الأمم المُتحدة شريكة في العدوان على اليمن قتلاً وحصاراً

 

خلود خالد الحوثي

الأمم المُتحدة وما أدراك ما الأمم المُتحدة المُتشدقة بأنها راعية السلام والأمن الدولي من تصف نفسها أنها تحمي حقوق الأطفال من الانتهاكات، من تدّعي أنها حمامةُ السلام في هذا العالم..

أريد أن أوجه رسالة إلى الأمم المُتحدة: هل تعلمون ماذا يجري في اليمن منذُ سبع سنوات!!

هل تعلمون أن كُـلّ يومً يموتُ طفلاً يمنياً؛ بسَببِ قصف طائرات الحقد السعوديّة وبسبب حصارهم المفروض علينا وبمباركة وصمت مُخزٍ منكم؟!..

ألا تخجلون أن تتشدقوا بالإنسانية وأنتم صامتون كصمتِ القُبور لم تحَرّكوا ساكناً عما يحصل من جرائم تنتهكُ حقوق الأطفال في اليمن؟!..

ألا تخجلون أن تقولوا بأنكم تقفون إلى صفِ الضحيةِ ضد الجلاد؟!.. لكن ماذا حدثَ في اليمن أنكم وقفتم إلى صفِ الجلاد ضد الضحية.. قمتم بتصنيف اليمن في قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال معَ أنكم تعلمون علم اليقين أن من ينتهك حقوق الإنسان وليس مُجَـرّد حقوق الأطفال فحسب تُنتهك كُـلّ يوم من قِبل صهاينة العرب من السعوديّة والإمارات ومعَ ذلك وقفتم إلى جانبهم وغسلتم أيديهم من دماء الأبرياء في اليمن.. تخليتم عن الحيادية والشفافية والموضوعية وانسلختم عن القوانين التي تتشدقون بها!!..

من ما زال يتأمل في الأمم المُتحدة خيراً فهو خاطئٌ جِـدًّا..

فلو كانت صادقة لما فلسطين محتلّة إلى يومنا هذا..

لما كان الاحتلال الصهيوني يتجرأ إلى اليوم في اعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم في السجون..

لما كانت العراق ما زال تتواجد فيها القواتُ الأمريكية إلى يومنا هذا..

لما كان القصف مُستمرًّا على سوريا..

لو كانت الأمم المُتحدة صادقةً في قوانينها الدولية لما كان العدوان السعوديّ على اليمن مُستمرًّا إلى يومنا هذا.. لما كانت اليمن ستُصنف في قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال..

لكن الأمم المُتحدة هي مُنظمة الدفع المُسبق.. وباعتراف الأمين العام السابق للأمم المُتحدة بان كي مون آنذاك عندما صنّفت الأمم المُتحدة السعوديّة في القائمة السوداء فهدّدت السعوديّة بقطع التمويل على الأمم المُتحدة فأزالوا السعوديّة من القائمة وهو الآن كذلك جرى تهديدُ غوتيريش إن لم يُصنف اليمن في قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال.. فدُفع المبلغ للأمم المُتحدة وتعسفاً صنّفت اليمن ضمن القائمة تعنُتاً وظُلماً..

لكن نقول لكم: واللهِ إن قراركم هذا لا يساوي عندنا الحبرَ على الورق.. واللهُ غالبًا على أمره وهو ناصرنا ومُعيننا وهو حسبنا ونعم الوكيل فيكم.. ونصرنا آتٍ بإذن الله لا محالة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com