المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية: ما تم نهبُه من نفط حضرموت من عام 2018 وحتى2020 بلغ 4 مليارات دولار
أكّـد أن الاحتلال السعودي الإماراتي يحكم المحافظات المحتلّة بورقة التجويع
المسيرة: متابعات
أكّـد تقريرٌ صادرٌ عن المركَز الإعلامي للمحافظات الجنوبية استمرارَ تحالف العدوان وأدواته الرخيصة في نهب ثروات ومقدرات الشعب على الرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها المواطنون، لا سِـيَّـما القاطنين في المحافظات المحتلّة التي تشهد تدهوراً غير مسبوق.
وأشَارَ التقريرُ إلى أن الإيرادات الضريبية والجمركية ورسوم خدمات الموانئ والإيرادات الأُخرى في عدن التي يتم نهبها من قبل أدوات تحالف العدوان تتجاوز نصف تريليون ريال سنوياً، موضحًا أن تلك الإيراداتِ تكفي لتحسين كافة الخدمات الأَسَاسية العامة في مدينة عدن، فضلاً عن دفع رواتب الموظفين في المدينة.
ونوّه التقرير إلى إصرار تحالف العدوان على حكم المحافظات المحتلّة بالتجويع والترويع؛ بُغيةَ السيطرة على القرار السياسي وإخضاع المواطنين لإملاءاته الاستعمارية المشبوهة، مؤكّـداً أن عمليات نهب ثروات الشعب من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي الذي يتقاسم كذلك بالمناصفة كُـلّ ما ينهبه من مقدرات.
وبيّن التقريرُ أن دولَ تحالف العدوان تنتهج سياسة التجويع والترهيب بحق المواطنين في المحافظات الجنوبية، لافتاً إلى أن ما يحدث للمواطنين هناك عمل مخطّط يهدف إلى إرباك المجتمع عما يدور من تنفيذ أجندة ومؤامرات تنتهك السيادة الوطنية.
وأشَارَ إلى أن إيرادات منفذ الوديعة البري تجاوزت العام المنصرم 30 مليار ريال، بالإضافة إلى أن إيرادات حركة النقل الجوي التي نقلت إلى مدينتي عدن وسيئون.
ونقل المركزُ الإعلامي للمحافظات الجنوبية، المؤشرات الاقتصادية الكلية في اليمن (2017-2020) الذي صدر مطلع العام الجاري عن مؤسّسة إعلامية تقع تحت سيطرة تحالف العدوان، وذلك عن متوسط الإيرادات المنهوبة من مبيعات النفط في قطاعات حضرموت للفترة من يناير 2018م حتى ديسمبر 2020 والتي بلغت 4 مليارات و80 مليون دولار، بمعدل شهري 85 مليون دولار، بينما بلغت إيرادات القطاعات النفطية في شبوة خلال الفترة نفسها بحسب ما جاء في التقرير 792 مليون دولار بمعدل 16.5 مليون دولار شهرياً، مُشيراً إلى أن إيرادات النفط في المحافظتين اللتين تعيشان أزمات وقود خانقة وتدهور حاد في الخدمات يتجاوز 3.5 تريليون ريال وفق سعر الصرف للعملة المطبوعة.
وبحسب المركز الإعلامي، فَـإنَّ نفط شبوة الذي يتم تصديرُه سنوياً يبلغ أكثر من 12 مليون برميل، حَيثُ يتم تصديره بطرق غير شرعية وعبر قنوات التهريب التي تذهب عائداته لقيادات عسكرية وسعودية وإماراتية وحزب الإصلاح المسيطر على المواقع النفطية بالمحافظة.
ووفقاً للتقرير فَـإنَّ السعودية والإمارات تعمدتا منع أية شركات نفطية من العودة للاستكشاف والتنقيب عن النفط بالمحافظات الجنوبية، في حين تم منح حزب الإصلاح امتيَازات واسعة في سواحل محافظة شبوة.
وأفَاد التقرير بأن السعودية سعت إلى وقف أي تنقيب جديد للنفط في حوض السبعتين وبالمقابل تقوم بعملية استنزاف كبير لاستخراج النفط من حقل الشيبة النفطي.
وإزاء كُـلّ الظروف العصيبة التي أوجدها العدوان في المحافظات المحتلّة، أكّـد تقرير المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية إلى أن المحافظات المحتلّة جنوب اليمن شهدت احتجاجات واعتصامات خلال الفترة الماضية؛ بسَببِ تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتدهور الخدمات الأَسَاسية، حَيثُ نفذ أبناء المحافظات الجنوبية المحتلّة أكثر من 87 احتجاجاً في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدد من المدن المحتلّة، بالإضافة إلى رصد 43 اعتصاماً وإضراباً لموظفين يعملون في مؤسّسات إيرادية.
وتصاعدت احتجاجاتُ ومطالبُ أبناء المحافظات الجنوبية هذا العام بنسبة 200 %، مقارنةً بالعام الماضي، حَيثُ تم توثيقُ أكثرَ من 63 وقفة احتجاجية ومظاهرات واعتصامات خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري؛ بسَببِ تفاقم أزمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية نتيجة انهيار سعر صرف العملة وتفاقم أزمة المياه.
وأشَارَ التقريرُ إلى أن حكومة العمالة أقدمت على تحويل مليارات الريالات من إيرادات ميناء عدن لصالح مليشيا الإصلاح في مأرب خلال الشهرين الماضيين.. مؤكّـداً تجاهُلَ حكومة الفارّ هادي لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية المشروعة والمتاجرة بمعاناتهم للحصول على مكاسب مالية ومعونات من عدد من الدول ومنها الكويت.