نواب أمريكيون يجدّدون المطالبة بتوضيحات حول استمرار “دعم العمليات العسكرية في اليمن” وإدارة بايدن تواصل الصمت!
رسالةٌ ثانيةٌ تشكّكُ في جدية إعلان “وقف الدعم” وتستنكر تهرب المبعوث الأمريكي من الموضوع
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصِلُ الإدارةُ الأمريكية تجاهُلَ أسئلة أعضاء الكونغرس، حول الوضع الحالي للدعم الأمريكي للسعوديّة في الحرب العدوانية على اليمن، بعد أن اكتفى “بايدن” بالإعلان عن قطع هذا الدعم بدون أي توضيح، الأمر الذي دفع المشرِّعين إلى التشكيك في جدية ذلك الإعلان، وخُصُوصاً بعد أن عزز المبعوث الأمريكي الخاص لليمن هذه الشكوكَ، قبل أَيَّـام، بتهربه من الإجَابَة عن تلك التساؤلات.
وكشف عضو الكونغرس، تيد ليو، قبل يومين، أنه وبرفقة أعضاء آخرين، وجّهوا رسالةً جديدةً إلى كُـلٍّ من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكيتين، طالبوا فيها بإجاباتٍ واضحة حول دعم الولايات المتحدة للسعوديّة في اليمن.
وكان عشراتٌ من الأعضاء قد وجهوا رسالة سابقة بهذا الخصوص، في فبراير الماضي، لكن إدارة بايدن التزمت الصمت.
وقال عضو الكونغرس، تيد ليو: إن الرسالة الأخيرة تم إرسالها؛ بسَببِ أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، لم يقدم إجابات شافية بخصوص الدعم الأمريكي للسعوديّة، عندما تم سؤالُه عن ذلك في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قبل أسبوع تقريبًا.
وتضمَّنت الرسالةُ الأخيرةُ نَصَّ الأسئلة التي وجَّهها النائبان ليو ومالينوفسكي، للمبعوث الأمريكي، ونص إجابات الأخير، حَيثُ تهرب المبعوث بوضوح وبشكل فاضح وقال إنه “لا يستطيع الحديثَ عن هذا الأمر” وأنه “لا يمتلك معلومات”، الأمر الذي أثار استغرابَ النواب الذين أكّـدوا أنه من المهم أن يمتلِكَ ليندركينغ المعلومات؛ لأَنَّها تدخل ضمن صلاحياته كمبعوث خاص إلى اليمن.
وقالت الرسالة الأخيرة إنه وفقاً لإجابات المبعوث الأمريكي، فَـإنَّ النواب قلقون من أن الولايات المتحدة “قد تكون في الحقيقة مُستمرّة بدعم العمليات العسكرية السعوديّة في اليمن”، كما ذكّرت بالرسالة السابقة التي وجّهها عدد من النواب في فبراير، ولم يتلقوا أي رد بخصوصها.
وأعادت الرسالة توجيهَ الأسئلة لإدارة بايدن حول الوضع الحالي للدعم الأمريكي للسعوديّة.
كما استفسرت الرسالةُ عن وجود أي دعم أمريكي مباشر أَو غير مباشر للحصار المفروض على اليمن، وهو الموضوع الذي تهرّب منه المبعوثُ ليندركينغ أَيْـضاً بوضوح خلال جلسة الاستماع.
وكانت الرسالةُ السابقة التي وجّهها أعضاءُ الكونغرس في فبراير، قد طرقت نقطةً مهمةً، إذ تساءلت عن كيفية التفريق بين الدعم المقدم للسعوديّة “لأغراض دفاعية” وبين الدعم المقدَّم “لأغراض هجومية”، في إشارة إلى التأكيدات المُستمرّة من قبل إدارة بايدن على استمرار دعم السعوديّة في “الدفاع عن نفسها”، الأمر الذي يشيرُ إلى أن إعلانَ قطع الدعم عن السعوديّة لم يكن جدياً، وأن إدارة بايدن تبحث عن عناوينَ مختلفة؛ لتبرير استمرار تورطها في العدوان والحصار.