إحصائية كاملة لـجرائم العدوان طوال 8 أشهر من القصف العنيف
إحصائية كاملة لـ 8 أشهر من القصف العنيف
8 أشهر من القصف العنيف: 57 ألف غارة جوية خلفت أكثر من 20 ألف شهيد وجريح وتدمير أكثر من 300 ألف منزل
الأمم المتحدة: صمت رهيب وإدانات “انتقائية” تجاه جرائم العدوان !!
صدى المسيرة- أحمد داوود- تقرير خاص
يغمضُ بان كي مون عينَيه في معظم الجرائم التي يرتكبها العدوانُ السعودي الأمريكي على بلادنا.. لكنه يفتحُها حين يتعلقُ الأمرُ بقصف المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
آخرُ إدانة للرجل كانت قبل يومين حين أطلق تحذيراً لتحالف العدوان من اختراق القانون الإنساني، مذكراً أن المنشآتِ والطواقم الطبية هي محميةٌ ضمناً بالقوانين الإنسانية الدولية في تعقيب على القصفِ الوحشي لطيران العدوان السعودي الأمريكي على عيادة متنقلة لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة تعز يوم الأربعاء الماضي.
الأمين العام للأمم المتحدة هذا، كانت له أيضاً إدانة في القصف العنيف لمستشفى حيدان بمحافظة صعدة قبل أشهر، وهاتان هما الإدانتان الوحيدتان للرجل، فيما آلاف الغارات والقنابل العنقودية والفسفورية والمحرّمة دولياً تساقطت على عدد من محافظات الجمهورية فيفضل الرجل فيها الصمت والصمت الرهيب أيضاً.
وخلالَ هذه المدة الطويلة من القصف المتوحش على المدنيين والأحياء السكنية على بلادنا، لا يزال اليمنيون يبحثون من الأمم المتحدة موقفاً تجاه ما يحدث.
وبعث رئيسُ اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي يوم الجمعة الماضية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبه فيها بإعلان موقف صريح من العدوان على بلادنا وانتهاك السعودية والدول المتحالفة معها لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الملزِم بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء والمساس باستقلالها وسيادتها.
وحسبَ رسالة رئيس اللجنة الثورية العليا فقد تعرضت بلادنا ولا تزال تتعرض لعدوان همجي سافر انتهك كُلّ القوانين والمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية.
الأمر، كذلك ينطبق على المنظمات الدولية والإنسانية، التي لا نسمع صراخَها وأنينها إلا في ما يتعلق بتلك الغارات التي تستهدف تجمعاتهم.. نحن ننكرُ وندين بأشد العبارات القصفَ العنيفَ على أية منشأة أو مقر تابع للمنظمات التابعة للأمم المتحدة في بلادنا.. لكن نأسفُ من الأمم المتحدة الكيل بمكيالين.. وانتقاء الإدانات.. فلماذا تغُضُّ الطرفَ عن الجرائم الوحشية التي تنكل بالمدنيين في معظم محافظات الجمهورية وتصرُخُ فقط في الاعتداءات التي تطال المنشآت التابعة لها؟
رئيسُ بعثة أطباء بلا حدود في اليمن جيروم ألين اعتبر في بيان صحفي قصفَ المدنيين والمستشفيات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.. وقال “يجب احترام المدنيين الباحثين عن الرعاية الطبية واحترام المنشآت الطبية”.
وأضاف قائلاً: “المنظمة تشارك إحداثيات مواقع العيادات التابعة لها والتي تدعمها بشكل دائم مع التحالف السعودي، وكان آخرها يوم الأحد 29 نوفمبر الماضي، حين أعلمنا التحالف بهذه الزيارة الخاصة إلى منطقة الحوبان، وبالتالي فمن المستحيل ألّا يكون التحالف على علم بوجود نشاطات للمنظمة في هذه المنطقة”.
وأشار جيروم إلى أن مستشفىً آخر تدعمه المنظمة في منطقة حيدان في محافظة صعدة تعرض لضربات جوية من قبل طائرات التحالف الشهر الماضي وقد دمر تماماً.
وإزاء هذا الصمت المخيف للمجتمع الدولي، تعمل المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية على رصد وتوثيق كُلّ الجرائم التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في بلادنا.
وكشف المركز القانوني للحقوق والتنمية عن احصائية حديثة لجرائم العدوان السعودية الأمريكي على بلادنا وذلك خلال 250 يوماً منذ بدء العدوان وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي.
المركَزُ أكّد أن هذه الاحصائية ليست نهائيةً؛ لأن الضحايا والأضرار في المواقع أكثر من ذلك، حيث ركز التقرير على قصف طيران العدوان للمدنيين والمنشآت المدنية.
وأوضح التقرير أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال هذه الغارات وصل إلى 7272 شهيداً وَ13515 جريحاً.
وتتراوح نسبة الشهداء حسب التقرير كالآتي: 59% رجال وَ32% أطفال وَ18% نساء، أما نسبة عدد الجرحى فهي كالآتي: 80% رجال، و18% نساء، وَ9% أطفال.
وأوضح التقرير أن عدد الغارات على بلادنا خلال ثمانية أشهر بلغت 57640 ألفَ غارة جوية وبحرية.
أما حصيلة ما دمره هذا العدوان فهي كالآتي:
14 مطاراً
10 موانئ
439 طريقاً وجسراً
141 خزان وشبكة مياه
120 محطة وشبكة كهرباء
131 شبكة اتصالات
167 مصنعاً
342 سوقاً
7 صوامع غلال
911 منشآت حكومية
50 موقعاً أثرياً
92 منشأة سياحية
226 محطة وقود
510 مخزن أغذية
109 مزرعة دجاج
30 ملعباً رياضياً
153 ناقلة وقود
381 ناقلة مواد غذائية
226 مستشفى
496 مدرسة ومعهداً
3750 مدرسة توقفت
36 جامعة
319033 منزلاً
900 ألف نازح
و16 مؤسسة إعلامية