القدس حاضرة في وجدان كُـلّ الأحرار

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي *

نعم إنها قضيتنا الكبرى وستبقى حاضرة في وجداننا قولاً وعملاً وما يؤكّـد ذلك هو خروج الملايين من أبناء الشعب اليمني في نهار رمضان رجالاً ونساء خروجاً مشرفاً عبروا فيه عن استجابتهم العملية لدعوة قائدهم الحكيم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، كذلك عبروا عن وقفتهم الجادة والصادقة مع قضيتهم المركزية المتمثلة في السعي نحو تحرير كُـلّ فلسطين من الاحتلال الصهيوأمريكي والمسنود بعلاقات مقيتة وخسيسة من الدول المطبعة مع إسرائيل والتي تجردت عن العروبة وانسلخت عن المبادئ والقيم الدينية والوطنية لنجدها للأسف ترتمي في أحضان الصهاينة على العلن، لكنها جهلت أن هناك طوفان قادم سيكون هو. المؤهل والجدير باستئصال الغدة السرطانية إسرائيل.

نعم شعوب وحركات ثورية وجهادية في المنطقة ترقب بعين ثاقبة كُـلّ مكيدات الأعداء وَأوساط مجتمعاتها تشهد وعياً متنامياً وتحَرّكاً ملحوظاً يرقب كُـلّ التحَرّكات والمستجدات التي تتعاطاها غدة صهيون.

وعلى العدوّ الصهيوني ومن يقف إلى جانبها ويتودد للقرب منه أن ينظر بعين الاعتبار لما شهدته ساحات العزة والكرامة الرافضة لممارساتها ومخطّطاتها الشيطانية ليعلموا بأنهم هم وأولياءهم إلى زوال وأن الأحرار في طريقهم لتحرير كُـلّ الأوطان والمقدسات المغتصبة طال الزمن أَو قصر وأن ما ذلك على الله بعزيز.

دمت أيها الشعب اليمني الصادق والمجاهد وكتب الله لك الأجر على خروجك المشرف والمذهل لكل طواغيت الأرض؛ ولكل الأحرار الذين خرجوا في بقية البلدان العربية والإسلامية ليعبروا عن وقفتهم الجادة مع القضية المركزية قضية فلسطين التي ستظل حاضرة في وجدان كُـلّ أحرار العالم حتى يأذن الله بالنصر وهو خير الناصرين.

* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com