المراكز الصيفية.. بناءُ جيل مؤمن وواعٍ حقاً
أصيل نايف حيدان
نشاهدُ اليوم حقيقةَ ما حذّر منه الشهيدُ القائدُ السيد “حسين بدر الدين الحوثي” منذ عشرات السنين، وها هي السعوديّةُ تقومُ بتنفيذ توجيهات الصهاينة بمنع الحج، بذريعة كورونا، وتقوم بافتتاح الملاهي والسينما برعاية خائن الحرمين الشريفين.!! بينما نحن نفتتح المراكز الصيفية القرآنية ليتعلم الطلاب القرآن وعلومه وليتخرج جيلٌ مؤمنٌ خالٍ من الأفكار الهدامة ويصرخ في وجه الأعداء والصهاينة.
يغضب العدوّ ويتكالب بقنواته ومواقعه الإخبارية وكتابات ناشطيه بمهاجمة المراكز الصيفية وبث الشائعات والأكاذيب عليها.. بينما هُنا نشاهد إقبالاً كبيراً للطلاب لتلك المراكز المباركة الإيمانية غير الأعوام السابقة وهذا دليلٌ على الوعي الذي يتشبع به اليمنيون الأحرار والثقافة القرآنية التي انتشرت في أوساط المجتمع، وقيام قيادات الدولة بزيارة تلك المراكز ويؤكّـدون على استمرارها رغم شائعات الأعداء الحقيرة.
غضب العدوّ وتكالبه يدل على أن العمل الناجح يحرك الباطل، وهم لا يريدون بناء جيل مؤمن وواعٍ يعرف خطر الأعداء الصهاينة ويريدونه أن يكون كأجيالهم المنحرفة المطبعة مع الصهاينة، فعند رؤيتنا لطلاب المراكز الصيفية سواءٌ أكانوا من إخواننا أَو أقاربنا أَو جيراننا، نشاهدهم ينتقلون نقلة نوعية.. ونشاهد تطورهم في طريقة تحدثهم من هدي الله وأخلاقهم العالية ومواظبتهم على الصلاة والتسبيح والاستغفار وتشوقهم للعودة للمراكز أثناء الإجازة الأسبوعية، وهذا ما يخشاه العدوّ الصهيوني عبر أدواته بأنه لا يريد أن تكون الأجيال هكذا.
يتم تعليم الطلاب في المراكز الصيفية القرآن لينشأ جيل مؤمن متشبع بالثقافة القرآنية وبهدى الله يعشق وطنه ولا يمكن أن يفرط به مهما كان الثمن ولن يكونوا كمَن باعوا أوطانَهم وهم يحملون رُتَبَهم العسكرية أَو المناصبَ في الدولة، وفضّلوا المالَ على الوطن وذهبوا وتخلوا عنه، بينما العدوّ يُنشِئُ أجياله على اللعب واللهو ويكون جيلا منحرفا.
ونرى الآباء اليمنيون الأحرار يشجعون ويدعمون أبناءهم ويدفعونهم لتلك المراكز التي ستبني عقولهم المتشبعة بالإيمان وبالوازع الديني والخالية من الفكر الضال، والتي ستنفع الوطن والدين بإذن الله..
يرتهب ويرتعب العدوّ من طلاب المراكز الصيفية رغم صغر سنهم وعدم حملهم للأسلحة والقذائف ليخاف العدوّ منهم هذا الخوف، ولكنهم يحملون القرآن الكريم ويحملون العقول الواعية الإيمانية التي يخافون منها؛ لأَنَّهم يعلمون أن هؤلاء الطلاب سيقفون في وجه الظالم والعدوّ، وقد شن طيران العدوان السعوديّ الأمريكي الصهيوني غاراته في ذلك اليوم الأليم على حافلة طلاب ضحيان.. الذين استشهد وجرح عدد من الأطفال الذين هم كالملائكة يشع النور من وجوههم، وأدعى العدوّ بأنه أستهدف كما يسمي قيادات حوثية.!!
عدوان حقير.. يعلم بأن هذا الجيل متسلح بالقرآن الكريم.. ولن يرضى بالظلم والعدوان، فقام بشن غاراته محاولاً أن ينهي المراكز الصيفية وأن يخيف أولياء الأمور من الدفع بأبنائهم ليتعلموا القرآن، ولكنه خاب وفشل، وستستمر هذه المراكز؛ لأَنَّ المجتمع اليمني الحر يعلم كيف هي وما هي وكم حجم فائدتها، ولن يلتفت لشائعات العدوان السافر ومهاجمته التي مل من سماعها حتى من هو بصَفه.