سيدُ المقاومة وحزب الله حاضرون في وجدان اليمنيين قيادةً وشعباً
مصطفى العنسي
ماذا عسانا نقولُ في جَنَابِ حَضْرةِ سَيِّدِ الأحرارِ وَسَيِّدِ المقاومة، سماحة السيد العظيم والقائد الحكيم والمجاهد الكبير حسن نصرالله -حفظه الله ونصرَه وأيَّده-، السابق بالخيرات والمسارع في المهمات والمقارع أساطيل الكافرين والدافع جيشات الأباطيل والدامغ صولات الأضاليل..
من قال فيه سيدي ومولاي عبدالملك -يحفظه الله- ووصفه قائلاً: (هو في مقامه العالي مدرسةٌ ملهمةٌ لكل أحرار العالم في إخلاصه وصدقه وصبره وتواضعه، وقائد ومعلم لكل معاني العزة والإباء والوفاء) فأنت يا نصرَ الله بحق مدرسةٌ ملهمةٌ وقُدوةٌ لكل المجاهدين.. تعجز الكلماتُ وتتوقفُ الأحرف تواضُعاً وهيبةً في ذكركم ووصفكم سيدي، كيف لا وأنت الملهِمُ لكل أحرار العالم؟!..
منك يا سيدي يا نصرَ الله نستمدُّ عَبَقَ ثورتنا ونفحاتِ صحوتنا وعجاجَ تحرّرنا منك ومن حزبك حزب الله الغالب كان تعلقنا وتأثرنا فقد كنت فينا المعلم والقُدوة والآية العظمى..
جسدت فينا صدقَ وعد الله بالنصر والغلبة.. وبرهنت مع أنصارك وأتباعك وجنودك الأحرار أن دين الله لا يقبل الهزيمة وأن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. وأن كيد الشيطان كان ضعيفاً..
فعززت فينا الأمل ورسخت فينا آياتِ النصر وبعثت فينا القوة والعزم..
نرى فيك يا سيدنا الامتدادَ الصحيحَ لثورة الإمام الخميني -رضوان الله عليه- الذي كان أعظمُ هدف له إزالةَ إسرائيل من الوجود..
ونرى فيك الامتدادَ الحقيقي لجدك علي -عليه السلام- الذي هزم اليهود في خيبر واقتلع بابَ حصنهم وانتصر عليهم وهو مريض وقبل أن يكتمل جيشه..
أنت أسدُ الله الغالبُ وعبدُه الصالحُ الطاهر ووليُّه الصادق والعادل ونجيبه القائم بالقسط وجنديه الشجاع الناصر.. وأنت المسدد والمنصور والمؤيد من الله الغالب القاهر..
إننا لا نجد أعظمَ قولاً ووصفاً مما قاله الشهيد القائد في السيد حسن نصرالله وحزب الله..
حيث يقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في محاضرة الدرس الأول من دروس المائدة (هل أحد منكم شاهد السيد حسن نصر الله في التلفزيون وهو يتكلم بملء فمه، وبكل قوة وبعبارات تهز إسرائيل مَـا هِي عبارات مثلما يتكلم زعماء العرب الآخرين كلمتين أَو ثلاث وسموه فارس العرب كلمات مجاهد كلمات شجاع كلمات تحتها جيش من الشباب المجاهدين الأبطال، يتكلم كلمات حقيقية مؤثرة وهو بجوارهم وهو يعلم أن معهم قنابل ذَرِّيّة، وأن معهم صواريخ ومعهم دبابات، ومعهم كُـلّ شيء، لكن قلبه من القلوب المملوءة بتولّي الله ورسوله والذين آمنوا فأصبحوا حزب الله، وحزب الله هم الغالبون).
ويقول الشهيد القائد في محاضرة يوم القدس العالمي (رأينا في هذا الزمن ما يشهد لما عمله الرسول في خيبر ولما يشهد للآيات التي سنقرأها فيما بعد في من هي الطائفة وما مواصفات من يمكن أن يقهر اليهود فرأينا الإمام الخميني كيف هزم الغرب كيف أرعبهم كيف أربكهم رأينا حزباً حزب الله رأينا قائداً من أبناء رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- حسن نصر الله كيف أربك إسرائيل وكيف قناة واحدة أربكت إعلام إسرائيل وشَوَّشْت حتى على اليهود داخل إسرائيل.. قناة واحدة من حزب في بحر هذه الدول وهذه القنوات العربية المتعددة فعلاً لن يُهزم اليهود إلا تحت قيادة أهل بيت رسول.. تحت قيادة من ينهجون نهج علي، تحت قيادة من يوالون علياً).
ويقول في محاضرة مسؤولية طلاب العلوم الدينية وهو ينتقد العرب وهروبهم من القادة الأقوياء والتفافهم خلف الضعفاء المهزومين (في هذا الزمن مثلاً السيد حسن نصر الله حزب الله مثلاً ونصر الله؛ باعتبَاره شخصاً مهماً ورجلاً قوياً ولديه حنكة قيادية عالية، هل تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث عن حزب الله؟ أَو تسمع وسائل الإعلام العربية تتحدث أَو تعرض كلام نصر الله؟! يهربون من الرجل القوي).
ويقول في محاضرته الصرخة في وجه المستكبرين (ما يتعرض له اليوم حزب الله ومن هو حزب الله؟ إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة فعلاً).
ويقول في محاضرته في الدرس الثاني من سورة آل عمران (حزب الله ألم يقهر أمريكا وإسرائيل؟ أخرج أمريكا من لبنان ضرب بارجاتها وجعلها تنسحب ذليلة ببارجاتها التي كانت تضرب بقذائف كبيرة جِـدًّا أخرجهم من لبنان، ثم أخرج إسرائيل من لبنان ويضربهم بمختلف الأسلحة التي يمتلكها فقهر أمريكا وإسرائيل).
ويقول في محاضرة الدرس الرابع من سورة آل عمران (مهم جِـدًّا أن يتابع الناس عن طريق الأفلام، أن يتابعوا العمليات الجهادية التي ينفذها حزب الله، وتجد فيها الآيات وليس فقط مشاهد عسكرية، تجد فيها مصاديق للقرآن الكريم، مصداق للقرآن الكريم، تأييد للقرآن الكريم).
فقد كانت مسيرتُنا القرآنية تستوحي من حزب الله الحماسَ والمعنويةَ العالية والخِبراتِ التكتيكيةَ والقتالية والفنية، وكان الشهيد القائد يحث الأُمَّــة لتستفيدَ من تجربة حزب الله في لبنان حتى أصبحت مسيرتنا القرآنية اليوم بقيادتها العظيمة تقدم الدروسَ وتستنهضُ الشعوبَ وتمثل الحلَّ والمخرج والفرج لكل شعوب العالم..