هذا ما أراد محمد عبدالسلام أن يكشفه قُبيل التوجه إلى جنيف 2
صدى المسيرة- خاص
أعلن رئيسُ الوفد الممثل لأنصار الله إلى جنيف محمد عبدالسلام، أمس السبت 12 ديسمبر 2015م، أن الوفد سيحملُ ملاحظاتٍ حول مسودة الأمم المتحدة الأخيرة لحوار جنيف 2 المزمن عقده يوم الثلاثاء القادم.
وقال عبدُالسلام في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء قبيل المغادرة على العاصمة العُمانية مسقط ومنها إلى العاصمة السويسرية جنيف: “إن المسودة الأخيرة تقدمت إيجابياً نوعاً ما.. ونحن نسعى لحلٍّ جذري للازمة ولا نريد ترحيلها فقط”.
وأكد عبدالسلام ” أننا في اطار الحل لا يجب أن يكون هناك اي قلق على الاطلاق ليست هذه المرة التي نجرّب فيها المشاورات او الحوارات مع الاطراف الاخرى في ظل الحرب“، مجدداً تأكيداً بأنه ”لا بد من وقف الحرب قبل جنيف 2 وأي حوار سياسي في ظل استمرار الحرب ستكون فرص نجاحه ضئيلة جدا، والجيش واللجان ستوقف إطلاق النار إذا توقف العدوان ومرتزقته”.
وأوضح” نحن استلمنا مسودةً من الأمم المتحدة وقدمنا عليها ملاحظات وبلغنا في مسقط ان ملاحظاتنا استوعبت .. وما كنا نطرحه دائما هو فك الحصار ووقف العدوان، مشيراً على انه ” من المسائل الشاقة التي واجهتنا صعوبة في ان يكون هناك توجهٌ حقيقي لمكافحة الإرهاب حتى من بينها الأمم المتحدة “.
وأضاف” فوجئنا بعدم استيعاب ملاحظاتنا بشأن مكافحة الإرهاب وأن يكون وقف للحرب في كل المناطق وليس هدنة وأخبرناهم بأننا ذاهبون للحوار.
وشدد على ان ” الحكومة لابد أن تكون حكومة وحدة وطنية لأن الحكومة الحالية تقوم بعرقلة العمل ودخلت في حرب مع الشعب ولم تمنح ثقة منه”.
وهاكم نص المؤتمر الصحفي لناطق أنصار الله قُبيل مغادرة مطار صنعاء لمؤتمر جنيف الثاني:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد الأمين وآله الطاهرين،
ورضي الله عن صحابته الراشدين.
التحية والإجلال لشعبنا اليمني العظيم، الصامد والصابر، التحية للجيش والأمن واللجان الشعبية، الذين يسطرون أروع البطولات للدفاع عن الوطن في مختلف الثغور والساحات، سواء في حدود الوطن البرية والبحرية، أو للدفاع أيضاً في مواجهة المرتزقة وعناصر القاعدة وداعش.
الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، والمواساة والإحتساب لذويهم ولعوائلهم.
أيها الإخوة الأعزاء نحن منذ بدء العدوان على بلدنا، بذلنا الكثر من الجهود السياسية في سياق المشاورات مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وتقريباً من الشهر الثاني للعدوان كنا في مسقط لمواصلة هذه الجهود، واللقاءات مع مختلف الدول المعنية، سواء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أو الإتحاد الأوربي، كذلك كان لنا لقاءات مكثفة مع اطراف سياسية يمنية، من الهامات الوطنية في الجنوب وفي الشمال ، الذين هم موجودون سواء في الداخل او في الخارج.
كنا على تشاور دائم مع المكونات والأحزاب السياسية، والفعاليات الثورية والوطنية، في سياق مشاوراتنا بذلنا جهود كبيرة أمام صلف وعدوان وغطرسة الأطراف الأخرى ، وكنا نواجه تعقيدات شتى، تداخلت هذه التعقيدات بتداخل أهداف ومصالح تلك الدول التي ظنت أنها بعدوانها على اليمن ستحقق مكسباً هنا أو هناك.
نحن نعتقد أننا بذلنا الكثير من الجهود الأيجابية الحريصة والمخلصة والصادقة، من أجل إنقاذ الوطن، من أن يستمر الدمار والقتل والعدوان، ولكن كانت الأطراف الأخرى يساعدهم بعض المرتزقة من الذين فقدوا مصالحهم في الوطن هم من يقدمون الدعم الكامل لاستمرار الحرب.
ولهذا نحن استطعنا بعون الله مع شركائنا السياسيين في هذا البلد، إلى أن نقدم الكثير من القضايا السياسية بدءاً بالنقاط العشر، ومروراً بالنقاط السبع، وصولا إلى رسالتنا التي قدمنها للأمين العام للأمم المتحدة مطلع أكتوبر الماضي، ونحن نعتقد حتى اللحظة أن تلك الرسالة التي بعثناها في الثالث من أكتوبر إلى الأمين العام، مازالت هي الأرضية الصلبة لأي حوارات ممكنة.
