المقاومة الفلسطينية: يوم القدس العالمي هذا العام محطةٌ لإشعال الثورة والانتفاضة
صرخات المقدسيين في الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح تشعل فتيل المقاومة..
المسيرة / متابعات
أكّـد الهلالُ الأحمر الفلسطيني إصابة عشرة فلسطينيين في قمع قوات الاحتلال الصهيوني أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلّة.
واقتحمت قواتُ الاحتلال منازل المواطنين في الحي، واعتدت على الأهالي، كما اعتقلت ثلاثة شبان، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرح.
وأفَاد شهود عيان بأنّ قوات الاحتلال رشّت المواطنين ومنازلهم بالمياه العادمة، فيما اعتدى المستوطنون على الأهالي الموجودين في الحي.
من جانبهِ علّق الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع، على اعتداءات الاحتلال على حي الشيخ جراح، وقال: إن “مشاهد الاعتداء والترهيب للاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه في حي الشيخ جراح ضد أهلنا في مدينة القدس تدلل على همجية الاحتلال وممارساته العدوانية المُستمرة، وتعكس حجم المعاناة والملاحقة التي يعاني منها أهلنا المقدسيين هناك”.
وَأَضَـافَ القانوع أن “السلوك العدواني المُستمرٍّ ضد أهالي حي الشيخ جراح ومحاولة طردهم، ومصادرة بيوتهم تتطلب تصعيد المواجهة مع الاحتلال وتعزيز صمود المقدسيين هناك لإفشال مخطّطات الاحتلال الصهيوني”.
في السياق، وجه قائد أركان القسام الجناح العسكري لحركة حماس “محمد الضيف”: “تحذيراً واضحًا وأخيرًا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح فورًا، فَـإنَّنا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدوّ الثمن غالياً”.
من جانبها، قالت ألوية الناصر صلاح الدين: “على العدوّ الصهيوني الكف عن حماقاته الإجرامية تجاه أهلنا ومقدساتنا في القدس ونحن جاهزون بكل ما نملك لتحمل مسؤولية إجبار العدوّ على ذلك وعلى العالم تحمل مسئولياته ولجم الإجرام الصهيوني المهدّد بنشوب حرب دينية مدمّـرة”.
وأجّلت المحكمة العليا الصهيونية، يوم الأحد، الماضي إصدار قرارها بشأن العائلات المقدسية المهدّدة بالإخلاء من منازلها في حي الشيخ جراح، لصالح جمعيات استيطانية، وأمهلت الطرفين أربعة أَيَّـام، أي حتى الخميس المقبل، للتوصل إلى اتّفاق بينهما، قبل أن تصدر قرارها النهائي.
وأبدى الأهالي رفضهم للقرار، كونه يعترف بشرعية ادِّعاءات المستوطنين بامتلاكهم للمنازل.
وتستمر الاعتصامات في حي الشيخ جراح، حَيثُ تنتشر قوات الاحتلال في محيط المعتصمين في الحي، وتلقي باتّجاههم القنابل الصوتية.
وفي القدس المحتلّة أَيْـضاً، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وفي القدس المحتلّة أَيْـضاً اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المصلين قرب باب الأسباط، وعمدت إلى احتجاز عدد من المصلين والتنكيل بهم أثناء دخولهم لأداء الصلاة من باب الأسباط إلى المسجد الأقصى وهي اعتداءات تصدّى لها الفلسطينيون.
وفي الضفة الغربية المحتلّة، شنّت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة في بلدتي عقربا جنوب نابلس وترمسعيا شمال رام الله.
واقتحمت قرية عقربا بمشاركة قوة خَاصَّة من وحدة اليمام، وأغلقت الجرافات العسكرية مداخل القرية ومخارجها بالسواتر الترابية، واقتحمت المسجد، وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب: “ما تم في المسجد الكبير في عقربا هو تدنيس واضح لمكان عبادة مقدس من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرت المسجد واقتحمته وأجرت تفتيشًا في داخله، واعتقلت عدداً من المصلين”.
وأشَارَت مصادر من داخل البلدة إلى تمركز قوات الاحتلال في كُـلّ محاور البلدة وشوارعها الرئيسية، وصادرت المركبة المحترقة التي يشتبه في أنها استخدمت في تنفيذ عملية زعترة، كما شنّت حملة مداهمات واسعة في القرية، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وفي الخليل، اعتدى مستوطنون على فلسطينيين حاولوا منعهم من نصب منزل متنقل في أرضهم الزراعية شرق الخليل، تزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، حَيثُ أمنت الحماية للمستوطنين، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب وعمدت إلى رشهم برذاذ الفلفل.
إلى ذلك، أكّـدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان لها، أمس الثلاثاء، وبمناسبة يوم القدس العالمي، أن القدس كانت وستبقى محور الصراع، داعية أن يكون “يوم القدس العالمي هذا العام يوماً لإشعال الثورة والانتفاضة”.
ودعت الفصائل أبناء الشعب في الضفة الغربية والقدس، وعرب الـ48 لإسناد أهلهم المهدّدين بالتهجير في حي الشيخ جرّاح.
وحذّر البيانُ “العدوَّ الصهيوني من مغبّة الإقدام على جريمته النكراء في حيّ الشيخ جرّاح”، حَيثُ يواصل الاحتلال عمليات القمع ضد أهالي الحي، ويعمل الاحتلال على إلقاء القنابل الصوتية اتّجاه المعتصمين.
وإذ شدّدت الفصائل على تحميل الاحتلال كامل التداعيات عن ارتكابه أية جريمة بحقّ الشعب الفلسطيني في القدس والأقصى، أكّـدت “معركتنا مع الاحتلال في القدس هي معركة على الهُــوِيَّة وعلى الوجود”.
كما أكّـدت على التمسك بالثوابت الوطنية لتحرير فلسطين وخيار المقاومة بأشكالها كافة، معتبرة أن المقاومة المسلحة هي الطريق الأقصر والأمثل لتحرير فلسطين، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
فصائل المقاومة دعت لترتيب البيت الفلسطيني، واحترام إرادَة الشعب بإجراء الانتخابات في موعدها، وتناولت فصائل المقاومة الانتخابات التشريعية وأكّـدت على إجرائها في القدس، وشدّدت “لتكن محطة من محطات المواجهة والاشتباك مع الاحتلال”.
وفي هذا الإطار، دعت الفصائل “لتشكيل أكبر تكتل على رأسه قوى المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة”.