المقاومة الفلسطينية تعلن الثلاثاءَ القادمَ يوماً للغضب والاستنفار في كل فلسطين
المسيرة / متابعات
دعت لجنةُ المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في فلسطين الشعب الفلسطيني الصامد البطل في الأرض المحتلّة عام 1948م، وفي الضفة الغربية المحتلّة، إلى الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك يوم الثلاثاء القادم، لحماية المسجد الأقصى، داعيةً الشباب الثائر إلى التصدي لعربدة المستوطنين، وإفشال مسيرة الأعلام، “لنؤكّـد من جديد أن القدس لنا، وليس للصهاينة الغزاة”.
وشدّدت اللجنة في بيانٍ لها على “ضرورة اعتبار يوم الثلاثاء القادم، يوماً للغضب الفلسطيني العارم في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة والداخل المحتلّ، لتنتفض فلسطين كلها وشعبها في الداخل والشتات وتحت العلَم الفلسطيني نُصرةً للقدس، وحماية لها ولأحيائها، وللمسجد الأقصى المبارك”.
من جهتها، حذّرت دائرةُ القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من اندلاع مواجهات جديدة في القدس والأراضي المحتلّة في حال أقيمت “مسيرة الأعلام” يوم الثلاثاء، وسط المدينة.
الدائرة وفي بيان لها قالت: إن “سلطات الاحتلال تستمر بضرب كُـلّ المبادرات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ما يؤكّـد أنها لم تستخلص العبر من المواجهات الأخيرة”.
بدوره، توعّد القائد في وحدة النخبة بسرايا القدس “أبو البهاء” الاحتلال الصهيوني بجولة قتالية جديدة في حال أراد إعادة الأوضاع في القدس المحتلّة إلى ما كانت عليه من قبل”، مُشيراً إلى أن “الأنفاق ممتدة، مهدّداً بمباغتة الإسرائيليين في أراضي عام 48”.
وبعد التحذيرات من إقامة مسيرة الأعلام في القدس، وقرار الاحتلال إلغاءَها على إثره، أعاد الكابينت الخميس تحديد موعد جديد للمسيرة، وسبق ذلك قرار الاحتلال إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقرّرة في القدس المحتلّة وفق المسار المخطّط له سابقًا.
في السياق، حذرت حركة حماس من قيام سلطات الاحتلال بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلّة، ودعت الحركة في القدس، إلى النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى المبارك وفي شوارع البلدة القديمة.
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، “محمد حمادة”، في بيانٍ له “أهلنا الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ليكن يوم الثلاثاء القادم، يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحدٍ للمحتلّ”، مُضيفاً “فاروا الله وشعبكم منكم ما أبدعتم فيه، وكونوا خير سيف للقدس والأقصى”.
إلى ذلك، استنكرت لجان المقاومة الفلسطينية جريمة إعدام الأسيرة كعابنة، وشدّدت على أن استمرار جرائم العدوّ الصهيوني تستدعي إطلاق العنان للمقاومة في الضفة وملاحقة قادته في المحافل الدولية.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “دماء الشهيدة كعابنة ستجعلنا أكثر تصميماً على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير”.
بدورها أكّـدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن كُـلّ جرائم الاحتلال تتطلّب استراتيجية وطنية شاملة تتضمن إعادة النظر في العلاقة معه.
وفي سياق منفصل، استنكرت حركة “حماس” تصريحات وزير خارجية الإمارات، “عبد الله بن زايد آل نهيان”، التي حرض بها على الحركة.
وقال الناطق باسم حماس “حازم قاسم”، في تغريدة عبر “تويتر”: إن “تحريض وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان الدول الغربية لتصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية؛ يتنافى مع قيم العروبة، ويتناقض مع كُـلّ المفاهيم القومية”.
وتابع قاسم بأن تصريح ابن زايد “يتساوق مع الدعاية الصهيونية الفاشلة، ويصطدم مع توجّـهات الجمهور العربي الداعم للمقاومة في فلسطين”.