كيفية التعامل مع حملات التشويه والتحريض

 

محمد أمين الحميري

مما لا ينبغي أن يخفى على أبناءِ الشعب اليمني الأحرار أنَّنا أمامَ كُـلِّ منعطف وتحوُّلٍ يصُبُّ في صالح اليمن وخسارة التحالف وحزب الإصلاح الحليف الأبرز له، أمامَ كُـلّ هذا ستلتفت أنظارُهم إلى الداخل في التركيز على كُـلِّ شاردة وواردة، والسعي المُستمرِّ لتضخيم الأخطاء الفردية، وتأجيج الوضع أمام كُـلِّ جريمة أَو مشكلة اجتماعية تُرتكب، وإن كان هذا طبيعياً حتى في ظِلِّ الدولِ القوية والمستقرَّة، وله معالجاته (جرائم قتل – أخلاقية… إلخ).

ماكينتهم الإعلامية الهائلة وبواسطة أدواتهم الداخلية ستعملُ على تضخيم الأمور والتضليل على الرأي العام، ونقلِ الصورة كما يريدون، وليس في قاموسهم شيءٌ اسمه “نقدٌ بنّاء”.

وأمام هذا السلوك والمنهج غير الغريب عليهم، لا بُـدَّ من التحلِّي بروحِ اليقظة والوعي، في التعاطي الإيجابي مع كُـلِّ ذلك الضجيج، بإعطاءِ كُـلّ قضية حجمَها في جانبِ التوضيحِ للحقائق (جهات معنية، مثقفين،…).

وفي ذات الوقت الانشغال بتوعية المجتمع، وإخراجه من حالة السلبية إلى حالة الإيجابية في بناء القِيَم، وفي التعامل مع الشائعات وحملات التشويه والتحريض، استناداً إلى قضايا مماثلة حدثت من قبلُ وثبتت خساستُهم ودناءتُهم في تعاملهم معها واطلع الرأي العام على الحقيقة فيها.

ومع هذا لا بُـدَّ من إدْرَاكِ أن سُنَنَ الله في إحقاق الحق ماضية، وأن الكذبَ والتحريفَ وإشعالَ الفتن سيعودُ على أصحابه بالخسارة والسقوط، ووراءَ كُـلّ ظلم وألم يتعرَّضُ له الأحرارُ، هناك الكثيرُ من التمحيص الذي يكون دافعاً للصبر والعمل على التقييم والتصحيح وإيجاد النموذجِ الراقي الذي سيصيبُ كُـلَّ المتربصين في مقتل.

نحن في معركةٍ مفتوحةٍ عسكريًّا وتوعويًّا، وفي مسيرة تصحيح وبناء، ولا بُـدَّ أن يُتحلى في خضمها بالمزيد من الحكمة والفاعلية في الاتّجاه السليم على مستوى الأقوال وَالأعمال، والحذر من الانجرار إلى حَيثُ يريدون، فالأهمُّ هو صناعةُ الأفعال، والتعامُلُ مع كُـلّ طارئ بحجمه.

واللهُ فوقَ كَيْدِ الكائدين.

ويمكرون ويمكرُ الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com