المتحدة مع القتلة
أحمد المتوكل
مرت أكثر من سبعة عقود منذ أن تم إنشاءُ منظمة الأمم المتحدة، لم تر البشريةُ منها أي خير يذكر، بل عملت على مسخ هُــوِيَّة كُـلّ شعب وكل دولة تحط فيها هذه المنظمة أقدامها، حَيثُ عملت على نشر الفيروسات والأمراض والدعارة والاتجار بالبشر والأطفال القصر، بالإضافة إلى أنها المِظلة التي تعمل على تبرئة المجرمين الظالمين أمام ما يسمى بمجلس الأمن الدولي، وهي الغطاء الذي يغطى به أنظار العالم عن رؤية الحقيقة، وهي المنحرفة التي تحرفُ بُوصلة الاتّهام والعداء نحو المظلومين بدلاً عن الظالمين!
تتشدق منظمة الأمم المتحدة بالشعارات الإنسانية وهي أشدُّ بُعداً عن الإنسانية والحياد، منذ أن بدأ العدوان على اليمن والأمم المتحدة تلعبُ دورَ التماهي مع العدوان والاصطفاف بصفه بطريقة أَو بأُخرى، فلم ترَ ما يعانيه أطفالُ اليمن من قتل وتشريد وحرمان من الغذاء والدواء والتعليم، لم ترَ مجزرة العدوان بحق أطفال الحافلة في ضحيان بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين طفلاً!
ولم ترَ قصفَ طيران العدوان الصهيوسعوديّ الأمريكي الإماراتي على مدارس الأطفال، مما أَدَّى إلى حرمانهم من حقهم في التعليم!
ولم ترَ قصف طيران العدوان للمستشفيات، مما أَدَّى إلى حرمان الأطفال من حقهم في العلاج!
ولم ترَ طيران العدوان الذي قصف مطار صنعاء وعمل على إغلاقه، مما أَدَّى إلى حرمان الأطفال المرضى من السفر للعلاج في الخارج!
بل قامت الأمم المتحدة ببيع الضمير والإنسانية وبرئت الجاني وأدانت المجني عليه، كما باعت عرضها وشرفها وتربت منذ نشأتها على كسب الأموال وبيع كُـلّ شيء؛ مِن أجلِ المال.