تحالف العدوان يقر باحتلال “ميون” وحكومة المرتزقة تؤكّـد انبطاحها
المسيرة | خاص
أقر تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بإنشاءِ قاعدةٍ عسكرية على جزيرة ميون اليمنية المحتلّة في باب المندب، بعد أن كشفت وكالةُ “أسوشيتد برس” تفاصيلَ ذلك الاعتداء على السيادة اليمنية، كما اعترف باستمرار مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن، وعززت هذه الاعترافات الغضبَ الشعبي المتصاعد إزاء العدوان، كما ضاعفت حجم فضيحة حكومة المرتزِقة.
وقال تحالف العدوان في بيان، أمس الأول: إن “التجهيزات الموجودة على جزيرة ميون” تحت سيطرة قيادته وحاول تبريرها بأنها “تخدُمُ تمكينَ قوات التحالف وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي”، كما حاول صرفَ الأنظار عن هذا الانتهاك بالحديث عن “عدمِ وجودِ قواتٍ إماراتية في سُقطرى وميون”، وأن “الجهدَ الإماراتي يتركزُ حَـاليًّا في العمليات الجوية بمأرب”.
البيانُ لم يخففْ من وَقْـــــعِ التفاصيلِ التي كشفتها وكالة “أسوشيتد برس” حول إنشاء قاعدة جوية إماراتية في جزيرة ميون بباب المندب، بل فتح الباب للمزيد من الردود الغاضية، والانتقادات حتى من قبل نشطاء المرتزِقة أنفسهم؛ لأَنَّه كان إعلانًا واضحًا عن احتلال الجزيرة واستخدامها لتحقيق مطامع تتعلق بموقعها الاستراتيجي.
كما مثّل اعترافُ تحالف العدوان بمشاركة الإمارات في العمليات العسكرية بمأرب، تكذيبَا رسميًّا واضحًا لما أعلنته أبو ظبي سابقًا حول الانسحاب من اليمن.
وعندما حاولت حكومةُ المرتزِقة التهربَ من مسؤولية التفريط بالجزيرة وبيعها لتحالف العدوان، صرح وزير خارجيتها المرتزِق أحمد عوض بن مبارك، بأنه لا توجد “اتّفاقية” مع أية دولة أجنبية لإقامة قواعد عسكرية، لكن ذلك التصريح لم يكن إلا اعترافاً أكثر وضوحاً بأن حكومة المرتزِقة لا قرارَ لها وبأن تحالف العدوان يستولي على الجزر والأراضي اليمنية وفقَ رغبته ولتحقيقِ مطامعه.
وأقر نشطاء موالون لحكومة المرتزِقة بأن تصريح “بن مبارك” وبيانَ تحالف العدوان يدينانهما معاً ولا يبرّران احتلالَ جزيرة ميون، كما يوضح أن الفارّ هادي وسلطتَه لا وزنَ لهم ولا حيلة، وأن الاعترافَ بمشاركة الإمارات في المعارك بعد إعلان سحب قواتها يؤكّـدُ ذلك أَيْـضاً.
واعتبر بعضُهم أن حديثَ تحالف العدوان عن “مأرب” يمثل تهديداً لحزب الإصلاح، خُصُوصاً وأن الأخيرَ هاجَمَ عبر وسائل إعلامه الإماراتِ فيما يخُصُّ احتلالَ جزيرة ميون (نتيجةَ الخصومة بينهما وليس موقفاً وطنياً؛ لأَنَّ الإصلاح يتجاهل بوقاحة الاحتلالَ السعودي لبقية اليمن ويبرِّرُه).
وفي المجمل، عززت ردودُ فعل تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة ونشطائها، فضيحتَهم جميعاً، إذ ساهمت في كشف حقيقة الأطماع التي تقفُ وراء العدوان على اليمن، وكشف حقيقة المرتزِقة كأدواتٍ فاقدةٍ للقرار ولا تمتلكُ أيَّ مشروع وطني.