أحكامُ وقراراتُ عالم الغاب الدولي
د. تقية فضائل
إصدارُ قرارات دولية ظالمة تجرِّمُ المدافِعَ عن وطنه وعن شعبه أمرٌ ليس غريباً مطلقاً، فعندما يتولى أمرَ العالم المجرمون والقتَلَةُ من أمريكان وصهاينة وغيرهم، وهم -بلا شك- المعتدون على الشعوب والناهبون لخيراتها والمزيفون للحقائق والتاريخ والطامحون للهيمنة على الآخرين بكل وسيلة ممكنة والمصادرون لحقوق البشرية لصالحهم؛ ولأن السمسرة والمتاجرة بآلام المستضعفين هي الدافع لإصدار هذا القرار أَو ذاك فكيف نعجب من استبعاد العدوّ الصهيوني المجرم وتحالف العدوان الغازي والقاتل من قائمة العار وفي نفس الوقت يدرج أنصار الله في القائمة وهم من أمّنوا الشعب وحفظوا له كرامته وَإنسانيته من الفاسدين منتهكي حقوق الإنسان.
إن عالم الغاب الدولي يأكل فيه القويُّ الضعيفَ، ويصدر ضده القرارات الجائرة لمزيد من الظلم والتعدي ونيل ما يبغون منه من تنازلات ليحقّقوا غاياتهم وأغراضهم الاستعمارية الدنيئة.. حقارة وأيما حقارة.. دناءة وأيما دناءة.. وقد اعتادها العالم المهضومة حقوقه حتى أصبحت واقعاً يعيشه ويعانيه.
وسيبقى الحال على مَـا هو عليه حتى تُنتزعَ أحقية التحكم في العالم، وإصدار القرارات ممن هم سببُ مصائب العالم بأسره، وَإلى أن يحين ذلك الوقت ما علينا إلا المقاومة ورفع الصوت في وجه الظلمة والمستبدين بلا وألف ﻻ، ومواجهتهم بشتى أنواع المقاومة قولاً وفعلاً، والغلبةُ في النهاية لأصحاب القضايا العادلة الثابتين على مبادئهم المؤمنين بحقوقهم الرافضين للخضوع والخنوع لقوى الاستكبار العالمي مهما دفعوا من ثمن ومهما كانت تضحياتهم وَ”لينصرُنَّ اللهُ مَن ينصُرُه”، ونصرة الله تعني نصرةَ الحق، نصرةَ دين الله، نصرةَ المستضعفين المضطهدين، نصرةَ الخير ونشر السلام في العالم كله.