ندوةٌ تضامنيةٌ بصنعاءَ مع الإعلاميين في فلسطين
المسيرة- خاص
أوصت ندوةٌ نظّمها اتّحادُ الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بصنعاء، وبالتعاون مع اتّحاد الإعلاميين اليمنيين، الأربعاء الماضي، باستمرار مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عنها وفقاً لتوجّـه القيادة الثورية، ممثلةً بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية برئاسة المشير الركن مهدي المشّاط.
وحثت الندوةُ الإعلاميين اليمنيين على بذل المزيد من الجهد للدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وَفضح كُـلّ شعارات حقوق الإنسان التي تدّعيها الأمم المتحدة كشعارات حقوق الإنسان وغيرها والتي لم تحَرّك ساكناً تجاه ما يحدث في فلسطين واليمن، إضافة إلى التأكيد على أن اليمن وفلسطين بمثابة جسد واحد، آلامهم مشتركة، ومعاناتهم واحدة، وعدوهم واحد.
ورأت الندوة أن الوقوفَ مع محور المقاومة يعتبر السدَّ المنيعَ لوقف التطبيع والتوضيح بأن العدوّ الصهيوني “هش” وقد انكسر مع معركة “سيف القدس”، كما دعت الإعلاميين اليمنيين إلى مواصلة
التغطية الإعلامية لفضح جرائم وانتهاكات العدوّ الصهيوني في القدس المحتلّة وحي الشيخ جراح وفي كُـلّ بقعة من أراضي فلسطين المحتلّة، والتأكيد بأن العدوان على اليمن كان نتيجةً لمواقف اليمن المشرفة مع فلسطين وتكرار الحديث في وسائل الإعلام العربية والإسلامية حول دعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بتقاسم رغيف الخبز مع فلسطين رغم العدوان والحصار.
كلمةُ الافتتاح التي ألقاها مديرُ مكتب اتّحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية بصنعاء، جلال الصلول، أكّـد فيها أن ما يجري في فلسطين من بطش وقمع وتوحش صهيوني سواء على قطاع غزة أَو في الضفة أَو في المسجد الأقصى والشيخ جراح يبعث على الحزن الكبير.
وأكّـد الصلول أن إقامةَ هذه الندوة يأتي تدشيناً لحملة تضامن كبيرة تنطلق من اليمن لمساندة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولمساندة الإعلاميين هناك وهم يخوضون غِمارَ المعركة المقدسة في مواجهة آلة القتل الصهيونية، مؤكّـداً أن الإعلاميين اليمنيين الأحرار سيكونون عند المستوى المطلوب، ولن يبخلوا في التضامن، فالميدان اليوم واسع، والمجالات واسعة، ورسالتنا ينبغي أن تكون واسعة.
بدوره، تحدث نائب وزير الإعلام، فهمي اليوسفي، عن الإعلام اليمني الرسمي، ودوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن الموقف الرسمي اليمني إعلامياً وسياسيًّا وعسكريًّا هو ضد الكيان الصهيوني ومقاوم لكل المشاريع الأمريكية والصهيونية بشكل عام ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد التطبيع والثقافة الصهيونية.
من جانبه، قال عبد الغني الزبيدي، وهو باحث وخبير سياسي وعسكري: إن الإعلام عندما يكون لديه روحٌ وموقفٌ فَـإنَّه ينتصر للمظلومية، لاْفتاً إلى أن الكثيرَ من وسائل الإعلام التابعة للمطبعين كشفت عن عِورتها أثناءَ تغطيتها السيئة للأحداث في فلسطين واليمن، وأن إعلامهم يتوارى خلف موقف قادته المفضوح.
وأكّـد الزبيدي أن معركة سيف القدس صنعت معادلةً جديدة وأن التضامن والتأييد العربي والإسلامية كان لافتاً لأول مرة، وأن إعلام المقاومة كانت حاضراً وبقوة واستطاع مواكبة الأحداث أولاً بأول، وكذلك فعل الإعلام اليمني بكل أنواعه وتوجّـهاته، ما عدا الإعلام اليمني التابع لمرتزِقة العدوان، منوِّهًا إلى أن الإعلام الناجح هو الذي يتفاعل مع قضايا الأُمَّــة ضد مشاريع الاستكبار والتطبيع.
أما رئيس مركز الخبر للدراسات والإعلام، حسن الوريث، فأكّـد أن الإعلام اليمني كان له دورٌ كبيرٌ في فضح أنظمة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية من خلال تعزيز الثقافة الرافضة للتطبيع لدى الجمهور وتطوير خطاب علمي مدعم بالحجج والبراهين ودعم التحَرّكات المجتمعية والمبادرات الدولية في مواجهة التطبيع، إضافة إلى تجريم أية ممارسة تطبيعية في أي مجال سياسي اقتصادي إعلامي اجتماعي وثقافي ورياضي وغيره سواء جاءت من مستويات رسمية أَو غير رسمية.
من جهته، تناول الدكتور مجدي عزام، وهو باحث سياسي فلسطيني مقيم في صنعاء، ما حَـلَّ من كارثة للشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة لم تحَرّك ساكناً، وأن شعاراتِ حقوق الإنسان وغيرها تم فضحُها من خلال هذا العدوان.
وتطرق عزام إلى التوحُّش الصهيوني الذي مورس ضد الشعب الفلسطيني، سواء في القدس المحتلّة أَو حي الشيخ جراح، أَو الغارات على قطاع غزة، والمواجهات مع العدوّ الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، منوِّهًا إلى أن الشعب الفلسطيني صنع انتصاراً كَبيراً وأجبر العدوَّ الصهيوني على التوقف.
وتقدم عزام بالشكر الجزيل للشعب اليمني على مساندته المتواصلة مع الشعب الفلسطيني، وتضامن الإعلام اليمني مع الإعلاميين في فلسطين.