بالوقوف وراء الهجوم، حَيثُ ربط ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، ما بين الهجوم على بلحاف وما وصفه بالتحريض الإخواني المتكرّر على المنشأة، معتبرًا الهجومَ المتزامِنَ مع تحريك قوات الفارّ هادي في أبين صوب معاقل مرتزِقة أبو ظبي في عدن، بمثابةِ رسائلَ يحاولُ من خلاله حزبُ الإصلاح الضغطَ على تحالف العدوان؛ مِن أجلِ منحِه نفوذاً أكبرَ في شبوة.
إلى ذلك، أكّـد ناشطون وإعلاميون، أمس الاثنين، أن التفجيرات التي استهدفت ميناء بلحاف في شبوة، يأتي في إطار الصراع بين الاحتلال السعوديّ الإماراتي ومرتزِقتها، لا سِـيَّـما أنه تزامن مع قيام ميليشيا ما يسمى الانتقالي في عدن بمحاصرة معسكر لقوات الاحتلال السعوديّ في بئر أحمد؛ بذريعة المطالبة بالخدمات وبرحيل هذه القوات التي اتهموها بتدبير مؤامرة ضد المحافظات الجنوبية، بحسب تصريحات عدد من قياداته مؤخّراً، مرجحين أن تكون الهجماتُ رسالةً من الرياض رداً على تصعيد مرتزِقة أبو ظبي ضدها في عدن.
وعبّر الناشطون عن مخاوفهم من أن تكون المنشأة التي تشكل عصب الاقتصاد اليمني هدفاً لمخطّطات تحالف العدوان الذي عمل على مدى السنوات الماضية على استهداف كُـلّ قطاعات البُنَى التحتية حتى أوصل اليمن إلى حافة الانهيار، في محاولة منه لتجويع الشعب اليمني وتركيعه بعد أن خسر كُـلّ أوراقه العسكرية والسياسية، مشيرين إلى تداعيات هذه الهجمات على خزانات الغاز الممتلئة في ميناء بلحاف التي قد تطال محافظة شبوة بأكملها بيئيًّا واقتصاديًّا.