شركة النفط: السلام في اليمن لن يتحقّق إلا برفع معاناة الشعب اليمني وفك الحصار
طالبت بفصل الملف الإنساني عن الملف السياسي والعسكري
المسيرة – معين محمد:
جدَّدت شركةُ النفط مطالبتَها بسرعة فصل الملف الإنساني عن المِلف السياسي والعسكري وعدم المساومة بها تجاه أية عملية سياسية وفك الحصار وعدم القرصنة على سفن النفط وفتح المنافذ الجوية والبحرية والبرية ومطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة؛ لأَنَّ الشعبَ اليمني اليوم وصل إلى مرحلة عالية من المعاناة خَاصَّةً مع استمرارِ احتجازِ سفنِ المشتقات.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية للاعتصام المفتوح، أمس الاثنين؛ مِن أجلِ رفض الحصار الغاشم والقرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية التي تعد شريان حياة في ظل صمت وتواطؤ الأمم المتحدة التي لم تقم بواجبها ودورها الإنساني.
وأشَارَ المشاركون في الوقفة التي حضرها المدير العام التنفيذي لشركة النفط، المهندس عمار الأضرعي، وكافة موظفي الشركة والقطاعات الحيوية والخدمية وجمع غفير من المواطنين، إلى وصولهم العام الثاني منذ بدء الوقفات الاحتجاجية للشركة أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء والمندّدة جميعها بالقرصنة الأمريكية على سفن الوقود.
من جانبه، أوضح الناطق الرسمي باسم شركة النفط، عصام المتوكل، خلال الوقفة، أن على الأمم المتحدة إزالة الحصار والإفراج عن السفن وعدم احتجازها مستقبلاً، مُضيفاً إلى أن أي سلام لا يتحقّق إلا إذَا رفعت المعاناة عن الشعب اليمني وفتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة إذَا كانت هناك نوايا صادقة لعملية السلام في اليمن.
وَأَضَـافَ ناطق الشركة أنه وبعد أكثر من عامين أمام هذه المنظمة اللا إنسانية والذي ليس لديها أي شعور بما آلت إليه اليمن؛ بسَببِ انعدام البترول والقرصنة عليه من قبل تحالف العدوان الأمريكي، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة فقدت مصداقيتها بادعائها الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال المتوكل بأنه سيتم دخول سفينة بنزين من السفن المحتجزة، حَيثُ وأن إجمالي الغرامات التي تكبدتها هذه السفن قد تجاوزت الثمانية ملايين دولار أي ما يعادل 5 مليارات ريال يمني، مبينًا أن هذه الغرامات تنعكس سلباً على أبناء الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن هدف العدوان والقراصنة من احتجاز المشتقات النفطية هو زيادة معاناة الشعب اليمني إضافة إلى الحرب والتدمير والقصف العشوائي.
هذا وطالبت اللجان الإشرافية المنظمة للاعتصام المفتوح في بيانها بضرورة إطلاق كافة السفن النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلاً وتحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى ومطار صنعاء الدولي.
وجدد بيان صادر عن الوقفة دعوة أحرار العالم للضغط باتّجاه إيقاف القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ بغطاء أممي.
واعتبر تمادي تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية انتهاكاً سافراً للأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم المساس باحتياجات المدنيين.
وندّد البيان بالصمت والتغاضي الأممي، عن القرصنة واستمرار احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.