قتلى وجرحى في معارك بين فصائل المرتزقة في أبين
المسيرة | خاص
تواصَلَت المواجهاتُ بين فصائلِ مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في محافظة أبين، وسقط منهم قتلى وجرحى، وسطَ توقعاتٍ بتصاعد وتيرة الاقتتال.
وأفَادت مصادرُ محلية بأن قواتِ الفارّ هادي ومرتزِقة ما يسمى “حزب الإصلاح” سيطرت، أمس الثلاثاء، على مواقعَ كانت تابعةً لمليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” المدعوم من الإمارات، في منطقة خبر المراقشة شرق محافظة أبين.
وجاء ذلك بعد مواجهات خاضها الطرفان هناك، منذ مساءِ أمس الأول، وأفَادت مصادرُ إعلاميةٌ بأن شقيقَ قائد ما يسمى “قوات الأمن الخَاصَّة” التابعة لمرتزِقة الإصلاح سقط صريعاً، فيما أُصيب آخرون خلال تلك المواجهات.
وأوضحت المصادر أن حزبَ الإصلاح دفَعَ بتعزيزات كبيرة إلى المحافظة عقب ذلك.
وبالتوازي، أفادت مصادرُ محليةٌ بأن مسلحين يُعتقد أنهم تابعون لحزب الإصلاح قاموا، أمس، باستهدافِ رتلٍ عسكري تابع لمليشيا “الانتقالي” في مدينة زنجبار التي تعتبر أهمَّ المعاقل الرئيسية للمليشيا.
وقالت وسائلُ إعلام: إن انفجاراً عنيفاً سُمِعَ أثناء مرور الرتل العسكري، وأعقبه وصولُ تعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيا إلى تخوم زنجبار.
ونقلت مصادرُ إعلاميةٌ عن المرتزِق عبد اللطيف السيد -قائد قوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابع للمليشيا في أبين- قوله: إن قواته تستعدُّ لشن هجوم واسع على قوات الفارّ هادي “الإرهابية” شرق المحافظة.
وتشهد أبين صراعًا مستمرًّا بين مرتزِقة حزب الإصلاح ومليشيات “الانتقالي”، وقد دارت معاركُ طاحنةٌ بين الطرفين ضمن هذا الصراع، وبالرغم من أن السعوديّةَ كانت قد أعلنت قبل أشهر وقفَ الاقتتال وإعادة انتشار مرتزِقة الطرفين ضمن ما يسمى “اتّفاق الرياض” إلا أن المواجهات استمرَّت.
ويتوقَّعُ مراقبون أن تشهدَ المحافظةُ مواجهاتٍ خلال الأيّام المقبلة على تخوم زنجبار التي تتمركَزُ فيها مليشياتُ الانتقالي وتسعى قواتُ مرتزِقة الإصلاح إلى السيطرة عليها للاقتراب من عدن.