وفي سياق مشاوراتنا أيضا، وفي زيارتنا لبعض الدول، كنا دائما نطرح المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني في الجانب الإنساني وفي الحصار الظالم والغاشم، باعتبار أن هذا يتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة، ومع مفردات ما يتحدث به العالم الآخر عن احترام الحقوق وعن احترام الإنسانية، فحصار شعب أكثر من ستة وعشرين مليون شخص هو عقاب جماعي لا أقل ولا أكثر،
أكدنا في كل مشاوراتنا أن الشعب اليمني بجيشة وأمنه ولجانه الشعبية، لا تمتلك أي خيار آخر غير الدفاع و الدفاع، كنا منذ اليوم الأول فيما يخص الجنوب نتحدث بصوت مرفوع أن ما يجري في الجنوب هو تهيئة حقيقية ،ومباشرة لعناصر القاعدة وداعش، وللأسف كانت حتى الأمم المتحدة غير مُصغية لما نطرح وحتى حصل ما حصل في الجنوب، اتضح صوابية ما كنا نطرح بأن الهدف ليس هو المزايدة على القضية الجنوبية، وليس محاولة التوسع والأطماع العسكرية، كما يقول الأطراف الأخرى، بل هناك تحدٍ اصبح يواجه الوطن، ونحن نعتقد أن اللثام قد أميط عن هذا التحدي اليوم بشكل أوضح وللأسف مناطق شاسعة من أرض الجمهورية اليمنية في الجنوب تتعرض لأبشع أنواع الجرائم البشعة بحق الإنسانية ومع هذا فإنا لسنا راضون عما يجري بإخواننا في الجنوب.
وقد أكدنا تضامنا المطلق حتى ولو صمَّ العالم اذنية عن سماع الحقيقة هناك ، وفي سياق مشاوراتنا أيضا كنا نؤكد أن الحصار الغاشم ،لا يستجيز ان يستمر ونحن نتحاور مع العالم واستطعنا بجهود صعبة ان نفك شيئا فشيا هذا الحصار والذي ما زال للأسف قائماً حتى هذه اللحظة ، لقد قدمنا اعترضا واضحا وجليا ، على الإمتهان اللا أخلاقي للمواطنين اليمنيين وهم ينزلون في مطارات أخرى للتفتيش والإذلال واكدنا أن هذا يتنافى حتى مع الإحتياطات الأمنية التي يدّعون، فتلك الطائرات تغادر من مطارات حليفة للعدوان، مع ذلك تفتش وتمتهن وتفتَّح الحقائب ويعتقل البعض.
أكدنا أيضا في سياق مشاوراتنا بشكل مستمر أن هذا العدوان الغاشم على الوطن أثبت جلياً أنه ليس خلافا يمنياً-يمنياً، وإلا فماذا يعني أن تكون هناك أحد عشر دولة تتكالب على الوطن، وماذا يعني أن يحتاج الغزاة إلى ثلاث مائة شخص من السودان، وماذا يعني ان نحتاج إلى كلومبيا وإلى شركات أمنية ماذا يعني أن نحتاج لاستئجار مقاتلين من شتى صقاع الأرض، هل هذا يعني أن هناك خلافاً وطنياً-وطنياً، أبناء اليمن لم يستدعوا أحد من الخارج، بل هم من يدافع عن كرامته، ويذودوا عن عرضه، وشرفه وأرضه، ووحدته ، وسلامة أراضية، لقد اثبتت الأحداث كما قلنا من اليوم الأول، أن هذا العدوان لن يحقق شيئ للأسف، إلا القتل والتدمير والحصار ومزيد من استهداف البنية التحتية في كل مؤسسات الدولة، العسكرية والمدنية، وقد لاحظ أبناء اليمن في كل قرية ربما، حجم الإستهداف الذي لم يستثني حتى المرتزقة ومن وقف مع العدوان وقد نالهم أيضا نصيب من هذا القتل إننا لا يمكن ان نقبل أن يسترخص الدم اليمني أيا كان موقع هذا الشخص اليمني في أي فئة كان سياسية او في أي اختلاف قائم، ومع ذلك نحن لاندافع عن فئة او عن حزب و إنما ندافع عن الوطن وكنا نتبادل الرسائل مع كل الأطراف اليمنية لنذكرهم بهذا المبدأ.
أيها الأخوة، نحن حقيقة في الأونة الأخير استلمنا مسودة على أساس من الأمم المتحدة لتكون أرضية لحوار جنيف2 ، أو لحوار سويسرا المزمع عقده في منتصف هذا الشهر وقد استلمنا المسودة الأولى وقدمنا الملاحظات، وطلبت الأمم المتحدة العودة لمناقشة هذه الملاحظات، وعدنا لمناقشتها مرة أخرى في مسقط والتقينا بالمبعوث الأممي إلى اليمن.
وحسب ما أبلغنا أن ملاحظاتنا قد استوعبت، وذهب إلى الأطراف الأخرى في الرياض وفي الإمارات، وبعض الاطرف الدولية الأخرى، وكانت أبرز ملاحظاتنا، هي ملاحظات وطنية، لم نطلب مكسبا سياسيا لحزب أو فئة أو مكون، وكنا ما نطرحه دائما هو أولا وقف العدوان على بلدنا، وفك الحصار واستئناف العملية السياسية لحل أي اشكال سياسي قائم سواء في أي مسائل متعلقة بالحكم او متعلقة بترتيبات الدولة، ومن المسائل الشاقة التي وجدنا صعوبة في إقناع الأطراف الأخرى بما فيها للأسف الأمم المتحدة ضرورة مواجهة الإرهاب القاعدة وداعش، وأنتم تسمعون أن العالم يوميا يتحدث عن مواجهته للإرهاب، وأنه يقود تحالفاً دولياً ضد هؤلاء.
نحن نقول لكم للأسف هذا غير صحيح، فلقد وجدنا صعوبة بالغة في أن يكون هناك توجه حقيقي لمواجهة هذه العناصر
وبما أن الطرف الآخر كان يتذرع أننا نحن نعمم هذا المصطلح على المرتزقة والعملاء، لقد قلنا نحن من اليوم الأول على كل المكونات أن تتحرك وفق المصطلح المعروف، وهو مواجهة هذه العناصر الذي يدعي العالم انه يواجهها.
