صرختُنا الفولاذية
صفية جعفر
صرخنا حين وجب علينا ذلك، وحين كان من المفترض أن نصرخ من قبل، نحن لم نتفوه عبثاً الله أكبر فهو الأكبر ولا يمكن إنكار ذلك الموت لأمريكا وتموت إسرائيل، أَيْـضاً فليغضب العالم ولتسقط الأقنعة ولتتعالى الهتافات لن نخضع أبداً فاللعنة نجسدها علناً لليهود ومن تيهود معهم والنصر للحق، للإسلام، وأهل المجد، والقرآن، العناء الطويل الذي تجرعه السيد/ حسين بدر الدين الحوثي؛ لكي تصل القضية السامية، والصوت المتفجر ببراكين من قهر، وظلم، وفساد عالمي لينتشلنا من قبضة الطغاة وينقذنا على عتبات صرخة دوت أصداها في أرجاء العالم المتكتم والجهول.
لتكون غيثاً للمحروم، ودرعاً للمظلوم، وسيفاً للمجاهد الذي يمد يديه عاليًا بكلمات ترفعه مكاناً عليا، وكأن هذه الكلمات أصبحت أهم نقطة قوة لهم وهي كذلك، صرخنا حين ذاك ونحن نعلم أن الكلاب ستنبح، ولن تدعنا سالمين، وواصلنا المسير بخطىً ثابتة لم تعوج أبداً.. بخطانا فليقتدِ العالم أجمع.
فيها الأمان لقلوبنا والعزة لنا والنصرة فلقد أصبحت كلمات تمثل نقاط ضعف قوية لأمريكا وإسرائيل، الكثير يتكلم، لماذا تصرخون وماذا تستفيدون؟؟! هم لا يعلمون أننا أنزلنا الأقنعة بالصرخة وكشفنا العداء الحقيقي بهذه الكلمات الذي لا يطيقها الكثير من بني الإسلام، نحن نستفيد الكثير قلها بصوت منخفض في نفسك تحسس هل أحدثت فرقاً نعم إنها تحدث فرقاً كَبيراً لكن مال هؤلاء الناس لا يفقهون قولًا.
الجهل أطبق على الكثير من الناس حين نفكر بعقلانية مطلقة فسنعلم أن الصرخة عبارة عن كلمات نعبر بها عن مدى غضبنا على همجية أمريكا وإسرائيل وما تحدثه من دمار مباشر وغير مباشر في العالم الإسلامي بشكل عام فنحن يجب أن نكون ذو موقف مشرف من هؤلاء الناس وبالأصح البشرية اللاضميرية، فليفهم كُـلّ أُولئك الذين يكرّرون كلمات كثيرة تتردّد على مسامعنا دائماً، اسكتوا لن تستفيدوا شيئاً ما دخل أمريكا وإسرائيل، نقول لهم يا خلق الله بيحاربونا يقولوا: انتوا جيتوا لهم لا بيتهم، ما آمنوا أنهم وراء كُـلّ دمار في هذا العالم، وكل حصار، وكل جوع، وراء كُـلّ هؤلاء المشردين والأيتام، والأرامل، والضياع الذي أحدثوه في عقول البشرية من تشتت فكري وأخلاقي، دمّـروا الإنسانية بكل ثوابتها وأصولها السامية.
أحدثوا شرخاً كَبيراً في أوساط الأُمَّــة الإسلامية، لن ينالوا رضانا أبداً سنغضب ولن نستكين سنصرخ بأعلى صوتنا وستصرخ معنا بنادقنا، وصواريخنا، ستحاولون أن تأووا إلى مكان يعصمكم من غضب المعانين والممزقين التي ستتفجر من بين شظايا أشلائهم شلالات من السلاح المسيّر براً، وبحراً، وجواً، ستتمنون الموت ولن تلقوه أبداً ويقذف الله في قلوبكم الرعب بكلمات تهز عروشكم صبحاً وعشية.