د. حمود الأهنومي: قَتَلَ السعوديّون الوهَّـابيون حُجَّاجَنا في تنومة بتوجيه بريطاني كما يقتلون شعبنا اليوم بأوامر أمريكية وصهيونية
المسيرة | خاص:
بمناسبة مرور مِئة عام وعامٍ على المجزرة السعودية الدموية في “تنومة” والتي راح ضحيتها أكثرُ من ثلاثة آلاف حاج، أوضح الباحث الأكاديمي الدكتور حمود الأهنومي، أن هذه المجزرة كانت جرساً مُبَكِّراً لهذا العدوان السعوديّ الأمريكي الراهن، متبعاً “لو أن اليمنيين استمعوا جيِّدًا لهذا الجرس، لكنهم نسَوا وناموا، فاستيقظوا في ليلِ الـ 26 من مارس 2015م على وَقْعِ مجازرَ أُخرى لا زلنا نعيشُ تفاصيلَها حتى اليوم”.
وَأَضَـافَ الدكتور حمود الأهنومي في صفحته تويتر أنه “في حقيقة الأمر لم يبدأ العدوان السعوديّ على اليمن في 2015م، بل بدأ قبل مئة عام وعام بقتلِ أكثرَ من 3000 حاج في مجزرة تنومة بغياً وعدواناً، ثم ظل العدوان على شعبنا قائماً والجرح نازفاً إلى يومنا هذا، حيناً بالحرب الساخنة، وحيناً بالباردة، والغزو الفكري، والتدخل السافر في شؤوننا، وقتل رئيسنا الشهيد الحمدي، ثم الرئيس الصماد”.
وتابع بالقول: “قَتَلَ السعوديّون الوهَّـابيون حُجَّاجَنا في تنومة بتوجيهٍ بريطاني، كما يقتلون شعبَنا اليوم بأوامر أمريكية وصهيونية”، متسائلاً: “لقد شنُّوا العدوانَ الراهنَ على اليمن بدعوى شرعية الدنبوع، لكن بأيِّ شرعية قتلوا 3000 حاجٍّ يمني قبل مِئة عام؟!”.
ولفت إلى أن معظمَ الحجاج في تنومة كانوا عُزَّلاً، ولكنهم استبسلوا في الدفاع عن أنفسهم حتى قضوا شهداءَ أعِزّاءً، وصدروا مواقفَ رائعةً في الثبات والاستبسال، مؤكّـداً أن دماءَ حُجَّاجِنا في تنومة دَيْنٌ في رقابنا، ونقضي بعضَ هذا الدَّيْنَ برفدنا الجبهات بالمال والرجال.
وأكّـد الدكتور الأهنومي أن الشعبَ اليمني، والمجاهدين، والقوة الصاروخية، والطيرانَ المسيّر، أذرعُ شعبنا الضاربة لأخذ قصاص شهدائنا في تنومة.
وقال: إن “حجاجَنا في تنومة قُتلوا مرتين مرة بقتلِهم وذَبْحِهم على يد آل سعود، وأُخرى بدفن قضيتهم في تراب النسيان والتواطؤ والإهمال على يد السلطة العميلة”، مُشيراً إلى تغييب المجزرة من قبل العملاء في اليمن لعقودٍ من الزمن.