ثم وصلنا مرة أخرى في نقاش جديد بعد عودة المبعوث من تلك الدول وأُبلغنا أن الملاحظات قد استوعبت، بما فيها مواجهة الإرهاب، وفيما يتعلق بخطوات بناء الثقة أن تكون بعد وقف إطلاق النار.
واتفقنا على مرحلتين لوقف إطلاق النار، المرحلة الأولى هي مرحلة وقف إطلاق النار مبدئي، يتم أيقاف العلميات العسكرية البرية والبحرية والجوية، وفي مختلف الميادين وباستخدام أي أسحلة ثقيلة، ثم على ضوءها تشكل لجنة عسكرية من الخبراء العسكريين لتحديد أي خروقات ممكنة وكذلك تأتي في ضوءها خطوات بناء الثقة التي تكون في إطارق وقف للحرب وليس في إطار هدنة.
وخطوات بناء الثقة تتمثل في فك الحصار ورفع مستوى الإنعاش الاقتصادي، لأنه للأسف الآن وضعت الكثير من العراقيل بمنع التجارة والمضايقة عليها.
ثم كذلك الإفراج عن المعتقلين من كل الأطراف ثم تأتي هذه المرحلة الأولى لتهيئ للمرحلة الثانية وهو الوصول إلى وقف شامل وتام ومستدام، يؤدي بعد ذلك إلى استئناف الحوار السياسي، ولم تعد هناك مسائل عالقة، بعد ان اتضح للجميع أن أي فراغ امني في أي مكان انما تستفيد منه القاعدة وداعش، وفي اليوم الأخير أو بالأصح يوم أمس، تسلمنا المسودة النهائية الأخيرة، وهي للأسف كما كنا نتوقع لم تستوعب تلك الملاحظات، خاصة فيما يخص مواجهة الارهاب، وفيما يخص مرحلة بناء الثقة بأن تكون في مرحلة وقف لإطلاق النار أو وقف الحرب المبدئية.
وكذلك فيما يتعلق باستئناف الحوار السياسي، بأن لا يتم ربطه بأي تقعيدات ميدانية إلى غير ذلك من الأفكار.
نحن أبلغنا الأمم المتحدة أننا ووفدنا ذاهبون للحوار، وسنناقش هذه المبادئ، وأننا سنظل حريصون على الحوار مهما كانت التحديات، وأشعرناهم بملاحظاتنا هذه، ولضيق الوقت لم يكن هناك المجال للعودة للنقاش في هذه المسودة كما يقولون.
ولكننا نحن هنا نطرح شعبنا اليمني أمام الواقع والحقيقة، وما هي القضايا التي توصلنها إليها.
نحن نرى فعلاً أن المسودة الأخيرة ربما تقدمت إيجابياً نوعاً ما، لكنها لم تكن كافية في أهم مراحلها، ونحن لا نريد أن ندخل إلى مرحلة ترحيل الأزمة أو ترحيل الحرب، بل نحن نسعى إلى حل جذري لهذه المشكلة.
اذا كان هناك من ثم خلاف سياسي وطني، فإن الحوار يجب أن يستأنف بشكل سريع.
أما في موضوع الحكومة فقد أكدنا منذ اليوم الأول، ومعنا الكثير من الأطراف الدولية التي أكدت أن أي حكومة لا تكون حكومة وحدة وطنية فلن تكون قادرة على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
لأن هذه الحكومة المستقيلة للأسف يكون وزيرها يعرقل المهام، فوزير النقل قام بعرقلت النقل، و وزير المالية المعين قام بعرقلت الإجراءات المالية، وهكذا حتى وزارة الخارجية قامت بعرقلت العمل الخارجي، وتشويه صورة اليمنيين.
إن هذه الحكومة المشكلة والمنوعة، دخلت في حرب مُعلنة وواضحة مع الشعب، ولم تمنح ثقة من أحد، ولهذا يجب أن نتحرك نحن في إطار حكومة وحدة وطنية.
أكدنا أن الدولة أساسية ومبدأ بالنسبة لنا، وأننا لا نريد تفريغ الدولة، ولا نريد محاصرتها، أو نريد مصادرتها، وأن اللجنة الثورية قامت بمهمة وطنية إستثنائية، عندما تحركت الحكومة المستقيلة والرئيس المستقيل بتقديم فراغ دستوري كامل، لم يكن هناك من مجال إلا أن تتحمل اللجنة الثورة مسؤليتها الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذا الفراغ.
وقد تكون هناك بعض الأخطاء، لكنها نتيجة هذه التراكمات التي حصلت في الجانب السياسي.
ولهذا نحن نؤكد أن الدولة مطلب لنا جميعاً، الدولة التي يكون فيها شراكة للجميع بلا استهداف لإحد.
ولهذا نحن نؤكد أننا من خلال مشاوراتنا مع الأحزاب السياسية، ونحن نتحرك الآن إلى جنيف، نؤكد لكم، ونقدم الشكر أيضاً للثقة الوطنية التي منحنا إياها من الأحزاب السياسية، والمكونات الوطنية، والقوى الثورية، والفعاليات المختلفة، وسنظل إن شاء الله حريصون على وطننا أن يتوقف العدوان، وأن ندخل إلى مرحلة حقيقية من الحوار السياسي، وأن نستطيع بإذن الله أن نتجاوز هذه المرحلة العصيبة، التي ربما لم يمر بها وطننا الغالي في تاريخه المعاصر.
