“مسابقة إعدام” للأطفال في إحتفال لداعش ( صور )
عمدت جماعة “داعش” الإرهابية إلى بث مشاهد إعدام جديدة مُرعبة، عبر إصدار مرئي تضمن إقدام ستة أطفال، من ضمنهم مغربي، على الإجهاز، بطرق وحشية، على ستة أسرى من الجيش السوري في منطقة دير الزور، وهي الطرق التي قدمتها “داعش” على أنها تأتي في سياق “جائزة” للفائزين الأوائل ضمن “مسابقة”.
ونقلاً عن موقع “هسبريس” فإن الشريط يحمل عنوان “إلى أبناء يهود”، وتطول مدته قرابة 14 دقيقة، في جودة عالية، كما أنه اعتمد في تفاصيله على التمثيل، ويظهر في البداية طفل صغير بجانب حاسوب ومسدس وهو يشاهد “مجازر” ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الأطفال الفلسطينيين، إلى جانب صور لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي لقطة أخرى، يظهر عشرات الأطفال بزي أَسْود موحد، وهم جالسون وسط منطقة صحراوية وعلامات التأثر بحرارة الشمس بادية على وجوههم، حيث يتلون القرآن على الطريقة التقليدية؛ فيما ظهر عدد منهم وهم يمارسون تدريبات في فنون القتال، إذ حاول الشريط إظهار الأمر متعلقاً بمسابقة يليها الحصول على “جائزة”.
وبدا مقاتل “داعشي” أمام صفوف الأطفال، وهو يعلن أسماء الفائزين في تلك المسابقة، حيث احتل مغربي، يلقب بـ”أبو العفراء المغربي”، الرتبة الأولى بمعية خمسة أطفال آخرين يحملون جنسيات تنتمي لمصر والعراق وطاجيكستان وتركستان، فيما قال المتحدث إن الجائزة تقتضي “إقامة حد الله على مرتدين ارتكبوا نواقض من نواقض الإسلام”، وفق تعبيره.
وتقدمت الكاميرا عند “أبو العفراء المغربي”، الذي ظهر واقفاً وسط منطقة خلاء مرتديا زيّاً شبيه بالزي الافغاني بلون بني بشعر طويل، وهو يهتف بلكنة مغربية رافعاً سبابته اليمنى: “تربينا أننا سنفتح المشرق والمغرب.. ونسترد الأقصى والأندلس بإذن الله”، قبل أن ينطلق وهو يجري صوب مقاتل “داعشي” الذي مده بمسدس ناري.
الطفل “الداعشي” المغربي، الذي ارتدى قناعاً لا يظهر سوى عينيه، انطلق داخل قصر تاريخي مهجور وهو يبحث عن أحد الأسرى السوريين، إلى أن عثر على شاب (23 سنة) ويدعى عبد الرحمن أحمد الخلف، ليطلق عليه ثلاث رصاصات، في مشهد مُرعب استمر لثوانٍ تصاحبه عبارات يقول فيها أحدهم “هم يعلمون أبناءهم الركون لصناديق الاقتراع، ونحن نعلم أشبال الخلافة أن بيننا وبينهم صناديق الذخيرة”.
وتظهر باقي اللقطات طرقاً شنيعة مماثلة نفذها باقي الأطفال في إعدامهم للأسرى، بأن أطلقوا الرصاص مباشرة على رؤوس الضحايا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 عاماً، ويشتغل عدد منهم في الجيش السوري ودائرة مكافحة الإرهاب بدمشق والأمن العسكري، فيما تمّ ذبح الأسير الأخير بسكين داخل كهف تابع للمبنى المهجور.