قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في تهنئة للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان:
أكّـد أن من المهم العناية بالشهر المبارك لنيل ثماره وفي مقدمتها السعي للتَّزكية وتحقيق التقوى وترسيخ العلاقة بكتاب الله
- شهرُ رمضانَ فرصةٌ عظيمة يجب اغتنامُها والاستفادة منها في تصحيح واقع الأُمَّــة
- المجتمع البشري يعاني من هيمنة قوى الطاغوت الظلامية أمريكا وإسرائيل
المسيرة: خاص
هنَّأَ قائدُ المسيرة القرآنية، قائدُ الثورة، السيدُ عبدُالملك بدر الدين الحوثي، الشعبَ اليمنيَّ وَالأُمَّــةَ الإسلامية بمناسبةِ حُلُولِ شهرِ رمضانَ المبارك.
وأكّـد قائد الثورة في بيان له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أنه “من المُهِمِّ العنايةُ بالشهر المبارك لنيلِ ثمارِهِ المباركة، وفي مقدمتها السعيُ للتَّزكيةِ وتحقيق التقوى وترسيخِ العلاقة بكتاب الله”، منوِّهًا إلى أن “الأمةَ في مرحلةٍ أحوجُ ما تكونُ إلى هداية الله، والمجتمع البشري يعاني من هيمنة قوى الطاغوت الظلامية، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل”.
وقال السيد عبدالملك “من عطاء شهرِ رمضانَ وأثرِه التربوي قوةُ العزم والإرادَة والصبر والتحمّل بما يفيدُ للنهوض بالمسئولية، ومواجهة التحديات”، مُضيفاً “شهرُ رمضانَ فرصةٌ عظيمةٌ يجب اغتنامُها والاستفادة منها في تصحيح واقع الأُمَّــة”.
كما أكّـد قائدُ المسيرة القرآنية أن “شهرَ رمضانَ فرصةٌ لمعالجة الكثير من مشاكل الأُمَّــة والانتقال إلى موقعٍ متقدِّمٍ في مواجهة التحديات”.
وتطرق السيدُ عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى جُملةٍ من الجوانبِ المتعلقةِ بشهرِ رمضانَ، تستعرضُها صحيفةُ “المسيرة”
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ..
قال اللهُ تَعَالَـى في القرآنِ الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، صدق اللهُ العظيم.
بمناسبة حُلُولِ شهرِ رمضانَ المبارك، شهرِ الرحمةِ والمغفرةِ والبركاتِ، شهرِ التزكية والهداية والخَيْرات، نتوجّـهُ إلى شعبِنا اليمني المسلم العزيز، وإلى أُمَّتِنا الإسلامية، بأطيبِ التهاني، وأسمى التبريكات، سائلين اللهَ تَعَالَـى أن يوفِّقَنا وسائرَ المؤمنين والمؤمنات لصيامِه وقيامِه، ولصالحِ الأعمال فيه، وأن يَمُــــــنَّ علينا بالمغفرة، والهداية، والتوفيق، وأن يؤتيَنا التقوى، وأن يكتُبَ لشعبنا العزيز، وأمتِنا الإسلامية، الخيرَ والبركةَ، والفرجَ والنصرَ، إِنَّهُ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ.
ومن المُهِمِّ العِنايةُ بهذا الشهر المبارك؛ لنيلِ ثِمَارِه المباركة، وفي مقدمتها السعيُ للتَّزكية، وتحقيقُ التقوى، وترسيخُ العلاقة بكتابِ الله المبارك؛ فشهرُ رمضانَ هو كما قال عنه اللهُ -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]، فالأجواءُ فيه مهيأةٌ للاستفادة من القرآنِ الكريمِ والاهتداء به، في مرحلةٍ الأُمَّــةُ فيها أحوجُ ما تكونُ إلى هدايةِ الله تَعَالَـى، والمجتمعُ البشريُّ يعاني من هيمنةِ قوى الطاغوت الظلامية، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، كما أن من عطاءِ شهر رمضانَ المبارك وأثرَه التربوي: قوةَ العزم، والإرادَة، والصبر، والتحمّل، بما يفيد للنهوض بالمسئولية، ومواجهة التحديات، إضافة إلى الأثر الإيجابي في الروحية الإيمانية، والمشاعر الإنسانية، التي تهيئُ الإنسانَ لفعلِ الخير، والإحسان، والشعور أكثرَ بالقُرْبِ من الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى-، وللرغبة في الدعاء، والذكر لله تَعَالَـى القائل في كتابه الكريم: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].
إن هذا الشهرَ المباركَ بعطائه التربوي والروحي، وبما فيه من مضاعفةِ الأجر والثواب، ونزولِ البركات، لَهُوَ فُرصةٌ عظيمةٌ يجبُ اغتنامُها، والاستفادةُ منها في تصحيحِ واقع الأُمَّــة، والارتقاءِ الأخلاقي والإيماني، واكتسابِ الوعي، بما يساعدُ الأُمَّــةَ الإسلاميةَ على معالجةِ الكثيرِ من مشاكلها، وإلى الانتقالِ إلى موقعٍ مُتَقَدِّمٍ في مواجهة التحديات، وأن تحظى برعاية الله ومعونته، وتوفيقه، ونصره، فهو نِعْمَ المولى وَنِعْمَ النصير.
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْحَمَ شُهَدَاءَنَا الأبرارَ، وَأَنْ يشفيَ جرحانا، وَأَنْ يُفَرِّجَ عن أسرانا، وَأَنْ ينصُرَنا بنصرِه، إِنَّهُ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ.
وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
عبدُالملك بدرالدين الحوثي
30 / شعبان / 1442هـ