نحن أيضا نؤكد أننا على تنسيق دائم و مستمر، ومعنا أيضاً حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي سيكون أيضاً إلى جانبنا في هذه الحوارات، التي ستحصل في سويسرا، وسنذهب وهدفنا وغايتنا هو الحل، وليس العرقلة.
وسنذهب كما قلنا في السابق بإرادة وطنية همها وقف العدوان وهمنا نحن إيقاف المعانات على أبناء شعبنا وفك الحصار الغاشم والظالم وعودة الحياة السياسية إلى مجراها إننا حريصون في الجمهورية اليمنية وفي أي دولة قائمة أن تكون هناك علاقة احترام متبادلة مع باقي الدول سواء في المملكة العربية السعودية أو في سلطنة عمان الشقيقة و لكن لا يمكن أن تصادر إرادتنا السياسية أو أن تمتهن كرامتنا من أي طرف كان مجاورا أو بعيداً دولة عظمى أو صغيرة قريبة أو بعيدة وعلى الجميع أن يحترم الإرادة الوطنية الشعبيىة في هذا البلد وهي إرادة لا هم لها في ستعداء أحد ولا تستهدف أحد.
هذا ما نود أن طرحه عليكم
سؤال : خليل العمري قناة المنار: ذكرتم أنه حدث تغير في المسودة التي تم الاتفاق عليها فيما يخص مكافحة الإرهاب والتعقيدات الميدانية في عرقلت المفاوضات وسيتم وقف إطلاق النار بحسب المبعوث الدولي ماذا عن أذرعه العدوان الداخلية ومن يضمن هؤلاء والى أي مدى هولاء يشكلون خطر على استمرار المفاوضات؟
محمد عبدالسلام: بالنسبة للحلافات حول المسودة .. الأمم المتحدة تقول أنها غير قادرة على تقديم مسودة يتراضى عليها الجميع .. ونحن نقول للأمم المتحدة لا نريد أن تكون المسودة ليست منطقية أو معقولة فيما يخص موضوع مكافحة الإرهاب نحن نقول من هي الجهة التي لا تدعي مكافحة الإرهاب هذا طلبنا نحن نتحدث عن مسائل طرح بناء الثقة في مرحلة الهدنة لازم أن تكون هناك خطوات في إيقاف الحرب ثم الإفراج عن المعتقلين وكل الخطوات ستكون امراً سهلا بالنسبة للأذرع الداخلية نحن طرحنا ذلك وقلنا من هو الذي يضمن في حال وقفت الحرب أن الأطراف الأخرى لا تمارس الخروقات وهم يدعون أن لا قدرة لديهم على ذلك ، ولهذا سيكون معنا خبير عسكري آخر غير الوفد سيناقش الأمم المتحدة في هذا الموضوع فإما أن توضح سيطرة كل الأطراف على الارض وتحملها المسئولية الكاملة أو أن تشكل لجان أمنية في كل المناطق المتنازع فيها مثل مأرب وتعز تكون مسئولية المحافظة على الأمن ومواجهة الخروق نحن نقدم المنطق الذي يؤدي إلى الحل ولا يؤدي إلى التعقيد ولكن الطرف الآخر هو الذي يعقد هذا حتى في موضوع التحريض الإعلامي نحن طرحنا إيقافه ولكن الطرف الآخر رفض إيقاف التحريض مع هذا وجدنا في المسودة في خطوات بناء الثقة إيقاف التحريض الإعلامي وهذه خطوة جيدة وهذا موقف ايجابي من الأمم المتحدة.
الأخبار اللبنانية علي جاحز: لماذا لم تعلن الأمم المتحدة بعد عن موعد مؤتمر جنيف بشكل أو في بيان رسمي أم أنها ستعلن ذلك خلال الأيام القادمة ثم هل تخشى الأمم المتحدة من إعلان مسودة جنيف في أن تظهر معركة ما وراء الحدود بشكل رسمي ضمن وقف إطلاق النار لان موضوع ما ورواء الحدود لا تعترف به السعودية و لا يظهر إلا في إعلامنا فهل ستدخل إيقاف القتال في ما وراء الحدود ضمن الاتفاق؟
محمد عبدالسلام: قد يكون تأخير المسودة حتى لا ندخل في النقاشات نحن ل امانع لدينا ذهبنا في الخطوة الأولى دون اتفاق أو مسودة لكن كنا نقول للأمم المتحدة نريد حوارا ناجحً الشعب اليمني و بقيت الأطراف ربما تعقد أمل في هذا الحوار و إذا فشل الحوار لا سمح الله فان عامل الثقة بين والأمم المتحدة وبأي حوار بهذا الاتجاه سيكون ضعيفا ومع هذا نحن سنذهب مع ملاحظاتنا حول المسودة على أساس تجاوز هذه الخلافات وسنطرحها على الحوار بالنسبة لماذا لم تعلن الأمم المتحدة هذا شي يعود إليهم ربما لديهم بعض الأسباب ,, وبالنسبة لوقف النار نحن نتحدث عن وقف إطلاق الحرب في كل الجبهات سواء في الحدود أو الجبهات الداخلية الجوية والبحرية والبرية ووقف الحصار نحن نتحدث عن وقف الحرب بكل أشكالها ولا يوجد هناك أي استثناء في هذا الاتجاه نحن نتحدث عن ما يجري في تعز وعن اعتداءات على أبناء تعز وما يحصل من تجمعات المرتزقة أو القاعدة هو ذاته العدوان الذي يدعم ويواجه في جبهات الحدود.
