القطاع الصحي بالحديدة يحذر من توقف المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي جراء أزمة المشتقات
ندّد باستمرار القرصنة ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقيام بمسؤوليتهم
المسيرة: الحديدة
في ظِلِّ تواصُلِ أعمالِ القرصنة الأمريكية على سفن النفط، تتداعى أزمةُ المشتقات على القطاعات الحيوية، ما انعكس على الوضع الإنساني المتفاقم جراءَ تدهور القطاع الصحي.
وفي سياق ذلك نظّم القطاعُ الصحي بمحافظة الحديدة، أمس السبت، وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب الأمم المتحدة بالمحافظة؛ للتنديد باستمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي شارك فيها مكتب الصحة العامة والسكان وَهيئة مستشفى الثورة ومراكز الغسيل الكلوي اللافتات المندّدة باستمرار الحصار، ومنع دخول سفن المشتقات النفطية، وهو ما يهدّد بتوقف العمل في القطاع الصحي وحدوث كارثة إنسانية بالمحافظة.
وفي الوقفة، أكّـد المحافظ محمد عياش قحيم، أن منع وصول المشتقات النفطية واستمرار احتجاز السفن جريمة يضاف إلى جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية سيؤدي إلى إغلاق المستشفيات والمراكز الصحية، إضافةً إلى توقف العمل في كافة القطاعات الخدمية ومن أهمها مؤسّسة الكهرباء، ومما سينتج عنه حدوث كارثة إنسانية.
من جانبه، حذر رئيسُ هيئة مستشفى الثورة، الدكتور خالد سهيل، من توقف العمل في مستشفى الثورة وكافة المستشفيات والمرافق الصحية في أية لحظة نظراً لنفاد مخزونهم من الوقود؛ بسَببِ استمرار احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية.
وندّد بيانٌ صادر عن الوقفة، باستمرار الحصار واحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية بما فيها المازوت الخاص بتوليد التيار الكهربائي وعدم السماح بدخولها رغم أنها مرتبطة بحياة الناس لتشغيل كافة المرافق الخدمية وفي مقدمتها المستشفيات، وما يترتب على ذلك من آثار كارثية خُصُوصاً في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.
وطالب البيانُ الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي بالضغط على تحالف العدوان لإيقاف العدوان وفك الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية خُصُوصاً في فصل الصيف.
وحذّر البيانُ من توقُّفِ القطاعات الخدمية عن العمل وحدوث كارثة إنسانية تلقي بظِلالها على مختلف نواحي الحياة.