مدير شركة النفط: إحاطةُ غريفيث فيها الكثير من التضليل لربطها الملف الإنساني بملفات سياسية وعسكرية
خلال وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء
المسيرة- صنعاء
نظّم موظفو شركة النفط اليمنية، يوم أمس الجمعة، وقفةً احتجاجيةً جديدةً أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تحت شعار “إنكارُ الحصار جريمةٌ إضافية”.
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، المهندس عمار الأضرعي: إن إحاطةَ المبعوث الأممي لمجلس الأمن، يوم أمس، وقولَه في حال تم التوقيع على النقاط الأربع سيليه التوقيعُ على دخول كافة السفن إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء، يؤكّـدُ مشاركةَ الأمم المتحدة في القرصنة على سفن الوقود.
وأشَارَ الأضرعي إلى استمرارِ أعمال القرصنة على سفن الوقود من قبل العدوان بقيادةِ أمريكا وبغطاء أممي، حَيثُ لم يسمح منذ مطلع العام 2021م سوى لسفينة ديزل بالدخول إلى ميناء الحديدة، أي ما نسبته 6.5 بالمِئة من الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي.
ولفت إلى أن الإدارةَ الأمريكية مؤخّراً تنكر أنه يوجد حصار من قبل تحالف العدوان على سفن الوقود.. مُشيراً إلى أن إحاطة المبعوث الأممي لمجلس الأمن، أمس، بها الكَثير من التضليل لربطه الملف الإنساني المتمثل في الوقود ومطار صنعاء الدولي بملفات سياسية وعسكرية.
وأفَاد المدير التنفيذي للشركة بأن 26 مليون يمني حياتهم مهدّدة بالخطر نتيجة استمرار تحالف العدوان بقيادة أمريكا في أعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.
وأوضح أن كافةَ السفن المحتجزة حَـاليًّا خضعت لآلية التحقيق والتفتيش التي فرضت في اتّفاق السويد، وحصلت على تصاريحَ أممية ومع ذلك تمت القرصنة عليها، ومنعت من الدخول إلى ميناء الحديدة ليأتي حَـاليًّا باتّفاق وعراقيلَ جديدة أمام سفن المشتقات النفطية.
وقال: “على مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث العودة إلى اتّفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تجرّم أعمال القرصنة، بل واجبٌ على كُـلّ دول العالم بذل أقصى الجهود لإيقاف أعمال القرصنة على أية دولة في العالم، وهو ما لم نجد ذلك التعاون من أية دولة بل وجدنا الأمم المتحدة تشارك في أعمال القرصنة البحرية”.
وحمّل الأضرعي الأممَ المتحدة وقوى تحالف العدوان بقيادة أمريكا المسئولية الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع في اليمن.
إلى ذلك، ندّد بيان صادر عن اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية بجريمة القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية والانتهاكات المُستمرّة للقوانين الدولية والإنسانية.
واستنكر البيان الصمت الأممي المعيب تجاه جرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب اليمني.. محملاً الأممَ المتحدةَ ودولَ تحالف العدوان بقيادة أمريكا كاملَ المسئولية عن استمرار الممارسات التعسفية والجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
واعتبر البيانُ استمرارَ أعمال القرصنة واحتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب البيان بتحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.