سؤال الديار عابد المهذري: الأمم المتحدة اشترطت ابتعاد وسائل الإعلام عن تغطية حوار جنيف وأنت ذاهب باعتبارك الناطق الرسمي الإعلامي ألا تخشون أن يتم استغلال ذلك باعتبارك ناطق إعلامي للتنصل او اسكاتكم من الاعتراض على أي مخرجات؟ السؤال الثاني هل تشاورتم مع الجانب العسكري فيما سيحدث بعد مؤتمر جنيف2 ؟ السؤال الثالث الطرف الأخر تعمد إشراك الجانب الحكومي الآخر بينما ابتعد أنصار الله والمؤتمر عن تمثيل الجانب الحكومي ما هو التفسير؟
محمد عبدالسلام: بالنسبة لموقف الأمم المتحدة من الجانب الإعلامي الأمم المتحدة تقول إنها لا تريد التغطية الإعلامية على أساس ان لديها تجرب في انه خلق مشكلة في السابق نا اعتقد أن الإطراف الأخرى سواء أكان وزير أو عضو آخر هو يتحدث للإعلام لا يمكن أن يكون هذا حاجز وإنا تحدثت مع الأمم المتحدة أنه في خال حصل اختراق أو قدمت صورة غير حقيقة للحوار القائم فإننا سنتحدث فورا لوسائل الإعلام المختلفة نحن بجهد بالغ أدخلنا فريقا من وسائل الإعلام المختلفة وبضغط كبير على المم المتحدة التي رفضت لأننا قلنا أن الطرف الأخر لديه مراسلين في الدول الأخرى ويستطيع إدخالهم بشكل سريع لا هدف لنا لإفشال الحوار من حضور الإعلام ولكن هدفنا كشف أي تضليل قد يحصل على الحوار ولهذا لا يمكن أن نتوقف عن أداء مهمتنا في الجانب الإعلامي بالنسبة للتشاور مع الجانب العسكري نعم هناك تشاور تام وكامل مع الجانب العسكري والجانب العسكري ممثل بوزارة الدفاع سيرسل ممثلا شخصيتين من الخبراء العسكريين نحن لا يمكن أن ندخل في تفاصيل ميدانية هم سيكونون المعنيين بالخروقات والخرائط والتعليمات العسكرية ولديهم كافة الصلاحيات للتواصل مع غرفة العمليات وفي حال شكلت لجنة لبعد وقف الحرب وهذا توقعنا الكبير فأن الخبراء العسكريين هم من سيقومون بالتواصل الميداني مع كل الأطراف بالنسبة لمشاركة الحكومة نحن أنصار الله حرصنا على أن يكون هناك شراكة مع كل الأطراف سواء على مستوى الجنوب أو على مستوى الوسط أو على مستوى الأحزاب السياسية لكن كان العدد ضئيل جدا ولذلك نحن لم نستطع تقديم الصورة الأخرى بالنسبة لمشاركة الحكومة أو لم نشارك نحن ذاهبون من أجبل تغيير الحكومة ومن أجل حكومة وطنية فليست المسألة أن نرسخ وجود الحكومة اليوم لأنها ستكون هي حكومة المستقبل .
سؤال قناة الإيمان: ما هي الرؤية التي تحملونها إلى مؤتمر جنيف وهل أنتم متفائلون أم أنها كجنيفات سوريا ؟
محمد عبدالسلام: الرؤية التي نحملها هي رؤية تفاؤل ونحن حريصون على إيقاف الحرب والتشاور السياسي البناء مع مختلف الأطراف نحن نعتقد ان المسالة معقودة على نقطة مهمة وهي وقف الحرب .
اي حوار سياسي في ضل استمرار الحرب للأسف ستكون فرص نجح نجاخه ضئيلة وأي حوار في خطوات وقف الحرب وبناء الثقة سيكون الحوار ناجح، نحن الذي بيدنا نحن العدوان جاء علينا ، نحن سنتوقف عندما يتوقف العدوان علينا، العدوان هو جاء الينا جاء من افريقيا ومن آسيا وللأسف من دول مجاورة، الطائرات التي تقصف هي التي تأتي إلى اجوائنا، الحصار هو الذي جاء إلى بلدنا .
نحن نقول أوقفوا هذا العدوان ولنذهب إلى حوار سياسي جاد وبنّاء ومسؤول فبقدر ماندخل في خطوة اولى بناء على ماتم الاتفاق عليه.
ان يتم وقف الحرب في الرابع عشر من هذا الشهر ويتم تثبيته خلال 24 ساعة ثم ندخل في اجواء حوار جاد وايجابي، نحن نذهب ولدينا الصلاحية الكاملة لأن ندخل في خطوات واسعة تودي إلى وقف الحرب.
اذا لم يكن خلاف هذا او لم تستطع الامم المتحدة أن تقدم هذا الجانب فستكون المسألة ليست بيدنا نحن أن نقدم شئ أن نقدم شئ لا نستطيع أن نقدمه، بإعتبار نحن ندافع عن انفسنا اولا واخيرا.
علي الحاوري – قناة سبأ
هناك قلق في أوساط الشعب اليمني من ان الوقد المتجه إلى جنيف ربما يقدم تنازلات قد تمس السيادة الوطنية أو تمس أرواح الشهداء ودماء الأبرياء .. ماتعليقكم على ذلك ؟
ايضاً إلى أي مدى انتم متفائلون بنجاح هذا المؤتمر ؟
محمد عبدالسلام: نحن نؤكد اولا أننا في اطار الحل لا يجب أن يكون هناك اي قلق على الاطلاق ليست هذه المره التي نجرب فيها المشاورات او الحوارات مع الاطراف الاخرى في ظل الحرب.
