كل عام ونحن إلى القدس أقرب

 

كوثر محمد

القدس قضية المسلمين جميعاً وليست خَاصَّة بأبناء فلسطين فقط، حَيثُ انقسم العالم اليوم بين مطبع مع الكيان الصهيوني وَبين موقف حر وشريف مدافع عن فلسطين المحتلّة وَينادي بعاصمتها القدس الشريف.

اليوم بعد كُـلّ تلك الأصوات الكاذبة وَالاتّفاقيات الزائفة بات العالم يعرف أن القدس لن تتحرّر إلا بالجهاد ونلاحظ اليوم نداء فصائل المقاومة الفلسطينية لانتفاضة حقيقة داخل فلسطين ضد المحتلّ الصهيوني، فلن يعود الحق إلا بالقوة ولهذا صرنا نرى القدس أقرب.

التحام قوى المقاومة رغم كُـلّ المؤامرات التي تحاك ضدها في المنطقة وَلكن ترابطها وَتطوير أسلحتها وَصناعاتها المختلفة وَالسير نحو الاكتفاء الذاتي وهذا التطور الكبير يقابله الصوت المجلجل بالموت لإسرائيل هو أَيْـضاً يدل على أن القدس أقرب.

دعوات أذرع الشر أمريكا وغيرها ووضع العهود والوعود لإعلان القدس عاصمة إسرائيل وَفشلها يدل على أن القدس أقرب.

الوعي والإعداد الثقافي والذي وصلت إليه الشعوب الحرة والتي كانت تدور حول نفسها وقضيتها الخَاصَّة، والتي باتت تعرف عدوها الذي عمل على ضياع القضية وإدخَال الشعوب في نزاعات سياسية فيما بينها بعيدًا عنه يشعرنا بأن القدس أقرب.

الإعداد العسكري الذي وصلت إليه الشعوب الحرة لمواجهة الترسانة العسكرية والقبة الحديدية الكاذبة وَالتي فضحت ضعفها بعد هجوم أحرار غزة وَحزب الله وَسوريا بصواريخهم محلية الصنع وَبلوغها لهدفها وَعدم إسقاطها بالمضادات الجوية كُـلّ ذلك يقول لنا بأن القدس أقرب.

الثورات في المناطق المختلفة ضد الحكومات والأنظمة الفاسدة والعميلة وتوجه الشعوب نحو المقاومة الحرة لمواجهة الغدة السرطانية المتشعبة في كُـلّ مكان تعني بأن القدس أقرب.

اليهود هم العدوّ الأزلي منذ فجر الإسلام وحتى اليوم، وَعندما ندافع عن القدس هذا يعني بأننا ندافع عن أنفسنا لنكون من القدس أقرب، اليهود اليوم أقرب للهزيمة ونحن أقرب للنصر المبين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com