شركة النفط: الأمم المتحدة شريك فاعل في قرصنة سفن المشتقات النفطية

3 سفن تغادر منطقة الاحتجاز إلى جهات خارج اليمن

 

المسيرة: صنعاء

يواصِلُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي حصارَه الجائر على الشعب اليمني ويصعّد من أعمال القرصنة على سفن الوقود منذ قرابة العام، ما تسبّب في خلق أزمات إنسانية أضرَّت بمختلف القطاعات الخدمية للدولة، لا سيما القطاع الصحي، وهو ما أدخل الشعب اليمني في مراحل من المعاناة، وفي جديد تداعيات القرصنة غادرت 3 سفن نفطية منطقة الاحتجاز عرض البحر إلى وجهات خارج اليمن بعد منع تحالف العدوان الأمريكي السعودي دخولها إلى ميناء الحديدة منذ أشهر.

وفي سياق ذلك، جدّد موظفو شركة النفط اليمنية استنكارهم لاستمرار أعمال القرصنة البحرية ومنع سفن الوقود من الدخول إلى ميناء الحديدة.

وأكّـدوا في وقفة احتجاجية، أمس، أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، أن إمعانَ تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية، انتهاكٌ سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية وقانون حقوق الإنسان.

وفي الوقفة، أكّـد المدير التنفيذي للشركة، المهندس عمار الأضرعي، أن أعمال القرصنة البحرية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا تجري بمشاركة فاعلة من قبل الأمم المتحدة.

وأوضح الأضرعي أن ثلاث سفن محملة بمادتي الديزل والبنزين غادرت منطقة الاحتجاز؛ بسَببِ طول فترة احتجازها، تم سحبها من قبل الشركات المصدرة بعد أن تكبدّت غرامات تأخير وصلت إلى ستة ملايين دولار، مبينًا أن هناك خمس سفن نفط أُخرى ما تزال رهن الاحتجاز أمام سواحل جيزان رغم حصولها على تصاريح أممية.

وحمّل الأضرعي الأممَ المتحدةَ وتحالفَ قوى العدوان بقيادة أمريكا المسئولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع في اليمن؛ بسَببِ استمرار أعمال القرصنة على سفن الوقود.

وفي السياق، أدان بيان صادر عن اللجان النقابية بشركة النفط اليمنية استمرار قوى العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.

واعتبر البيانُ تواطؤ المجتمع الدولي والهيئات الأممية مع قوى العدوان، في منع دخول سفن المشتقات النفطية رغم استيفائها للإجراءات اللازمة، جريمة إبادة بحق الشعب اليمني.. وقال: “في حال لم تتم الاستجابة السريعة، فَـإنَّ الأزمةَ الإنسانيةَ تتوسعُ كُـلّ يوم لتطال كافة مناحي الحياة، ما ينذر بكارثة هي الأسوأ على مستوى العالم في العصر الحديث”.

ولفت البيان إلى أن الحصار الذي يُمارَسُ على الشعب اليمني يتنافى مع القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية والشرائع السماوية والتي تجرّم المساس باحتياجات المدنيين.

ووجه البيان رسالة نداء استغاثة إلى ما تبقى من الضمير الإنساني للمجتمع الدولي والهيئات الأممية والإنسانية وأحرار العالم التدخل السريع لرفع الحصار وإدخَال سفن المشتقات النفطية، مطالباً بإطلاق كافة السفن المحتجزة وضمان عدم احتجازها وتحييد شركة النفط ومنشآتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com