ثم نحن نعتقد أن الحديث عن تنازلات هنا او هناك ليس أمراً وارداً الآن باعتبار لم ندخل نحن إلى هذه الخطوات، حواراتنا كانت تنص بالدرحة الاولى على وقف الحرب وفك الحصار وخطوات بناء الثقة ومسألة السلاح ومسألة الانسحابات من المناطق الموجود فيها الصراع، ثم مسالة الحكومة والدولة واستئناف الحوار السياسي.
نحن نعتقد أن اذا كانت ثمة تنازلات ممكنة من اجل وقف الحرب ومن اجل انتصار حقيقي لدماء الشهداء فإن هذا سيكون متوجاً لهذه التضحيات ولن يكون بإنتقاص منها.
أما بالنسبة للتفاؤل نحن جقيقة من خلال ماسمعنا من الامم المتحدة بعض الأطراف الدوليىة ذات العلاقة بما يجري أن هناك خطوات فرص مهيأة لوقف الحرب هذه المرة أكثر من أي جولة من جولات الحوار والتفاوض حصلت في الماضي.
نحن نعتقد ان الحرب مازالت مشتعلة حتى الان وبقدر ما العدوان يحاول توسيع العملية العسكرية كذلك الجيش والأمن واللجان الشعبية لديهم خيارات كثيرة ومازالت لديهم الخيارات حسب معرفتنا وعلمنا ونحن نعتقد أن استقرار الوضع العسكري المشهور والمعروف اليوم في مختلف الجبهات وسقوط الضحايا من الاطراف المعتدية على بلدنا حتى من جنسيات اوروبية وأجنبية وحتى من قارات بعيدة دليل على صمود الشعب اليمني والحديث عن سيطرة على جزيرة هنا او هناك نائية او بعيدة هو تحصيل حاصل في واقع الامر باعتبار امكانيات الجيش اليمني لا تستطيع ان تقوم بتغطية بحرية او جوية لتأمين هذه الجزر، ولم نكن اهدافا للعدوان أن ياتي ليحتل جزر يمنيه فالحديث عنها هذا هو لا يأتي في اطار لا على مستوى الضغط السياسي ولا مستوى الضغط العسكري ولم يكن هناك التفاعل المطلوب مع هذا الخبر باعتبار انه واضح جدا ان الهدف الاعلان عن تقدم ما في اي معركة موجودة على الارض.
أسامة ساري – رئيس تحرير صحيفة المسار:
ما نسبة تمثيل الحراك الجنوبي وأبناء المحافظات الجنوبية ضمن وفد جنيف ؟
وما مدى صحة ما تتناوله بعض وسائل الإعلام عن أن هناك توافق بين انصار الله وبين بعض الأطراف على بحاح للعودة إلى اليمن كبديل لهادي ؟
محمد عبدالسلام: بالنسبة للقضية الجنوبية نحن حرصنا في قائمة التمثيل رغم ضيقها وهنا أود أن الفت إلى قضية مهمة أن حوارنا القائم الآن ليس هو الحوار الكامل والشامل، حوار لإيقاف الجرب وللدخول إلى تثبيت الوضع السياسي القائم والأمني ثم الدخول للحوار الشامل الذي سيكون فيه نسب التمثيل أوسع .
بالنسبة ايضاً للتمثيل للجنوب نحن حرصنا على شخصية موجودة جنوبية وطنية موجودة لدينا في الوفد وكذلك نحن نعتقد الآن أن هذه الشخصيات الممثلة لم تعد تمثل محافظة او قضية، في واقع الأمر نحن علينا اليوم مسؤولية ملقاة على عواتقنا كبيرة جدا
وهي مسؤولية تحمل همّ هذا الوطن بكل ماخلفة العدوان من آثار كارثية ولهذا نحن سنكون في اي موقع إن كنا في الشمال سندافع عن الجنوب وإن كان اخواننا في الجنوب هم من سيدافع ايضا عن القضية في الشمال ونحن لا يمكن أن نقبل بها الفرز المناطفي او الفرز السياسي الذي يسعى البعض إلى تقديمة في اللحمة الوطنية نحن اليوم نواجه عدوان استهدف الجميع وتضرر منه الجميع في الجنوب والشمال وسنذهب بناءً على هذه الرؤية لمواجهة هذا التحدي
اما بالحديث عن التوافق لانصار الله على اي شخصية لم يتم الحديث فيه ولم يتم حتى الحديث عنه نحن قدمنا قي النقاط السبع عودة الحكومة التي شُكلت بموجب السلم والشراكة والذي كان رئيسها خالد محفوظ بحاح على أساس انها حكومة توافقية لفتره مؤقتة لتصربف الاعمال ولكن هم من رفض هذا ولسنا نحن من رفضه
ولهذا نحن نعتقد الآن أنه لا يمكن لأي حكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية أن تستطيع أن تتحمل مايجري اليوم .
الذي ربما في الخارج لا يعرف حجم المعاناة في الداخل وأن مؤسسات الدولة دمرت وأن مؤسسات الجبش والأمن دمرت، وأن البنية التحتية دمرت، والكهرباء والغاز والصحة ثم من هي هذه الحكومة القادرة أن تأتي على هذا الثقل الهائل بلا ميزانيات موجودة بلا ثبات أمني بتحديات كبيرة ثم تقول أنها قادة أن تعمل شيئ ، هذ غير صحيح
نحن نعتقد اليوم الوطن لم يمثل في شخص ولا يتم التوافق على شخص باعتباره يمتلك عصا سحرية، لازم من توافق فوطني توافق وطني مسؤول من الجميع بلا اسنثاء لكي نتجاوز هذه المرحلة الموجودة .
