المنطلقُ لتحقيق الاكتفاء الذاتي
عبدالسلام عبدالله الطالبي*
من خلال ما يطرحُه السيِّـدُ القائد -يحفظُه الله- يوميًّا في محاضراته الرمضانية يجدُ المتابعُ والمتفهمُ والمتأملُ والمدرِكُ أهميّةَ ما تتناولُه هذه المحاضراتُ التي يطرق فيها السيدُ عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه الله- العديدَ من المواضيع الهامة ذات الارتباط الوثيق بحياة الناس وقضاياهم وما يحتاجون إليه في أمور دنياهم وأُخراهم.
ومن ذلك التأكيدُ على ضرورة الاكتفاء الذاتي والتوجُّـهُ الجادُّ للاهتمام بالزراعة؛ باعتبَارِ أهميّةِ الموقع الجغرافي والمناخ المتاح لبيئة اليمن وتوفُّر كُـلِّ العوامل المساعدة والمشجعة مع الاعتماد والركون على الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى في مواجهة الحصار المفروض من قوى العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن.
ولما للزراعة والاهتمام بآليات وطرق منظمة لها فَـإنَّ ذلك مما لا شك فيه سيسهمُ في رفع وتحسين المستوى الاقتصادي للبلد، بل إنَّ ذلك سيسهمُ في حَـلِّ كثيرٍ من المشاكل الاقتصادية أمام الآلافِ من أبناء الشعب العاطلين عن العمل.
وعلى الدولةِ ممثلةً بوزارة الزراعة أن تتحَرّكَ بجدية لتطويرِ هذا الجانب؛ لتُصلِحَ ما أفسدته الأنظمةُ السابقة، لتجعل من الزراعة منطلقاً ورافداً أَسَاسياً يحوّل اليمن إلى بلد منتج، مقارنة بوفرة المحاصيل الزراعية التي تزرع في أراضيه بمختلف أنواعها وأصنافها ليحقّق الاكتفاء الذاتي في مجاله الزراعي.
وهنا يجب أن يحظى المزارعون بالدعمِ والمساندة، لا سيما مَن هم في المناطق الريفية، ليكُنْ للجهات المعنية حضورُها الدائم في إيجاد وتوفر الآليات والطرق الكفيلة لتحقيق النهضة الزراعية بطرق حكيمة ومنظمة تسهم فعلاً في الارتقاء بهذا المورد الحيوي الهامِّ، والخروج من حالة العشوائية التي لا تخدم مصلحة البلد والظرف الراهن الذي يمر به البلد.
* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة