وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة تنديداً باستمرار حصار الوقود
المسيرة- صنعاء
نظّم موظفو صندوق النظافة والأشغال وشركة النفط، أمس الاثنين، وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب الأمم المتحدة؛ تنديداً بالانتهاكات والقرصنة البحرية التي يمارسها تحالف قوى العدوان الأمريكي السعوديّ بحق السفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية، واحتجازها ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة.
وفي الوقفة التي شارك فيها المئات من موظفي النظافة والأشغال وشركة النفط، وفي مقدمتهم مديرو صندوق النظافة والتحسين، ومكتب الأشغال بالأمانة فضل الروني، وم. عبدالسلام الجرادي، استنكر المشاركون في بيان صادر عن الوقفة تلقت صحيفة (المسيرة) نسخة منه، استمرار جرائم قوى تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ بحق الشعب اليمني، وفي مقدمتها احتجاز سفن المشتقات النفطية، ومنعها من الدخول إلى الميناء، محملين الأمم المتحدة وقوى تحالف العدوان المسؤولية الكاملة إزاء استمرار مثل هذه الانتهاكات، وكل ما يترتب عليها من تداعيات.
وأشَارَ البيان إلى أن استمرار الحصار واحتجاز السفن النفطية ومنعها من الدخول ينذر بكارثة إنسانية، لافتاً إلى ما يمثله انقطاع المشتقات النفطية من تهديد حقيقي على حياة الملايين من المرضى والنساء والأطفال.
وأوضح البيان أن انعدام المشتقات النفطية تسبب في توقف الكثير من الخدمات والقطاعات الحيوية، وإعاقة أعمال النظافة ورفع النفايات من الحارات والأحياء وترميم وإنارة الشوارع، ما يزيد من معاناة المواطنين، مُشيراً إلى تعمد دول العدوان في إيقاف الخدمات الأَسَاسية المقدمة للمواطنين وإمعانها في قتل الأطفال والنساء والمرضى، في ظل صمت أممي مخزي.
وأدان البيان الممارسات الإجرامية التي ينتهجها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات، والصمت الأممي والدولي الذي يدل على مشاركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذه السياسة العدوانية.
وحمّل بيانُ الوقفةِ الأممَ المتحدة كاملَ المسؤولية والتداعيات الكارثية والإنسانية المترتبة على منع دخول المشتقات النفطية وتشديد الحصار على الشعب اليمني، الذي يهدّد بكارثة إنسانية وشيكة.
من جهتها، أكّـدت اللجان النقابية لشركة النفط أن الشعب اليمني بات يعيش في وضع كارثي متفاقم، نتيجة تشديد الحصار الجوي والبري والبحري على احتياجاته من النفط والغذاء والدواء، مشيرة إلى أن معظم القطاعات الخدمية شهدت تراجعا في مستوى تقديم خدماتها للمواطنين، خَاصَّة القطاع الصحي والكهرباء والمياه؛ بسَببِ استمرار أعمال القرصنة من قبل تحالف العدوان بقيادة أمريكا وبغطاء أممي، مما ضاعف معاناة المواطنين.
وطالبت اللجان في بيان لها بالإفراج عن سفن الوقود المحتجزة ومنع القرصنة عليها مستقبلا وفتح مطار صنعاء الدولي ومنع استهداف شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها، مناشدة أحرار العالم للتضامن مع مظلومية الشعب اليمني والضغط؛ مِن أجلِ وقف العدوان ورفع الحصار والعمل على فضح أدوات الإجرام والقرصنة.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة النفط، المهندس عمار الأضرعي، في تصريح لوسائل الإعلام أن 3 من السفن النفطية ما تزال محتجزة أمام سواحل جيزان، بالرغم من حصولها على تصاريح دخول من قبل الأمم المتحدة، مُشيراً إلى أن إجمالي غرامات التأخير على السفن المحتجزة يزيد عن ثمانية ملايين و500 ألف دولار، وهو ما يفاقم من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
وتطرق إلى حجم المعاناة التي يتعرض لها المواطنون؛ بسَببِ استمرار احتجاز سفن الوقود، إلى جانب تعريض حياة آلاف الأطفال في حضانات المستشفيات للخطر؛ كونهم يعتمدون بدرجة أَسَاسية على أجهزة التنفس الصناعي.
وحمّل المدير التنفيذي للشركة، تحالف العدوان بقيادة أمريكا والأمم المتحدة المسئولية الكاملة في ما آلت إليه الأوضاع في اليمن؛ بسَببِ استمرار العدوان والحصار والقرصنة على سفن الوقود.