وفاة 42 لاجئاً إثيوبياً إثر انقلاب قارب كان يقلهم من اليمن إلى جيبوتي
المسيرة:
أعلنت منظمةُ الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن وفاة 42 مهاجراً إثيوبياً ممن كانت تتباكى عليهم قبل أسابيعَ عقبَ حادثة حريق مقر احتجازهم في مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء، وذلك إثر انقلاب قارب كان يقلهم من اليمن إلى جيبوتي، وهو ما يؤكّـد فشل المنظمة الدولية المعنية باللاجئين في حماية المهاجرين الأفارقة وعدم قدرتها على تأمين وصولهم إلى بلدانهم وتركهم عرضة للمهربين وتجار الموت في عرض البحر.
وقال محمد عبدي كير، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي، أمس الثلاثاء، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن 42 مهاجراً لقوا حتفهم بشكل مأساوي قبالة سواحل جيبوتي بعد انقلاب قاربهم الذي كان المهربون يقومون بنقلهم فيه، مبينًا أن من بين الضحايا 16 طفلاً، موضحًا أن هذا ثاني حادث مأساوي من هذا النوع يحدث في مدة قصيرة تتجاوز الشهر بقليل، حَيثُ لقى 20 شخصاً حتفهم وأُصيب آخرون في مارس الماضي.
وأكّـد المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي، أنه يجب القبض على المتاجرين بالبشر والمهرِّبين الذين يستغلون نقاطَ ضعف المهاجرين ومقاضاتهم عقب ذهاب الكثير من الأرواح سُدًى في البحر.
وتأتي الحادثةُ متزامنةً مع إعلان المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان، أمس الثلاثاء، إعادة 160 إثيوبياً تقطعت بهم السبل في اليمن إلى بلدهم بسلام.
وأضافت المنظمة “أصبحت الظروف المعيشية للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن مأساوية لدرجة أن الكثير منهم يعتقدون أنه ليس لديهم خيار سوى الاعتماد على المهربين للعودة إلى ديارهم”.
ومنذ مايو 2020، عاد أكثرُ من 11 ألف مهاجر إلى القرن الإفريقي “في رحلات قوارب خطرة”، بحسب وكالة الأمم المتحدة.
ويواصل المهاجرون السفر إلى اليمن على أمل الوصول إلى السعودية ودول الخليج التي تعتمد اقتصاداتها بشكل خاص على الملايين من العمال الأجانب الفقراء.
وفيما يعلن مسئول في المنظمة وفاة العشرات من المهاجرين الإثيوبيين غرَقاً في البحر قادمين من اليمن، قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أوليفيا هيدون لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء: إن أُولئك الذين استقلوا رحلة اليوم كانوا محظوظين؛ لأَنَّ لديهم خيارًا آمنًا أتيح لهم.
وفي أُكتوبر 2020، توفي ما لا يقل عن 8 مهاجرين إثيوبيين في ظروف مماثلة؛ بهَدفِ الوصول إلى جيبوتي أَيْـضاً، بينما توفي 20 مهاجراً في مارس من العام ذاته خلال محاولتهم الوصول إلى اليمن، فيما لا يزال أكثرُ من 32 ألف مهاجر، معظمُهم من إثيوبيا، عالقين في اليمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.