قائد الثورة يؤكّـد لـ “غريفيث” أن الابتزازَ العدواني الأممي معادلةٌ لا يمكن قبولُها إطلاقاً
قال: إن الحصارَ عقابٌ جماعي ومخالفةٌ لكل القرارات الدولية والأعراف الإنسانية ولا بد من موقف أممي صريح بدلاً عن التعامل “المزدوج”:
المسير ة: خاص
التقى قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أمس الأحد، المبعوثَ الأمميَّ إلى اليمن، مارتن غريفيث؛ للوقوف عند مستجدات الحصار الجائر على اليمن والدور الأممي المخزي إزاء المعاناةِ التي يتكبَّــدُها الشعبُ اليمني جراءَ القرصنة على سفن الوقود والدواء والغذاء.
وأوضح ناطقُ أنصار الله، محمد عبدالسلام، أمس، في بيان تلقته صحيفة المسيرة، أن قائدَ الثورة أشار خلالَ اللقاء إلى ما يعانيه الشعبُ اليمنيُّ من معاناةٍ واسعةٍ على مختلف الأصعدة والمجالات في الجانب الإنساني وضعف دور الأمم المتحدة تجاه الحصار الظالم الذي يفرضه تحالفُ العدوان بحق الغذاء والدواء والمشتقات النفطية باستثناء ما يصلُ وبمشقة كبيرة وبالغة وتكاليفَ إضافيةٍ باهظة تُثقِلُ كاهلَ أبناء الشعب اليمني.
ونوّه قائدُ الثورةِ إلى أن الحصارَ الذي تفرضُه قوى العدوان عقابٌ جماعي وإجراءٌ مخالِفٌ للقرارات الدولية والأعراف الإنسانية، ولا مستندَ لذلك لا في قوانينَ ولا شرائعَ، بل يتنافى معها كليًّا.
وأكّـد السيدُ عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “من حَقِّ الشعب اليمني أن تصلَ إليه المشتقاتُ النفطية والمستلزماتُ الطبية والموادُّ الغذائية مهما كانت الظروفُ، بل في وضع الحروب أولى وأهم”.
وانتقد طريقةَ الأمم المتحدة في التعامل مع المِـلَـفِّ الإنساني والتغاضي عن الطريقة الابتزازية لتحالف العدوان وهو يضغَطُ على الشعب اليمني في لقمة عيشه ودوائه ويساومُ بها في مِـلَـفَّات أُخرى.
واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي محاولةَ الربط بين الواجب الإنساني كحقٍّ مشروع ومستقلٍّ وربطه بمِـلَـفَّات أُخرى ذات طابع عسكري أَو سياسي، مصادرةً صريحةً لحق الشعب اليمني في أبسط حقوقه الإنسانية ومعادلةً لا يمكنُ القبولُ بها على الإطلاق.
ونَبَّهَ قائدُ الثورة الأممَ المتحدةَ أن يكون لها موقفٌ صريحٌ أمام هذا الاستحقاق بدلاً عن التماهي مع دول العدوان وأن تقفَ إلى جانب الشعب اليمني لدخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية بدونِ مقايضة أَو ابتزاز.
وأكّـد السيدُ القائدُ أن المدخلَ الحقيقيَّ لكل المِـلَـفَّات هو من بوابة معالجة متطلبات المِـلَـفِّ الإنساني وَالتي تهم كُـلَّ مواطن يمني؛ كونها تعودُ عليه بالضرَرِ المباشِرِ في حياته وأمنه واستقراره الغذائي.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: إن تحالُفَ العدوان “إذا كان يظُنُّ أَو يتوقَّعُ أن لجوءَه وإمعانَه في الحصار للشعب اليمني سيقوي من موقفه فهو واهمٌ؛ لأَنَّه كلما زاد حصارُه كان الشعبُ اليمني على قناعة راسخةٍ وثقة تامة أنهم لا يريدون السلامَ ولا يسعَون إليه”.