وجاء من أقصى الجبهة بطلٌ يسعى
آية الوزير
هكذا يكونُ الأبطال، هكذا تكونُ الروحيةُ الجهادية والبذل والعطاء، وهكذا يكون الثبات عندما تثق بالله ولا تخشى أحداً إلا الله، أثبت أبو فاضل طومر أن معية الله والوثوق به ومصداقية الإيمان تحقّق نصراً وتثمر عزاً وشجاعةً وإباء.
حكايات وقصص أُسطورية تُروى، مشاهد ومقاطع تُعرض، ليست ممثَّلة وإنما حقيقية واقعية تحصل في أرض اليمن.
مشاهد وبطولات أُسطورية تُجسَّد في جبهات المواجهة مع أعداء الله وكلها تأتي من الله فهو الذي يسدد ويرمي ويعين ويوفق ويهيء رجاله المخلصين المجاهدين في سبيل الله بالتأييد الإلهي العجيب.
وجاء من أقصى الجبهة بطلٌ يسعى، سطر هاني محسن طومر المكنى بأبي فاضل نوعية عسكرية في الدحيضة بالجوف، وكانت من أعظم وَأروع البطولات التي تجلت في أرض اليمن، ومثّل نموذجاً راقياً في البذل والعطاء والثبات والاستبسال والصبر وكان أُسطورة في الوفاء والتضحية.
مثّل نموذجاً في الوفاء والتضحية عندما كان يسعى وبكل جهد لينقذ رفاقه من الحصار، ولم يكن يهتم لأمر الرصاص التي تطلق عليه كحبات المطر، لم يهد حتى أنقذ رفاقه الجرحى من الحصار، ليصطفيَه الله شهيداً من بعد تلك المواقف والبطولات التي سطرها أبو فاضل طومر، وتحرّرت سلسلة جبال الدحيضة وما جاورها وفك الحصار، وحقّق دم أبي فاضل طومر نصراً مدوياً بفضل الله، وهذا فخر كبير عندما يكون لليمن رجال عظماء كهؤلاء، سلام الله عليه يوم وُلد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيًّا.