تحالف العدوان العربي يتوسع ليشمل المكسيك وكولومبيا وبريطانيا وفرنسا.. اليمن مرة أخرى “مقبرة كل الغزاة” ( تحليل )
تحالف العدوان العربي يتوسع ليشمل المكسيك وكولومبيا وبريطانيا وفرنسا
اليمن مرة أخرى “مقبرة كل الغزاة”
مصرع 15 مرتزقاً أجنبياً تابعين لشركة بلاك ووتر بينهم مسؤول العمليات وبريطانيان واسترالي وفرنسي
صدى المسيرة- خاص
لقي مسؤولُ عمليات شركة بلاك ووتر الأمريكية – شركة لتأجير المرتزقة – مصرعَه، في عملية نوعية نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في العمري بمحافظة تعز.
وأكد مصدرٌ عسكري لصدى المسيرة أن مسؤولَ عمليات شركة بلاك ووتر الأمريكية في اليمن قد لقي مصرعَه في تمام الساعة 6 ونصف مساءاً من يوم أمس الأربعاء في جبهة العمري بمحافظة تعز ويُدعى ماسياس باكنباه من جنسية مكسيكية.
كما لقي 14 مرتزقاً أجنبياً آخرين مصارعَهم، قبل أمس الثلاثاء، تابعين لشركة بلاك ووتر، بينهم مستشاران بريطانيان واسترالي وفرنسي، خلال مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة ذو باب بمحافظة تعز.
وأكد مصدرٌ عسكري أن المستشارين اللذين يحملان الجنسية البريطانية قُتلا في ذو باب أحدهما يدعى “آرثر كنجستون” من القوات الخاصة الملكية والآخر “آرثر بنستر” ويعملان مع شركة “بلاك ووتر”.
وتحشد قوات الغزو والاحتلال، المرتزقةَ من مختلف الجنسيات إلى اليمن؛ لقتال الشعب اليمني بعد فشل قواتها واندحار المرتزقة وداعش أمام الجيش واللجان، وتلقيها هزائمَ مذلةً في مختلف جبهات المواجهة في الداخل اليمني، وجرّب العدوان استقدام مرتزقة السودان ومرتزقة داعش من مختلف الجنسيات، ولكن أمام صمود ووعي الشعب اليمني لم يبقَ لدول العدوان وعلى رأسها الإمَـارَات من خيار إلا الاستعانة بشركة بلاك ووتر المختصة بتأجير مرتزقة للقتال.
وبعد تلقي قوات الغزو الإمَـارَاتية ضربةَ توشكا المباركة في صافر بمحافظة مأرب والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 80 قتيلاً منهم، بينهم أبناء أمراء وشيوخ كانوا يعتقدون أن غزو اليمن سيكون نزهة.
ولم تجد الإمَـارَات من حلٍّ في ظل ضغوط شعبية إلا سحب جنودها واستبدالهم بالمرتزقة الأجانب من كُلّ دولة لتكونَ اليمن مقبرتهم المنتظَرة.
في حين يعجز الجيش السعودي عن الدفاع عن مواقعِه في ظل انهيار معنوي وعسكري كبير يتلقاه الجيش السعودي في عُمق جيزان ونجران وعسير، ولهذا تعرف السعودية أن قواتِها غير قادرة على المشاركة إلا لتكون صيداً سهلاً لليمنيين.
والمثيرُ للسخرية أن العدو السعودي وأسياده في واشنطن قد أطلقوا على عدوانهم في اليمن اسم “التحالف العربي” واخترعوا الذرائعَ الوهميةَ لعدوانهم وحصارهم؛ بحجة الدفاع عن العروبة والمقدسات الإسلامية، ويبدو أن التحالف العربي قد توسَّع ليشمل استراليا وبريطانيا والمكسيك وكولومبيا.
وقد أثار هذا التناقُضَ الفاضحَ موجة من النقد اللاذع والسخرية لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا مشارَكة مرتزقة أجانب انحداراً جديداً لعدوان قذر وبلا أدنى ملامح الإنسانية، مؤكدين أن الكولومبيين ليسوا حراسَ شرعية اليمن أَوْ مدافعين عن مقدسات الأمة الاسلامية، وإنما يجمَعُ بين كُلّ المشاركين في العدوان المال السعودي الملوث.
من جهتهم يؤكد أبطال الجيش واللجان الشعبية استعدادَهم لمواجهة المرتزقة من جميع الجنسيات العربية والأوروبية والأمريكية في معركة النفَس الطويل، وأن رمال اليمن ستكون مقابرَ لكل مرتزقة بلاك ووتر وغيرهم، مؤكدين أن تواجد المرتزقة الأجانب دافع إضافي للدفاع عن الأرض والعِرض من الغزو البربري الغاشم.
