المقاومة الفلسطينية والصمود الأُسطوري
أبو هادي عبدالله العبدلي
لم يذهبْ صمودُ الشعب الفلسطيني هباءً بل كان بركاناً يتأهَّبُ منذ أعوام إلى وقتنا الحاضر، فقد أفاض نيرانُه من جديد في وجه الكيان الصهيوني ليحرقَ كيانَ الطاغوت وأعوانه ويضربَ أوكارَ أعداء هذا الأُمَّــة إسرائيل وأمريكا قرن الشيطان فاليوم المقاومة الفلسطينية تعيد ملاحمَ البطولات في مواجهة المحتلّ الصهيوني الذي أصبح أهون من بيت العنكبوت..!
فيما تعد ضرباتُ المقاومة الفلسطينية موجعةً، فيه لقنت المحتلّ الصهيوني دروساً قاسيةً وفضحت هشاشةَ إسرائيل وقوتها الكرتونية التي فشلت أمام بسالة وصمود المقاومة الفلسطينية، لعل ذلك يطرحُ العبرةَ بين الماضي والحاضر والمستقبل بأنه لا يمكن للحق أن ينهزمَ مهما كانت التضحيات والصعوبات وتداعيات المنافقين والمطبِّعين ضد قضية الحق المعلم فلسطين العروبة التي تكالب عليها أولياء اليهود والنصارى..!
لقد حقّقت المقاومة الفلسطينية خلال بضعة أَيَّـام إنجازاتٍ استراتيجية ميدانية، وأرسلت رسالةً إلى جميع الصهاينة فيها بأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن بأن تُهزم، وهي على استطاعته تامة في مواصلة الصمود ودحر المحتلّ الصهيوني، ولن تقف فلسطين وحدَها في مواجهة المحتلّ الصهيوني، بل إن اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإيران كلهم سيكون لهم دورٌ كبيرٌ في استئصال الغدة السرطانية إسرائيل وأمريكا أعداء هذآ الأُمَّــة..!
إن القدسَ عاصمةُ السماء وعاصمة الأنبياء، وهي قبلةُ المسلمين الأولى، ولا يمكن التخلي عنها، فنحن في اليمن حاضرون، وتحت رهن إشارة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على الانطلاق إلى فلسطين وبأن نقاتل المحتلّ الصهيوني، فلا بد بأن يعيَ القاصي والداني جيِّدًا بأن إسرائيل غدة سرطانيه يجب أن تزولَ وتزاحَ وتستأصلَ من الوجود.