الإمارات ترتّب للتصعيد ضد الفارّ هادي ومرتزقة الإصلاح في المحافظات الجنوبية المحتلّة
المسيرة | متابعات
تزايدت مؤشراتُ تصعيدٍ جديدٍ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في المحافظات الجنوبية المحتلّة، بعد قيامِ الإمارات بإعادة عدد من قيادات المرتزِقة الموالين لها إلى عدن، الأمر الذي اعتبره مراقبون دلالةً على ترتيبات ما، للقيام بتحَرّك ضد حزب الإصلاح والفارّ هادي، وهو ما أيّدته تهديداتٌ جديدةٌ أطلقتها المليشياتُ التابعة للإمارات، في ظل الصراع المُستمرِّ والمتصاعد الذي تشهده المحافظات المحتلّة بين الطرفين.
وكانت الإمارات قد أعادت المرتزِق عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع لها، إلى عدن السبت، بعد فترة طويلة من بقائه في أراضيها.
وأفَادت وسائلُ إعلام تابعة لـ”الانتقالي”، أمس الأحد، بأن الإمارات أعادت عدداً من قيادات المرتزِقة الموالين لها، وبعضُهم كانوا قد غادروا عدن سابقًا، ومنهم المرتزِق نبيل المشوشي، قائد ما يسمى “ألوية الدعم والإسناد”، والمرتزِق أبو زرعة المحرمي، قائد الفصائل الموالية للإمارات في قوات ما يسمى “العمالقة”، والمرتزِق هيثم قاسم طاهر، إلى جانب كُـلٍّ من المرتزِق علي سالم الحسني، والمرتزِق رائد الحبهي، وآخرين من قيادات المليشيات المدعومة من الإمارات.
واعتبر مراقبون أن هذا التحَرُّكَ الإماراتي يشيرُ إلى وجود ترتيبات لتصعيد عسكري في الصراع بين المليشيات الموالية للإمارات، وعلى رأسها ما يسمى “الانتقالي” من جهة، ومرتزِقة حزب الإصلاح وقوات حكومة الفارّ هادي من جهة أُخرى.
وأكّـدت ذلك تصريحاتٌ لقوات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة لمليشيات “الانتقالي” المدعومة من الإمارات، أمس، حَيثُ قال حسابٌ تابعٌ لها على تويتر: إن “هناك قرارات تُتخذ من القيادة السياسية (يعني قيادة مليشيا الانتقالي) ولن تسر الهاربين، ولن يشفعَ لهم اتّفاقُ الرياض”، وَأَضَـافَ أن ما سيحدث هو “ضربة قاضية”، وأن “العيد سيكون عيدين”.
ويشير تصريحُ مليشيات “الحزام الأمني” بوضوح إلى تصعيد قادم في فترة العيد المقبل ضد قوات الفارّ هادي وحزب الإصلاح، بل ويهدّد بتجاوز ما يسمى “اتّفاق الرياض” الذي لم يغادر مربعَ الفشل منذ أن وقّع طرفا المرتزِقة عليه، على الرغم من أن السعوديّة حاولت إنعاشَه شكليًّا أكثرَ من مرة، آخرها كان عند تشكيل حكومة المحاصَصة بين مليشيات الانتقالي ومرتزِقة الإصلاح، إلا أن كُـلَّ التحَرّكات السعوديّة انكشفت على حقيقتها سريعاً كدعاياتٍ غرضُها الوحيدُ هو تلميعُ صورة النظام السعوديّ وتقديمُه كوسيط سلام في اليمن، وليس إنهاءَ الصراع بين المرتزِقة.