ليس بغريب على من اتخذ اليهود والنصارى أولياء
هاني محمد شجاع الدين
ليس بغريب ما قام به تحالف العدوان وَمرتزِقته من القيام بتعذيب الأسير عمر إدريس بالعذاب النفسي والجسدي حتى لقي الله شهيداً وليس هو بعمل جديد لهم أَو أنها المرة الأولى أَو الأخيرة ولكنهم قد فعلوها مرارًا وتكرارًا بحق الكثير من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة وبكل استمتاع وبرود؛ كونهم قوما مُجَـرّدين من كُـلّ المعاني الإنسانية وَالأخلاقية وليس لديهم أية قيم أَو مبادئ إسلامية تحكمهم كما يزعمون بانتمائهم الديني لديننا الإسلامي الحنيف أَو للسنة المحمدية الذين هم بعيدين منها كُـلّ البعد وإلا ما كانوا ارتموا بأحضان اليهود والنصارى ولا ذهبوا إلى فنادق الرياض ولا أيدوا ووقفوا إلى جانب تحالف العدوان ومنهم من ظهر في وسائل الإعلام في أول أَيَّـام العدوان وهو يفتي بقتل الشعب اليمني، وإن هذا التحالف الجائر بأمر إلهي وقد ظهر الكثير والكثير من هذا النوع التكفيري، ولو كانوا مسلمين بالفعل لما ارتضوا بقتل الشيوخ والشباب والنساء والأطفال وتدمير البلاد أرضًا وإنساناً وتدمير البُنية التحتية وقاموا بضرب قاعات الأفراح وقاعات العزاء بل والمدارس ومراكز المكفوفين والمستشفيات… إلخ.
بل واستخدموا جميع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًّا حسب القانون الدولي والمواثيق الأممية ولم يبقوا على شيء جميل في بلادنا إلا وقصفوه ودمّـروه بل وارتبكوا أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية، ونحن وهم بل والجميع يعرف من أعلن العدوان على اليمن ومن أين أعلن العدوان ومع هذا كانوا جزءاً من هذا العدوان بل وسبباً رئيسياً ورضوا أن يكونوا جزءاً من المؤامرة الصهيونية بل وقدموا أنفسهم سلعة رخيصة ووقود حرب للقتال والدفاع على المملكة اليهودية أقصد السعوديّة ومن يقف خلفها وإلا ما تولوا من أمرنا الله بالعداء لهم وعادوا من أمر الله بتوليهم وَأفرطوا بالكثير من الأمور الدينية؛ مِن أجلِ إرضاء الصهاينة وكل تلك الأفعال هي من جردتهم وتجردهم بل وتنفيهم من الدين الإسلامي وكل تلك الأفعال هي من كانت سبباً رئيساً تثبت انجرارهم الواضح والصريح لكل الأفعال الماسونية والمخطّطات الصهيونية وتخليهم عن كُـلّ المبادئ الإسلامية وها هم اليوم قدو أعلنوا تطبيعهم مع الكيان الإسرائيلي وقد اتضحت الحقيقة في زمن كشفت فيه الحقائق كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليهِ: بأننا في زمن كشف الحقائق، ولو كان لديهم القليل من الدين لما ناصروا اليهود والنصارى ولا ارتضوا بجرائم العدوان على اليمن ولما قبلوا بأن يكونوا جنوداً للاحتلال ورضوا بقتل المدنيين واغتصاب الأرض والعرض و لما قتلوا الأسرى بالتعذيب وهم من ضجوا بشعارات وهمية ليس لها من اسمها أي نصيب وهي حقوق الإنسان وغيرها من المسميات الكاذبة وهم لم يجسدوا أي موقف إنساني أَو إسلامي أَو أية آية قرآنية، بل خالفوا معظم الأمور الدينية ولهذا سيلعنهم الله ورسوله وسيلعنهم التاريخ وستلعنهم شعوبهم، وفي المقابل حركة أنصار الله هم من كانوا بالفعل الملتزمين والمطبقين لكتاب الله وسنة نبيهِ في كُـلّ المجالات الدينية والأخلاقية وكل ذلك الفضل هو لله ولقائد الثورة علم الزمان سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يغمر كُـلّ المجاهدين بالثقافة القرآنية والالتزام الديني، بل أصبح السيد القائد بنظري وبنظر كُـلّ المجاهدين الدواء لكل داء نفسي سببه الغفلة عن الله والتقصير في طاعته وعبادته، فحقًا إنه لا يوجد من يستحق وسام مسمى حركة (أنصار الله) غيركم يا أيها المجاهدون العظماء فقد جسدتم الدين ومثلتموه كما هو وكما يجب تمثيله فعليكم أزكى سلام الله ورضوانهِ، فالرحمة والخلود للشهداء العظماء، الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للأسرى الأوفياء، والخزي والعار للمتخاذلين والعملاء، ولا نامت أعين الجبناء.