لا يفهمون لغةَ السلام بل الانهزام
هدى أبو طالب
قرارُ الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج الأنصار في قائمة الانتهاكات لحقوق الأطفال واستبعاد النظام السعوديّ من قائمة العار الذي شن عدواناً شاملاً ومدمّـراً قتل فيه الأطفال حتى أجنة في بطون أُمهاتهم.
لكننا لا نبالي ولا يهمنا لا قرار مجلس الأمن ولا قرار الأمين العام للأمم المتحدة، وقد سبق وقرّروا حربهم علينا رأساً من الإدارة الأمريكية لمجلس الأمن وبتنفيذ سعوديّ ودون سابق إنذار، وصنفوا الأنصار في قائمة الإرهاب، كُـلّ هذا لا يعنينا، وسنستمر في موقفنا موقف الدفاع عن النفس والله الذي اعطانا مشروعة الدفاع حين قال: (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ).
وأيضاً وجه لنا في محكم آياته شروطَ وقوانين للحرب (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا).
ونحن أهل السلام لا الاستسلام (وإن عادوا عدنا) وعاد الله معنا، هم من بدأوا حربهم ومن اعتدوا وهم من يسعون للسلام باستسلام، ونحن نمد أيدينا كُـلّ مرة ونرحب بذلك، لكنهم سرعان ما يتراجعون عن مواقهم ونحن ثابتون ثبات الجبال الرواسي لا تهزنا طائراتهم ولا تعصفنا أقوالهم ولا قراراتهم، سبع سنوات وحربهم مُستمرّة وقتلهم للأطفال والنساء مُستمرّ واستهدافهم غير المشروع في تدمير ممتلكات الشعب مُستمرّ، وهم أهل النفاق وكل يوم ولهم قرار وشأن (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) لكننا شعب متعود على الصراع مع الباطل، واليمن مقبرة الغزاة شعب مستبسل ومستعد للمواجهة تحت أي ظرف كان، وستسكتهم أصوات بنادقنا ورعيد صواريخنا وبسلاح الإيمان والتوكل على االله هو من سيغير موازين المعركة وما النصر إلَّا صبر ساعة.