منظماتُ المتاجرة
صفاء السلطان
بيع وشراء ولمن يدفع أكثر.. هكذا بدت منظماتُ الزيف والخداع والتضليل.
بالأمس بان كي مون يُصَنِّفُ السعوديّة ضمن القائمة السوداء بقتل أطفال اليمن، لكن وباتصال واحد من قبل النظام السعوديّ المستبد وتهديدهم لبان كي مون بسحب الدعم عنهم يتم شطب السعوديّة من قائمة العار، هذا ما أوضحه الناطق الرسمي في وفدنا الوطني محمد عبدالسلام وأردف قائلاً: ربما لو امتلكنا مالاً لما تجرأوا علينا هكذا.
اليوم وبجهود غوتيريش يتم تصنيف اليمن وضحايا اليمن ضمن قائمة قتلة الأطفال.
نعم بثينة تناسى هذا العالم المادي أوجاعك وأوجاع ملايين الأطفال في اليمن؛ لأجل رصيد بنكي يُحَوَّلُ لهذا وذاك.
إجرام وحشي لأكثرَ من أربعين طفلاً من أطفال ضحيان يتم التغاضي عنهم، يتم نسيان من يعاني من مجاعة هنا وورم سرطاني هناك، لأجل أموال النظام السعوديّ.
هكذا وبكل إسفاف ووقاحة يتم المتاجرةُ بمأساة شعب يعاني أطفالُه منذ سبع سنوات، نشر لحالة الرعب لأطفالنا أمام مدارسهم، قتلهم في بيوتهم وفي صالات الأفراح والعزاء، محاصرتهم حتى تكاد أجسادهم الهزيلة أن تتمزق، كُـلّ هذا لا يعد شيئاً أمام سادة المال.
ليتم وبكل صفاقة جلدُ الضحية على مرأى ومسمع من كُـلّ العالم الذي عايش كُـلَّ المجازر وشاهد الحصارَ الخانق الذي تنفذه السعوديّة لهذا الشعب.
ليشاهد أخيرًا تصنيفَ أُولئك لليمن كقاتل للأطفال دون حتى تقارير وفرق ميدانية تتقصى هذه الأكاذيب.
ونحن هنا في اليمن نقولها لهم كما قال قائدنا من قبل:
لا يهمنا مجلسُ الأمن ولا منظماتكم، وفعلاً كُـلّ منظمات الزيف لم تعد تهمنا، فكل ما تقدمه هو تقاريرُ زائفةٌ وأغذية فاسدة.