سلطان زابن.. مهندسُ الانتصارات الأمنية

 

الحسن الجلال

– تَـرَجَّـــلَ العميدُ سُلطان زابن منتقلاً إلى جوار ربه.. بعد حياة حافلة بالنشاط والإخلاص والتضحية.. بعد أن أرهق الأعداءَ وجعل مؤامراتِهم تذهبُ إلى الهوان.. فكانت تحَرّكاتُه ونجاحاتُه مصدرَ قلقٍ للأعداء والمتآمرين على هذا الوطن..

– تَـرَجَّـــلَ العميد سُلطان زابن وقبل هذا الحدث الأليم يجب الاعترافُ أن المرحلةَ السابقةَ التي مر بها وطنُنا الغالي وبالأخص منذ بدء هذا العدوان الغاشم لم تكن مرحلةً عاديةً على الإطلاق، بل تُعَــدُّ من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً وتآمراً وتجييشاً على اليمن بالذات في الجانب الأمني.. ولكن بفضل الله وثم بتضحيات قادة وأفراد عسكريين سطّروا بمواقفهم وثباتهم ودمائهم الطاهرة أروعَ الملاحِمِ البطولية التي صاحبها مواقفُ وتضحياتُ وإخلاص الأجهزة الأمنية المتمثلة بأفرادها وقادتها الأمنيين الذين ظلوا طوالَ الوقت يسهرون ويثابرون بعيونٍ لا تنام وبأجساد لا تعرفُ الكللَ أَو الملل؛ مِن أجلِ أن ننعم بالأمن والاستقرار..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن الذي يعد من أهم أعمدة القيادة الأمنية والذي كان لدوره البارز والمهم الكثير والكثير من النجاحات الأمنية.. هذه النجاحات التي لا شك تعد في غاية الأهميّة، لا سِـيَّـما في ظل الانتصارات العسكرية التي يسطِّرُها جيشُنا ولجاننا الشعبيّة في كُـلّ الجبهات والميادين.. ولولا تلك النجاحاتُ والانتصارات الأمنية لما حظيت الانتصاراتُ العسكريةُ بكل هذا التوهج إن لم يكن يصاحبها نجاحاتٌ أمنية بفضل رجال الرجال في كُـلِّ الميادين..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن بعد أن أبطل الكثيرَ من مؤامرات الأعداء.. ونجح كَثيراً وَبكفاءة واقتدار في إفشال كُـلّ المخطّطات التي كان من شأنها زعزعة الأمن تمهيداً لإفشاء الفوضى والعبث والقتل والدمار في الداخل، خَاصَّة وهذا كان ولا يزال ما تتمناه قوى العدوان التي فشلت فشلاً ذريعاً بجهود العميد سُلطان زابن.. وَستفشل بإذن الله برجالات سُلطان زابن الذين سيواصلون المشوار دون نقصان.. ولهذا نستطيع القول والجزم إن الانتصارات والنجاحات الأمنية كانت وستظل مصدراً لأمننا واستقرارنا..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن بعد أن تم إدراج اسمه ضمن قائمة العقوبات ليكون ذلك الإدراج تتويجاً لذلك العطاء ولتلك النجاحات التي سطرها طوال حياته ومشواره الجهادي والأمني.. ولولا تلك النجاحات بعد الله وفضل الله لما كنا سننعم بها اليوم..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن بعد أن سطّر ملامحَ عظيمةً طوالَ مشواره الأمني، وَمن المستحيل أن ننسى أَو يطويَ النسيانُ عظمة تاريخه وتضحياته.. بل سيظل سُلطان زابن أحدَ رجال وطننا الأوفياء الذي أفنى حياتَه؛ مِن أجلِ خدمة أمن واستقرار وطنه..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن الذي قال: المواقف القوية والواضحة من الإرهاب والتصدي له ومقارعة الجريمة المنظمة وجرائم غسيل الأموال ستظل هي المحور الرئيسي لعملنا ولن تثنيَنا أية شوشرة إعلامية من سيل الاتّهامات الباطلة.. وهذا الخط والتوجّـه في محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب لن نحيد عنه؛ لأَنَّنا نشعر أننا نقوم بواجبنا الشرعي..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن الذي أكّـد: العمل الأمني الجاد والمسؤول قد أثار غضب وحفيظة داعمي الإرهاب والفوضى الأمنية المدمّـرة، كما أزعج كَثيراً أجهزة المخابرات الدولية التي تعتبر بعضها الغطاء الواسع للأعمال الإرهابية والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، مما دفعهم إلى تحريك خلاياهم ولوبياتهم في المنظمات.

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن بعد أن فضح اتّهامات أبواق العدوان: كيل التهم الباطلة ولوي عنق الحقيقة وتسويق التصنيفات المتسرعة لا تجدي نفعاً ونحن نقوم بواجبنا الشرعي والوطني والإنساني ولا نعطي أي اهتمام للإثارة الإعلامية الرخيصة ولا نهتم بما تروجه أبواق الفوضى الذين يتحَرّكون بـ “الريمونت كنترول” من مطابخ منظمي الجرائم المنظمة وداعمي الإرهاب.

– تَـرَجَّـــلَ العميد سُلطان زابن بعد أن ترك لنا سيرةً عظيمة.. سيرةً نستخلصُ منها أبلغَ الدروس في الشهامة والعزة والكرامة والتضحية والإباء..

– تَـرَجَّـــلَ سُلطان زابن.. ومثلُه يُفتقد.. فسلامُ الله على روحه الطاهرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com