قناة صدق الكلمة
مرتضى الجرموزي
قناةُ المسيرة قناةُ صدق الكلمة والموقف والرؤى، قناةُ كُـلّ الأحرار من شعبنا اليمني وأُمتنا العربية والإسلامية ومحور المقاومة المناهض للاستكبار والعربدة والثقافة المعوجّة والتمييع الأخلاقي.
لتبقى المسيرة هي القناةَ الرائدةَ والمحافظة والسبّاقة بقوة لمواجهة التطرف والانحلال الثقافي والأخلاقي التي تنغمس فيه الكثير من القنوات المحسوبة على العروبة والدين على حساب ثقافة وقيم الدين الإسلامي الحنيف.
تسعة أعوام هي العمر الذهبي والمديد بعون الله لقناة المسيرة التي تحتفل اليوم بالذكرى التاسعة لتأسيسها وانطلاقتها بصدق الكلمة وواحدية الموقف الموّحد لشعوب محور المقاومة لتشكل بذلك باكورة أمل وشمس تشرق بالعزة والحرية يوميًّا وإن رغمت أُنوف وتكالب منحطي الثقافة والقيم لتشويه المسيرة كأُمة والتشويش على المسيرة كقناة فضح الله بها كُـلّ أدعياء الإنسانية والحقوق وحرّية الرأي التي تكفله قوانين السماء والأرض.
ولو تحدثنا عن الحرب العدوان والحصار على اليمن فقد كانت المسيرة حاضرةً برجالها بكوادرها وبطاقمها الفني والإعلامي المجاهد لتوثِّقَ كُـلّ صغيرة وكبيرة بلا كلل وبلا ملل وبتوفيق من الله لقد كانت في الموعد والمكان ومع كُـلّ عملية عدائية سعوديّة أمريكية أَو دفاعية يمنية مجاهدة لها الحق في الدفاع وكبح جماح العدوان ورفع الحصار.
لقد حضرت المسيرة كقناة ناشئة وقفت بحزم وجهاد كشفت الزيف والتضليل والإفساد وعالجت المفاهيم المغلوطة وتغلّبت على المنظومة الإعلامية العالمية، وكان لها الفضل بعد الله في الثبات والصمود والانتصار اليمني أمام صلف العدوان السعوديّ الأمريكي لستة أعوام مضت وسابع عام أطل علينا بأمل التوفيق من الله بمواصلة العطاء والفدى والصمود حتى تحقيق الانتصار ونيل الحرية والسيادة الوطنية والدينية.
تسعة أعوام منذ الإطلالة الأولى لقناة المسيرة قناة الثورة والشعب التي كانت في طليعة الثوار تصدراً للمشهد الثوري والتصعيد الذي توجّ ثورته بالانتصار والتقدم نحو الأُفق الجميل وتكللت الثورة بالنجاح على مختلف الأصعدة.
ومع الشرارة الأولى للعدوان على اليمن كانت المسيرة حاضرة من اللحظات الأولى كاشفة للحقائق الدامغة بتبعية دول العدوان للكيان الإسرائيلي التبعية المباشرة، وما شُنّ العدوان إلاّ خدمة للمشروع الصهيوني والذي بحول الله وقوته سيفشل ويُهزم.
وبالرغم من نشأتها إلاّ أنها كانت الأبرز وتفوقت على كثيرٍ من القنوات والماكينات الإعلامية وما كان سيتحقّق هذا الإبداع إلاّ بفضل الله ثم بجهود كوكبة إعلامية كانت وما تزال تعمل كخيلة نحل للرقي بالإعلام والمحافظة على تعاليم الدين والقيم العربية اليمنية بعيدًا عن الحضارة الغربية الدخيلة على ديننا ومجتمعنا العربي والمسلم.
لقناة المسيرة إدارة وعاملين وموظفين، شكراً لجهودكم الطيبة والمخلصة شكراً لعطائكم المستمر جهاداً صادقاً في الإعلام العربي الحر والمقاومة،
نتمنى لكم التوفيق والسداد.