مليشيا الإصلاح بتعز تقتحم مقرَّي البنك المركزي والمالية وتسيطر عليهما بالقوة
في خطوة استباقية لتحَرّكات الشارع ضد مرتزقة العدوان ورموز الفساد
المسيرة | متابعات:
في تصعيدٍ جديدٍ بين المواطنين ومرتزِقة تحالف العدوان بتعز، سيطرت مِليشيا مسلحةٌ تابعةٌ لحزب الإصلاح، أمس الأحد، على عدد من المؤسّسات والمباني الحكومية الإيرادية في المحافظة، وذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات الشعبيّة الغاضبة التي تشهدها المناطق المحتلّة؛ للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد وإقالة الفاسدين.
وقالت مصادر إعلامية أمس: إن مِليشيا الإصلاح المسلحة التابعة لما يسمى محور تعز التي يقودُها المرتزِق الإخواني خالد فاضل، قدمت على متن رتل عسكري يضم مجموعة من الطقوم العسكرية والرشاشات واحتلت مبنى البنك المركزي ومكتب المالية وعدداً من المكاتب الحكومية بتعز قبل أن تقوم بطرد الموظفين والزج بهم إلى الشارع.
ووفقاً للمصادر، فَـإنَّ هذه الخطوة تكشفُ ركوبَ حزب الإصلاح لموجة الغليان الشعبي بتعز وتأتي في إطار ترتيب حسابات خَاصَّة.
ولفتت المصادرُ إلى أن الإخوان في محافظة تعز انقلبوا على مطالب أبناء المحافظة الذين خرجوا بمظاهرات حاشدة، كان الإصلاح قد أراد منها الإطاحة بقياداتٍ مناوئة له في السلطة المحلية، بما في ذلك الإطاحة بالمحافظ المؤتمري المرتزِق نبيل شمسان، غير أن التظاهرات أخذت منحى آخر، حَيثُ طالب المحتجون بإقالةِ كافة رموز الفساد والإرهاب الموالين لتحالف العدوان في المدينة، مدنيين وعسكريين، مبينة أن الحزبَ -وخوفاً من استمرار تصاعد السخط الشعبي في تعز وخروجه عن السيطرة، وُصُـولاً إلى طرد قياداته المرتزِقة العسكرية- سارع إلى تحريك مِليشياته وإنزالها للسيطرة على المؤسّسات الحكومية الإيرادية بالمدينة.
وكانت حشودٌ كبيرةٌ من أبناء تعز خرجت عقب صلاة الجمعةِ الماضية في تظاهرة جابت شوارع مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح أمنيًّا وعسكريًّا؛ للتنديد بالفساد وانهيار الخدمات والأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
وفي الاحتجاجات، رفع المتظاهرون مطالبَ أبرزُها إقالة محافظ المحافظة المرتزِق نبيل شمسان وكافة المسؤولين المتورطين بقضايا فساد وانتهاكات ضد أبناء تعز.
وهدّد المتظاهرون بتصعيد احتجاجاتهم وبأساليبَ مختلفة، إذ لم يتم تنفيذ مطالبهم خلال الـ٣ أَيَّـام القادم، في حين اقتصرت هُتَافاتُ عناصر حزب الإصلاح الذين شاركوا في التظاهُرة على إقالة المرتزِق شمسان ووكلاء المؤتمر، دون الحديث عن القيادات العسكرية والأمنية المرتزِقة التابعة له والتي تسيطر فعلياً على تعز.
ومن المرجَّح أن تشهدَ مدينةُ تعز المحتلّة تصعيداً شعبياً واسعاً ضد حكومة الفارّ هادي ومِليشيا الإصلاح؛ بسَببِ حالة الاحتقان الغضب الشعبي الذي يتوسع يوميًّا بشكل كبير.