ويمثل مقتلُ 15 مرتزقاً أجنبياً في اليمن، بينهم قائد العمليات، صفعة قوية لشركة بلاك ووتر ومؤجّريها، والذي اعتبر محللون بأنه قد يفقد قواتِهم في اليمن التوازُنَ ويقضي على معنوياتهم ليُنتهيَ بهم الأمرُ بالفرار مثل مَن سبقوهم من مرتزقة الإمَـارَات والسعودية وغيرها من الدول التي اكتوت بنار اليمن ليثبت اليمنيون للعالم أجمعَ مرة أخرى بأن أرضَهم مقبرة لكل الغزاة من كُلّ الجنسيات.
الإعلام الغربي يؤكد مصرع الأجانب في اليمن
وانشغلت كبرياتُ وسائل الإعلام الغربية بتداول خبر مقتل المرتزقة الأجانب من مختلف الجنسيات، مؤكدةً انتكاساتِ الغزاة في اليمن.
وطرقت عشراتُ الصحف والمواقع الدولية مقتلَ المرتزقة كنيويورك تايمز وكاونتر بانش وَسكاي نيوز وَفوربس والغارديان والتلجراف البريطانيتين وَاستراليان نيوز وكولومبيا ريبورتس سفن نيوز وَإيكو نت ديلي، وَبالإضافة إلى عدد من الصحف والمواقع الأجنبية الأخرى، أكدت مضمونَ الخبر ذاته الذي نشرته قناة المسيرة.
صحيفةُ الغارديان البريطانية أفردت صفحةً كاملةً للخبر ذكرت أن الكولومبيين الستةَ وقائدهم الأسترالي فيليب ستيتمان يعملون لدى شركة بلاك ووتر” وقد تم استئجارهم من قبل الإمَـارَات كمرتزقة وبرواتب مغرية للقتال في اليمن
إلى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن استئجارَ المرتزقة من شركة بلاك ووتر الأمريكية علامة غير جيدة، حيث كانت في الماضي سبباً في نفور العراقيين ضد الولايات المتحدة، وهو ما سينعكس على جميع الدول في الشرق الأوسط، كما ذكرت أن الإمَـارَات تقوم بتجنيد المرتزقة من أمريكا اللاتينية داخل أراضيها، حيث درّبت أكثر من ألف وثمانمائة مرتزق من أمريكا اللاتينية على مدى الخمس سنوات الماضية أرسلت أربعمائة وخمسين منهم إلى اليمن.
موقعُ كاونتر بانتش الأمريكي أضاف أن الولاياتِ المتحدة أنفقت أكثرَ من سبعة مليارات دولار ما بين سنة 2000 و2015 لتدريب وتجهيز الآلاف من قوات المرتزقة، كجزء من استراتيجية أمريكية لمكافحة الخطر الذي يمكن أن يتهدد دول الخليج من دون التدخل المباشر وإرسال قواتها كما ذكر الموقع في تقرير صادر عن وزارة الدفاع السلفدورية، أن أكثرَ من مائة عسكري من الجنسية السلفدورية يعملون الآن في اليمن، من خلال شركة تُدعى “نورث راب جرومن”، وأشار إلى أن قوات من الجنسية المكسيكسة تقاتل في اليمن، دون ذكر أعدادهم أَوْ أماكن تواجدهم.
موقع صحيفة ديلي ماسنجر الإلكترونية ذكرت أن المرتزقة الكولومبيين يتقاضون ألفَ دولار أسبوعياً كراتب معتمد لقتالهم في اليمن.
واعتبرت الصحف الغربية أن استعانة دول العدوان بمرتزقة البلاك ووتر يشكل انتكاسة جديدة لهم وتطوراً خطيراً يوحي بنفادِ جميع خياراتهم في ظل الصمود البطولي للشعب اليمني.
الجديرُ بالذكر أن شركة بلاك ووتر هي شركة أمنية عسكرية أمريكية لبيع المرتزقة والخدمات القتالية وكانَ قد صرّح رئيسُها أن لديها عقوداً مع دول مسلمة بعلم وموافَقة أمريكا، واستخدمت أمريكا مرتزقة بلاك ووتر في غزوها للعراق والذين ارتكبوا جرائمَ بشعةً بحق الشعب العراقي على رأسها مجزرة النسور، مَـا أَدَّى إلى مقتل 17 مواطناً عراقياً في العام 2007.