“الإصلاح” يستغيثُ بالإمارات لإنقاذه في مأرب!
المسيرة | متابعات
على الرغم من الخِلافات الكبيرة بين الإمارات وما يسمى “حزب الإصلاح” المسيطر على حكومة المرتزِقة، لا يمانعُ الأخيرُ اللجوءَ إلى أبو ظبي؛ لإنقاذه من خسارة وشيكة في محافظة مأرب، التي أعلنت صنعاء التوجُّـهَ لحسمِ معركتها، الأمر الذي يُعَبِّرُ بوضوح عن تفاقم مأزق مرتزِقة الإصلاح في مأرب.
وأعلنت حكومةُ الفارّ هادي، أمس الاثنين، أن وزيرَ خارجيتها المرتزِق، أحمد عوض بن مبارك، التقى بالسفير الإماراتي سالم الغفلي؛ لمناقشة تطورات الوضع في مأرب، في خطوة اعتبرها معظمُ المراقبين محاولةَ استغاثة بالإمارات.
وكان مرتزِقة ما يسمى “حزب الإصلاح” قد اشتكوا عدة مرات خلال الفترة الماضية من أن المليشيات التابعة للإمارات في الساحل الغربي بقيادة المرتزِق طارق عفاش، ترفُضُ تحريكَ جبهة الساحل “لتخفيف الضغط عن مأرب”، فيما ردت هذه المليشيات بإعلان إرسال “قافلة دعم” لمقاتلي الإصلاح.
وخَاضَ “الإصلاح” طيلةَ الفترات الماضية صراعاً كَبيراً وواسعاً مع الإمارات التي قامت بطردِه من محافظة عدن، وشنت غاراتٍ على قواته عندما حاول العودة إليها، ما أوقع عدداً كَبيراً من القتلى والجرحى في صفوفه، كما ما زال يخوض مواجهاتٍ وصدامات مستمرّة مع المليشيات التابعة للإمارات في مختلف المناطق والمحافظات المحتلّة.
ولم تكن مأربُ خارج ميدان هذا الصراع، حَيثُ اصطدم الإصلاحُ بالمرتزِق صغير بن عزيز، رئيس ما تسمى هيئة أركان الفارّ هادي، وهو محسوب على الإمارات، وقد اتهمه مرتزِقةُ الإصلاح بالتسبب في خسائر ميدانية في الجبهات.
وكان “الإصلاح” قد رَوَّجَ مؤخّراً وبشكل واسع لتدخُّلٍ تركي ينقذُه من خسارة معركة مأرب، في ظل تصاعُدِ خسائره، مع استمرار اقتراب قوات الجيش واللجان من المدينة، من عدة جهات.
وقد حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة وعددٌ من الدول الحليفة للعدوان، توجيهَ ضغوطٍ على صنعاء؛ لإيقاف معركة مأرب؛ مِن أجلِ إنقاذ مرتزِقة الإصلاح، إلا أن ذلك لم يفلح.