ستكون هذه الحكومة اذا انقشع العبار او اي سلطة حاكمة عندما ينفشع الغبار بعد اي ايقاف الحرب ستجد أمامها آلاف من التحديات واليمن للآسف هو يعيش حالة من التحديات حتى في السابق فليس وضعخ مستقر بشكل كامل، فنحن عندما نتحدث عن الوحدة الوطنية ليس من اجل أن يكون لنا مقعد او اثنين او ثلاثة او اربعه في أي حكومة بقدر مايهمنا هو أن يكون هناك وحده وطنية تتجاوز التحديات،
لم يتم الحديث عن توافق على شخص معين وكلما يُطرح احياناُ هي تسريبات اعلامية لا اساس لها من الصجة .
نجن بالتاكيد مع الاخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام والاخوة في الأحزاب السياسية والمكونات الوطنية الموجودة اليوم في الوطن على تنسيق كامل وشامل في مختلف القضايا، أعتقد القضايا الرئيسية التي اتفقنا عليها هي وقف العدوان وفك الحصار واستئناف العملية السياسيىة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على مواجهة القاعدة وداعش باعتبارها تمثل خطراً يهدد الجميع بلا استثناء هذه مسائل توافقنا عليها ومتفق عليها من كل الاطراف أن تقف الحرب ويقك الحصار تستأنف العملية السياسية نتفق على خطوط عريضة في مواجهة الارهاب ومواجهة التحديات .
هذه أبرز النقاط التي تم التوافق عليها مع كل المكونات السياسة بما فيهم ايضاً حزب المؤتمر الشعبي العام .
زيد الغرسي : ذكرتم في اجراءات مرحلة بناء الثقة في المرحلة الأولى تبادل الأسرى بين الجانبين، هل سيتم الإفراج عن الأسرى السعوديين ؟
وماذا عن النظام السعودي الذي يتحرك ميدانياً في استمرار العدوان، لا سيما وقد أوفد إلى عدن مائة من بلاك ووتر، ايضاً اعلنت صحيفة سعودية أن السعودي سترسل قوات ما يسمى بمكافحة الإرهاب إلى عدن للمشاركة في تأمين المحافظات الجنوبية؟
محمد عبدالسلام: بلا شك إذا لم يكن هناك نوايا حقيقية لوقوف العدوان من قبل النظام السعودي والنظام الأمريكي بالذات فإننا نعتقد أنه لا يمكن أن تقف الحرب، لكن ما أُبلغناه نحن من الكثير من الدول التي لها ارتباط مباشر بالسعودية، أن هناك توجه حقيقي لإيقاف الحرب، نحن أيضاً في اللقاءات التي تمت في مسقط بحضور البريطانيين والعمانيين والسعوديين، كنا هناك نلمس أن لديهم توجه لإيقاف الحرب وأن بعض المخاوف التي كانت لديهم لم تكن للأسف حقيقية ولم تكن ذات أثر يتطلب أن تُشعل هذه الحرب.
بالنسبة للأسرى فنحن نؤكد أن موضوع الأسرى والمعتقلين هو يعود إلى ما بعد وقف الحرب، نحن بالتأكيد في الحرب السادسة حصل أن كان هناك أسرى سعوديين لم يتم بقاؤهم طويلاً بعد الحرب، هؤلاء أتوا في ظل العدوان، يتوقف العدوان سيتم الإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين بلا استثناء، مقابل أيضاً الإفراج عن كل المعتقلين أو المحتجزين لدى الأطراف الأخرى بلا استثناء، وهنا نحن نؤكد أن أي أسرى أو معتقلين موجودين لدى تنظيمات متطرفة لا يتحمل المسؤولية إلا الذي شن العدوان وهو النظام السعودي والأمريكي بالدرجة الأولى باعتبار أنه هو الذي هيأ الساحة لهذه العناصر وهو يتحرك بملأ إرادته في عدن وفي مناطق جنوبية، ولا يمكن نقبل نحن الحديث العائم بأنهم هم أيضاً يكافحون الإرهاب، لأننا وجدنا أن هناك أسرى أيضاً بيد عناصر متطرفة، نحن نؤكد أن من اعتدى على أسرانا او أسرى الجيش والأمن واللجان الشعبية من سيتحمل المسؤولية هومن شن العدوان على بلدنا وهو الذي شن العدوان أيضاً في الجنوب وهو الذي هيأ لهذه العناصر أن تسيطر وتهيمن، لهذا نحن نعتقد الآن الحديث عن إرسال قوات مكافحة الإرهاب وشركات أمنية هو فشل وليس نجاح، أن تأتي إلى استئجار شركات أمنية مجرمة همها القتل ، لا يعتبر هذا نجاح! ولهذا نحن نعتقد أنه تسعة أشهر من العدوان على بلدنا أصبحت كافية أن هذا البلد لن ينكسر ولن ينهزم ولا خيار لديه ولا خيار أمامه إلا مواجهة العدوان، وما إيجاد عناصر أجنبية في بلدنا من أفريقيا وأسيا ومن حتى أمريكا الجنوبية إلا دليل أن هذا العدوان فشل، لأنه عدوان غاشم وظالم، ولم يأتي لأجل تقديم شيء للشعب اليمني، لكن مع هذا نحن نقول سواءً للنظام السعودي أو الأطراف الأخرى أن الحل أو مصلحتكم هو وجود دولة مستقرة في اليمن، مصلحتكم ليس في استهداف اليمن، إذا كان ثمة مرتزق هنا أو هناك هؤلاء لن يمثلوا لكم مصلحة.
