شرف: طريقُ السلام لا يحتاجُ مناورات سياسية في الإعلام والمحافل الدولية بل الوقف الفعلي للعدوان والحصار
المسيرة: صنعاء
ناقش وزيرُ الخارجية، المهندس هشام شرف عبدالله، أمس الثلاثاء، مع نائبِ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاقية الحديدة “أونمها” دانييلا كروسلاك، أنشطةَ بعثة الأمم المتحدة ومتطلبات تعزيز أداء مهامها في ظل استمرار الخروقات اليومية والفاضحة لتحالف العدوان وأدواته.
وفي اللقاء، أشار الوزير شرف إلى استمرارِ ممارسات تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في تعقيد المشهد السياسي ووضع عراقيل متعمدة لإفشالِ جهود العمل على تحقيق تسوية سياسية باحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة.
واعتبر ذلك تواصُلاً لسياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني، في رسالة واضحة أن الهدف من استمرار منع السفن النفطية من الدخول، هو شل كافة أشكال الحياة في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
وأكّـد وزير الخارجية، أن الطريقَ نحوَ تحقيق السلام معروفٌ ولا يحتاج للإعلانات في الإعلام الإقليمي والدولي والمناورات السياسية في المحافل الدولية، بل يتطلبُ إجراءاتِ بناءِ الثقة بين الأطراف ومنها العديد من الإجراءات الإنسانية التي لا خلاف حولها وفي المقدمة دخول احتياجات اليمنيين من المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية دون عوائق.
وتطرق إلى أن من إجراءاتِ بناء الثقة، إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام المسافرين وصرف رواتب كافة موظفي الدولة، وهو ما تدركه جيِّدًا قيادات دول العدوان، لكنها تحاول وضعَ العديد من العوائق واختلاق المبرّرات لاستمرار معاناة اليمنيين.
من جانبها، أوضحت نائبُ رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتّفاق الحديدة “أونمها” أن البعثة بالرغم من بعض الصعاب التي تواجه عملها، إلا أنها حريصةٌ على استمرار عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار.