ازدواجيةُ المعايير الأممية.. بين الجلاد والضحية

 

محمد صالح حاتم

سنوات والطفولة اليمنية تتعرض للقتل والذبح يوميًّا، دماؤهم تسفك، يُحرمون من أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء.

مُزقت أشلاؤهم جراء قصف طيران تحالف العدوان، هُدمت منازل فوق رؤوسهم، فقدوا آباءهم وأُمهاتهم، هذا هو حالُ أطفال اليمن..

إشراق المعافى طفلةٌ بريئة، ذهبت إلى مدرستها تحمل كراساتها وأقلامها وكتبها، تحلم أن تكون دكتورة أَو مدرسة أَو مهندسة تعترضها طائرات التحالف السعوصهيواماريكي وتقضي على حياتها، وتحول جسدها إلى أشلاء.

ما يقارب من 45 طالباً تقلهم حافلة مدرسية في ضحيان بمحافظة صعدة تقتلهم طائرات التحالف، ومثلهم جرحى ومعاقون، عشرات بل مئات المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أطفال اليمن، آلاف الأطفال قُتلوا، والآلاف جرحى، ومعاقون، مئات الآلاف من أطفال اليمن معرَّضون لسوء التغذية، مأساةٌ تعيشُها الطفولةُ اليمنية؛ بسَببِ الحرب والعدوان والحصار.

وكل هذا يحدُثُ في ظل صمت أممي وسكوت دولي، ليس هذا وحسب، بل إن المنظمةَ الأمميةَ وعبر أمينها العام غوتيريش تصنِّفُ أنصار الله منتهكي لحقوق الأطفال.

هنا الازدواجيةُ في المعايير!

هنا الكيلُ بمكيالَين عندما يُبرَّأُ القاتلُ ويدانُ المقتول! هنا الظلمُ الأممي عندما يُكافَأ الجلاد ويعاقَبُ الضحية!

الطفولة اليمنية وما تتعرض له من جرائم تفضحُ الأممَ المتحدة والتي بعملها هذا تصبح شريكاً في معاناة وَقتل أطفال اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com