هنا اليوم مكونات سياسية وطنية لا تقبل بمصادرة حريتها وحقوقها، وهي على استعدادا تام وكامل لأن تكون بقدر مسؤوليتها الوطنية في مواجهة أي تحدي حتى ولو استهدف دول الجوار.
ونحن هنا بالتأكيد نؤكد أن الدولة اليمنية التي يجب أن تكون دولة، يجب لها أن يكون لها علاقات إيجابية مع مختلف الأطراف الدولية بلا استثناء، وعلى أساس علاقات ندية ومحترمة، لا تأتي في إطار سلب القرار، أو الهيمنة، أن يأتي سفير من هنا أو هناك يسلب منا القرار السياسي ويتدخل في كثير من القضايا الصغيرة والكبيرة.
مختار الشرفي – قناة اليمن: في تصريح سابق لحضرتكم قلتم على الأمم المتحدة أن تسعى لأن يكون هذا الحوار ناجحاً، لأنها إذا فشل هذا الحوار أو لم تستطع إدارته، ربما لا تستطيع أن توقف الحرب، هل هذا الحوار من وجهة نظركم يعتبر الفرصة الأخيرة لحل سياسي يجب على الأطراف الأخرى احترامه وعدم الالتفاف عليه كما حصل في جنيف1 ؟ وماذا بعد إذا مثلاً حدثت نفس الإشكالية التي حدثت في جنيف1 ولم ينجح هذا الحوار؟ السؤال الثاني في مشاوراتكم في مسقط وفي جنيف وفي غيرها، معروف أن هناك كان وجود وسطاء دوليين، تمثيلهم إلى حد ما مرتفع أو دورهم متواضع أو كبير، لا نعرف إلى أي مستوى، ولكن هؤلاء الوسطاء الدوليين والمجتمع الدولي بشكل عام خارج إطار الأمم المتحدة، إلى أي مدى يعبلون دوراً إيجابياً في عملية أيجاد تسوية سياسية في اليمن؟
محمد عبدالسلام: أولاً بالنسبة لما هو يمكن أن يقع في هذا الحوار، نحن سنذهب ولدينا الإرادة والعزيمة والتفاؤل والجدية، نحن لا نذهب للترف، نحن نريد أن نذهب لإيقاف العدوان على بلدنا، لاستئناف الحوار السياسي اليمني – اليمني.
لا أحد سيلغي الآخر، لا نحن سنلغي الآخرين، والآخرين لا يمكن أن يلغونا حتى لو اجتمع العالم بكله معهم.
نحن ماذا بعد، نحن حقيقية لا نتمنى أن يحصل ماذا بعد وهناك عدوان، لدينا تفاؤل كبير، لكن للأسف إذا حصل – لا سمح الله – أنه لم يتحقق هذا الحوار أن يؤدي إلى وقف الحرب واستئناف الحوار السياسي، فإنه يعني بقاء الحرب، وبقاء الحرب بالنسبة لليمنيين ليس مطلوبة ولا مرغوبة، لكنها إذا فرضت سيكون أمامنا خيار الدفاع والدفاع ولا خيار آخر.
بالنسبة للوسطاء الدوليين، نعم هناك وسطاء منذ اليوم الأول، ونوقشت كملفات كثيرة، نحن ربما لا نفضل الحديث عن بعضها لما له ربما من أثر سلبي على مجريات الحوار، ولكن كانت كلها تنص على ما هو الذي ممكن يستأنف في العملية السياسية، ما هو الملامح التي ممكنة للدولة، ما هو الذي نريد نحن، وما هو الذي يريد الطرف الآخر، ما هي مخاوف المملكة العربية السعودية، ما هو حضور إيران في اليمن، ما هي الأشياء الكثيرة المتأثرة بما يجري، ما هو الدور الروسي بعد ما حدث في سوريا، كثير من التفاصيل التي قد تكون في هواجس بعض الدول بالتأكيد طرحت.
ونحن استطعنا بفضل الله ومن خلال خروجنا المتكرر أن نفتح قنوات تواصل مباشرة مع كل الأطراف الدولية المعنية بما يجري على أساس إيضاح الصورة بدلاً من أن تظل صورة مغلوطة يمنتجها ويقدمها طرف لوحده .
كل خلاصتنا في هذه التحركات الدولية وما كنا نطرح نحن مع هذه الأطراف الدولية، هو احترام هذا البلد، احترام سيادته واستقلاله، التأكيد على أننا سياديون في قراراتنا، والتأكيد أيضاً على أننا لا يمكن أن نقبل أن نسلب هذا القرار، تأكيدنا على احترامنا للحوار وأننا لا يمكن أن نصادر حرية أو وجود سياسي لأي طرف، كثير من الأشياء توضحت للمجتمع الدولي عن حقيقة ما يجري على أرض اليمن، وأن هناك أطراف تسعى للمزايدة وأن موقفها انكشف، وحتى نحن سمعنا كلام أكثر وأكثر ممكن أن يكشف عنه فيما بعد.
نحن في الأخير نتمنى أن نكون قد وفقنا في الإجابة عن استفساراتكم.
ونحن سنذهب بإذن الله في هذا الحوار على أساس أن نصل إلى حل كامل وشامل لوطننا، وأن يستأنف الحوار السياسي اليمني اليمني، ونتمنى أن ننجح وأن تنجح أيضاً الأمم المتحدة في مساعيها.
وشكراً.