نائب وزير الخارجية: استمرار الحصار يقوض فرص السلام ومجلس الأمن يكيل بمكيالين
المسيرة | خاص
جدّدت صنعاءُ الردَّ على مجلس الأمن والدعوات الدولية الزائفة لـ”السلام”، مؤكّـدةً على أن تحويل جريمة الحصار إلى ورقة تفاوضية تعكسُ انعدامَ الجدية وتستخف بمعاناة الشعب اليمني.
وقال نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، أمس الأحد: إن دول العدوان ورُعاتها يناقضون أنفسهم، إذ “يتحدثون عن السلام لكنهم في نفس الوقت يرفضون أيَّ اتّفاق مكتوب وموقع لرفع الحصار ووقف الحرب”.
واستنكر العزي قيام مجلس الأمن بـ”إلقاء اللوم على المحاصرين والترحيب بتحويل جريمة الحصار والتجويع إلى سلاح ومادة للتفاوض والمقايضة”، في إشارة إلى البيان الأخير الذي أصدره المجلس، والذي تواطأ فيه بوضوح مع تحالف العدوان.
وَأَضَـافَ العزي أن هذا “أُسلُـوبٌ لا يبني الثقة ويفتقر بشدة للمنطق”، مؤكّـداً أن “على المجتمع الدولي أن يعرف بشكل جيد أن صنعاء جاهزة دائماً للسلام لكنها ترغب في أن تلمس القدر الكافي من الجدية والعقلانية والإنصاف”، وقال إنه “بالتأكيد ليس من الإنصاف ولا من الأخلاق أن تتحول جريمة الحصار إلى ورقة تفاوضية لانتزاع مكاسب عسكرية”
وأوضح نائب وزير الخارجية أن قيام مجلس الأمن بمباركة هذا التوجّـه “يعكس خللاً قيمياً” وأن “سياسة الكيل بمكيالين تقوض فرص السلام”، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول العدوان أن تتوقف عن “الاستخفاف بآلام وآمال الشعب اليمني”.
وكان عضو المجلس السياسيّ الأعلى، محمد علي الحوثي، قد رد سابقًا على بيان مجلس الأمن بشأن اليمن، موضحًا أنه يعكس حالة من انعدام المعايير يعيشها المجلسُ منذ فترة طويلة.
وتصر دول العدوان ورُعاتها على التمسك باستغلال الملف الإنساني كورقة تفاوضية لابتزاز صنعاء؛ مِن أجلِ وقف العمليات العسكرية في مأرب، ووقف الضربات على العمق السعودي، الأمر الذي ترفضه صنعاء رفضا قاطعا.