ناشطون سعوديون يطلقون حملة إلكترونية ضد المجرم بن سلمان ويندّدون بارتفاع أسعار الوقود
المسيرة – خاص
اشتعلت منصاتُ التواصل الاجتماعي في السعودية، يوم أمس، وتفاعلت بآلاف من التغريدات تحت هاشتاق “#خفضوا البنزين”، عبّروا من خلالها عن سخطِهم من ارتفاع أسعار البنزين المتكرّر والتي أرجعوها إلى سياسات ابن سلمان الذي يعبث بأموال وخيرات البلاد على اليخوت والقصور والنفائس بأسعارٍ خيالية لإشباع ملذاته الشخصية، وكذا تمويل حربه العبثية على اليمن منذ أكثر من 6 سنوات.
ووِفْـقاً لناشطين سعوديين، فَـإنَّ بلادهم التي تعتبر من أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم سجلت في الربع الثالث من العام 2020 عجزاً بقيمة 40.77 مليار ريال (نحو 10.8 مليار دولار)، بحسب بيان صدر عن وزارة المالية السعودية والتي تذرعت بأن أزمة كورونا وهبوط أسعار النفط أثراً على الميزانية السعودية لعام 2020، متجاهلة الأسباب الحقيقية التي تدفع بالبلاد إلى حافة الهاوية على جميع الصعد والمستويات العسكرية، السياسية والمالية وحتى الاجتماعية منها.
وأشَارَ الناشطون إلى أن النظام السعودي يشن عدواناً غير مبرّر على اليمن وشعبه منذ 6 سنوات وحتى الآن، ما كلفه قرابة الـ120 مليار دولار لتغطية نفقات هذا العدوان وتقديم المال والدعم لمرتزِقته، وذلك وفق تقديرات مجلة “فوربس” الأمريكية، ولا تزال حتى اللحظة تمعن قتلاً وفتكاً في أبناء الشعب اليمني الأعزل من خلال الغارات الجوية التي تشنها بشكل متواصل والتي حصدت أرواح آلاف الأبرياء من أطفال ونساء وكبار السن.
ولفت المغردون السعوديون إلى أنه وعلى الرغم من خطط التقشف التي اتخذتها حكومة بلادهم في الفترة الأخيرة، وفرضها ضرائبَ جديدةً على مواطنيها، والاستدانة لتغطية العجز، إلا أن ابن سلمان مُستمرٌّ في سياسته المالية الرعناء في العبث بالمال السعودي أَو كما يسمّونه “بيت مال المسلمين” وشراء القصور واليخوت والنفائس بأسعار خيالية لإشباع ملذاته الشخصية، ومؤخّراً انفق 450 مليون دولار على لوحة مزوَّرة للفنان ليوناردو دافنشي.
وما أجَّجَ الغضبَ الشعبي رفع السعودية، السبت الماضي، سعرَ بنزين 91 إلى 1.99 ريال سعودي للتر الواحد، بعدما كان في العام الماضي عند 1.55 ريال للتر، فيما رفعت بنزين 95 إلى 2.13 ريال للتر بعدما كان في العام الماضي عند 2.11 ريال للتر.
واعتبر مغردون أن إنفاقَ “ابن سلمان” المليارات على الخارج من خلال حروب عبثية في اليمن ودعم المرتزِقة، بالإضافة إلى العبث بأموال المملكة على الملذات الشخصية، مقابل رفع الأسعار على المواطنين، وفرض ضرائب عليهم، ينذر بمستقبل غامض، في ظل أَيْـضاً الهمجية في التعامل مع المعترضين والناشطين الذين ينشرون في مواقع التواصل أَو الصحف، كما حدث مع الإعلامي خاشقجي.
وغرد حساب “Aaaaaaaaa” قائلاً: “#خفضوا البنزين يقولون أيها المواطن المغلوب على أمره ادفع (ضرائب– بنزين– غلاء– فواتير) ولا تتحدث عن أوجاعك واصمت واصبر بحجّـة طاعة ولي الأمر وسترى هذا الفاسد يعبث بأموال وخيرات البلاد التي من الأولى أن توزّع بعدل على كُـلّ فقير ومحتاج الصمت ضياع للحقوق”.
وَأَضَـافَ “Aaaaaaaaa” في تغريده ثانية “#خفضوا البنزين محمد بن سلمان يسرق أموالك في البنزين والضرائب ليوزع هذه الأموال على السفهاء من أعوانه ويشتري أغلى اليخوت والقصور واللوحات، أما أنت فلا أحد يهتم لأمرك يجب عليك أن تموت بصمت، وأن تحدثت قالوا عنك خائن لوطنك وقل سمعا وطاعة.
وكتب حساب “دبلوماسي قديم” في تغريدة له: #خفضوا البنزين يــا آل سلــــول ألا يكفيكم 100 عام من نهب ثرواتنا وأرضنا وماءنا ونفطنا؟