عصابات موالية للمرتزقة تسطو على شركة صرافة بشبوة وتنهب أموالها
المسيرة: متابعات
استغلالاً لحالة الانفلات الأمني والانقسام السياسي والعسكري بين فصائل المرتزِقة في المحافظات الجنوبية المحتلّة، نشطت بشكل كبير جرائمُ السطو المسلح والسلب والنهب والقتل العمد والاختطافات، والوصول لمرحلة ممارسة تلك الجرائم من قبل عصابات موالية للمرتزِقة ترتدي الزي العسكري.
وآخر هذه الجرائم ما وثّقته كاميرا مراقبة بإحدى محلات الصرافة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة مرتزِقة الإصلاح والفارّ هادي، حَيثُ أقدم مسلحون مجهولون، أمس الأول، على تنفيذ عملية سطو استهدفت أحد مراكز الصرافة بالمدينة التي يفرض فيها الإصلاح قبضته على المناهضين للحزب من الجنوبيين بناءً على خلافات سياسية.
ووثّقت كاميرا المراقبة قيام مسلحين بملابسَ عسكرية، باقتحام مركز الثريا للصرافة، حَيثُ صوبوا أسلحتهم (كلاشنكوف) تجاه العاملين، وقاموا بنهب مبالغ مالية كبيرة من المركز، وغادرت العصابة فور نهب المبلغ على متن دراجة نارية، فيما أشَارَت وسائل إعلام موالية للعدوان أن العصابة فرت دون أية ملاحقة أمنية، وهو ما يؤكّـد رعاية الاحتلال ومرتزِقته لتلك العصابات.
ويقول مراقبون: إن هناك احتمالين لما حدث في شبوة، الأول أن تكون تلك العناصر تنتمي بالفعل لقوات الإصلاح، والاحتمال الآخر أن تكون تلك العصابة قد قامت بارتداء الزي العسكري واستخدمته لممارسة جريمتها، وفي كلتا الحالتين فالأمر كارثي، فعلى افتراض صحة الاحتمال الثاني فَـإنَّ ذلك يعد مؤشراً على تواطؤ الإصلاح في شبوة وأن الانفلات الأمني وصل لمرحلة تسمح فيها للعصابات المسلحة على ارتداء الزي العسكري والتجول به داخل المدينة والقيام بارتكاب أية جريمة، ما يعني أن هذه العصابات لا تخافُ إلقاءَ القبض عليها، ولا تتوقع أن يتم توقيفُها في أية نقطة أمنية، وذلك دليل على التواطؤ الأمني لدى مرتزِقة الإصلاح في المحافظة.