الإمام علي القرآن الناطق بذاته..!
أبو هادي عبدالله العبدلي
ونحنُ في شهر القرآن نحيي ذكرى استشهاد قرين القرآن والقرآن النطاق والكوكب الساطع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
إنها نكبة عظيمة فيها خسارة فادحة على الأُمَّــة الإسلامية بأسره بأن تفقد عظمائه وحكمائه ونجومه الخالدين في انصع صفحات التاريخ الإسلامي فحينما نتحدث عن الإمام علي عليه السلام فإننا نتحدث عن القرآن وعن الإسلام بجاذبيته وَمنظورة الشامل..!
وعندما نقلب صفحات التأريخ الإنساني بتروٍّ وتقصٍّ منصفٍ، فإننا سنجدُ بين طياته شخصياتٍ عظيمةً بعظمة الإسلام قدمت للأُمَّــة عصارةَ أفكارها المدعومة بأعمالها، فنقلتها من سباتها وسكونها إلى منطقة الحراك والعمل في شتى مجالات الحياة، وبذلك أصبحت أمماً لها حظوتها القوية في الوجود والتطور المتصاعد ونقشت اسمها وأعمالها الكبيرة في أنصع صفحات التاريخ الخالد على مر التاريخ والعصور من خلال الإسهامات الفكرية والعلمية لشخصياتها العظيمة..!
ولكننا حينما نتأمل في تاريخ الإمام علي عليه السلام قد نجد شخصية فذة فريدة عظيمة تميزت بالتفوق المطلق وجمعت كُـلّ الخصائل الإنسانية الرفيعة والسامية، فالإمام علي عليه السلام هو ذلك الرجل العظيم الذي كرّس حياته في بناء وإصلاح هذا الأُمَّــة وترك له علمَ وجهادَ ونورَ الحكمة والبصيرة، وما أحوجنا إلى استلهام تلك المضامين والأبعاد الإنسانية في فكر الإمام علي عليه السلام والعمل على استحضاره في واقعنا المعاصر فالإمام علي عليه السلام كان رجل حكيم ورجل الشورى الذي خلد صفحات مضيه تضيئ لنا السير على نهجه ودربه…!
الحديث عن الإمام علي عليه السلام لا تملأه بعض الصفحات وإنما العشرات من الكتب والمجلدات، فهل نتحدث عن عظمته أَو حكمته أَو مظلوميته؟! وما توجب علينا إلا أن نتولى الإمام علياً عليه السلام ونسير على دربه فقد فزتُ وربِّ الكعبة.