الرويشان: لن نقبل المقايضة بالملف الإنساني حتى لو استمر العدوان سبع سنوات أُخرى

 

المسيرة | خاص

وجّهت صنعاءُ رسائلَ إضافيةً للعدوِّ وللمجتمع الدولي، بشأن ضرورة الفصل بين الحقوق الإنسانية المشروعة للشعب اليمني، والمِلفات السياسية والعسكرية، في تأكيد جديد على استحالة التعاطي مع محاولات العدوّ استخدامَ مطار صنعاء وميناء الحديدة أوراقَ ابتزاز وضغط مهما كان الثمن.

وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، أمس السبت، في تصريحات بشأن مطار صنعاء: إن “على قوى العدوان أن تعرف بأن استمرار إغلاق مطار صنعاء أَو فتحه لا علاقة له بصمود الشعب اليمني ولا تأثير له في الموقف العسكري والأمني”، في رسالة بأن استخدام المطار ورقةَ ضغط لن يحقّق للعدو أية مكاسب، سواء على طاولة التفاوض أَو على الميدان.

ووجّه الرويشان الرسالةَ ذاتَها للمجتمع الدولي، مؤكّـداً على التمسك بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والرئيس مهدي المشاط، وهو استحالة مقايضة المطار بأية مواقفَ أَو مكاسبَ عسكرية وأمنية على الإطلاق.

وَأَضَـافَ نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن: “لا توجد خيارات أُخرى” غير هذا الموقف، “حتى لو استمر العدان سبع سنوات أُخرى” في تأكيد واضح على انسداد أي أفق يحاول العدوّ فتحه للحصول على مكاسبَ بواسطة الابتزاز بالمِلف الإنساني.

وتأتي تصريحاتُ الفريق الرويشان في إطار الموقفِ الثابت لصنعاء والذي يقطع الطريقَ أمام محاولات تحالف العدوان والإدارة الأمريكية لتعويضِ فشلهم الميداني، من خلال الابتزاز بالمِلف الإنساني على طاولة المشاورات، حَيثُ سعت واشنطن والرياض لربط فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بوقف تقدم قوات الجيش واللجان في مأرب وإيقاف عمليات الردع، الأمر الذي يعتبر محاولة مكشوفة لحمل صنعاء على “الاستسلام”.

وتؤكّـد صنعاء على أن فتح المطار والموانئ يجب أن يتم بدون شروط، كخطوة أولى لا تنازل عنها، قبل الدخول في مناقشات حول وقف جدي لإطلاق النار، بما يتضمن خروج القوات الأجنبية من اليمن، الأمر الذي يتهرب منه السعوديّون والأمريكيون؛ لأَنَّهم يريدون استخدام الملف الإنساني ورقةً تفاوضية.

وأكّـد الرويشان أن المشكلة المتعاظمة المتعلقة بمطار صنعاء هي مشكلة إنسانية، ولا علاقة لها بالملفات الأُخرى، في إشارة إلى زيف التصور الذي يحاول العدوّ من خلاله ربط المطار باعتبَارات ودعايات عسكرية وأمنية.

وَأَضَـافَ الرويشان أن “انتقال المسافرين إلى مطاري سيئون وعدن التي تعد حتى خارج سيطرة العملاء تجعل المسافرين عُرضةً للابتزاز والتقطع والقمع والمنع والإرجاع”، مُشيراً إلى أن “حقَّ السفر أمرٌ مكفول لكل فرد وعلى كُـلّ أحرار العالم تحمل مسؤولياتهم تجاه جريمة إغلاق مطار صنعاء التي تمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com