تقرير أممي يكشف عن منهجية تحالف العدوان في تدمير القطاع السمكي باليمن
المسيرة | متابعات:
كشفت برنامجُ الأمم المتحدة الإنمائي، عن حجم الأضرار والخسائر الفادحة التي لحقت بأهم القطاعات الحيوية في اليمن والأكبر على مستوى المنطقة جراء العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي.
ولفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير له، أمس الاثنين، إلى أن حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي في اليمن على مدى السنوات السبع الماضية، جراء العدوان، حَيثُ بلغت أكثر من 3 مليارات دولار، مُشيراً إلى أن هذا القطاع شكل نسبة دخل لليمن بمعدل 15 % واحتل المرتبة الثانية من الدخل القومي بعد النفط والغاز.
وأوضح التقريرُ أن اليمن كانت بالمرتبة الأولى في تصدير الأسماك لدول الخليج، وكانت صادراتها تصل إلى أكثر من 50 دولة آسيوية وإفريقية وأُورُوبية، وقد بلغت عائداتها قبل العدوان السعوديّ في العام 2015، نحو 188 مليون دولار سنوياً.
واعتبر التقرير تدمير تحالف العدوان لمراكز الإنزال والتوصيل، حَيثُ يلتقي الصيادين، ناهيك عن فقدان المئات قواربهم ومصدر دخلهم، واستهداف البنى التحتية بشكل ممنهج، كان أبرز عوامل تدمير القطاع السمكي.
وخلال السنواتِ الماضيةِ، ظل قطاع الأسماك في اليمن أبرز أهداف تحالف العدوان، حَيثُ تعرضت قوارب الصيادين للقصف، فيما مراكز الإنزال تم قصفها بالكامل وحولها العدوان لقواعد عسكرية على امتداد الشريط الساحلي ومعسكرات للمرتزِقة، ناهيك عن عقد تحالف العدوان صفقات دولية لدفن نفايات سامة في المياه الإقليمية لليمن، برزت تداعياتها بالموت المفاجئ لآلاف الأطنان من الأسماك المتنوعة والتي غطت سواحل البلد خلال الفترة الماضية، إلى جانب عمليات التنكيل التي عانى منها الصيادين تارة بتعرضهم للقصف المباشر، وتارة باعتقالهم وإخفائهم قسراً من قبل قوات تحالف العدوان وبوارج الاحتلال الإماراتي، وتارة بتشجيع القوات الإرتيرية؛ مِن أجلِ تعذيبهم وإخفائهم عن أسرهم، ما دفع الكثيرين للتوقف عن ممارسة هذه المهنة.
وبيّن التقريرُ الأممي أن قطاعَ الأسماك في اليمن يعد واحداً من القطاعات الحيوية التي نصب تحالف العدوان التركيز عليه، وتم تدميره سواء بالغارات أَو التخريب، وذلك في إطار مساعيه لإفقار اليمن وتعطيل أهم مصادر دخله بغية فرض أجندة خَاصَّة عليه وتركيع شعبه.