انكشافٌ جديدٌ لأكذوبة “الانسحاب” الإماراتية.. نذر بتمدد “الوجع الكبير” نحو العمق الإماراتي
المسيرة: خاص
عاودت دولةُ الاحتلال الإماراتي تصعيدَ أعمالها العدائية في الجزر والسواحل اليمنية، في سياق استمرار المشاركة إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، وذلك على الرغم من استمرار أبو ظبي في تسويق مزاعمها التي ذكرت فيها تعطيل مشاركتها ضمن تحالف العدوان والحصار على اليمن.
وكشفت مصادر خَاصَّة للمسيرة عن قيام عدد من السفن التجارية الإماراتية بعمليات الدعم اللوجستي من قاعدة الفجيرة البحرية إلى مناطق في اليمن.
وأوضحت المصادر الخَاصَّة أن السفن التجارية الإماراتية تنقل مركبات ومعدات عسكرية إلى ميناء المكلا وجزيرتي ميون وسقطرى، وهي عمليات تأتي في ظل استمرار تعزيز الاحتلال الإماراتي لقواته المحتلّة في المحافظات الجنوبية والسواحل والجزر الاستراتيجية.
وأكّـدت المصادر أن النشاط الإماراتي عبر السفن التجارية يأتي في سياق الدعم الذي توفره لمرتزِقتها في اليمن، وهو ما يؤكّـد استمرار الاحتلال الإماراتي بتصعيد العبث في المحافظات المحتلّة وتعزيز سيطرته وإحكام قبضته مع استمرار ترويح مزاعم تخفيف المشاركة في العدوان على اليمن.
ونوّه إلى أن الإمارات تواصل الأنشطة البحرية المشبوهة وتتعمد إخفاء بيانات تحديد هُــوِيَّات السفن أثناء الإبحار نحو اليمن وليبيا.
وبهذه الأعمال التي يمارسها الاحتلال الإماراتي، فَـإنَّ توقعات بحدوث عمليات صاروخية وجوية يمنية تطال الأراضي الإماراتية رداً على أعمالها العدائية ضد الجمهورية اليمنية وشعبها، وذلك استناداً على ما أدلت به عددٌ من الشخصيات السياسية بصنعاء، والتي توعدت أبو ظبي بالرد القاسي على مشاركتها العدوانية إلى جانب تحالف العدوان الأمريكي السعدي على اليمن.
كما تأتي هذه التحَرّكات وتعيد معها إلى الأذهان تصريحات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الذي كشف عن وجود عدد من الأهداف الحساسة والهامة والاستراتيجية داخل الأراضي الإماراتية ضمن بنك أهداف القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، تنتظر الإشارة من القيادة لضربها، فيما كانت صنعاء قد وجهت رسائلَ تحذيرية للاحتلال الإماراتي للكف عن عبثه في المياه والجزر والسواحل والمحافظات اليمنية المحتلّة، وعلى ضوء تصريحات صنعاء، أعلنت الإمارات في العام 2019م عن “تخفيف” مشاركتها في إلى جانب العدوان على اليمن وسحب العديد من آلياتها وقواتها المحتلّة، وذلك لتفادي ما توعدت به صنعاء وقواتها المسلحة.
غير أن ما كشفته المصادر الخَاصَّة يرجح تنفيذ العمليات النوعية والموجعة داخل الأراضي الإماراتية، على غرار ما حدث ويحدث في العمق السعوديّ، وهو ما قد يقرب من إنهاء العدوان والحصار على اليمن بالضغط اليمني الذي أجبر السعوديّة وتحالفها على “النزولِ” من فوق الشجرة، والبحث عن أساليب أُخرى غير الأساليب العسكرية لتنفيذ مخطّطاتها، وقد اتضح ذلك من خلال “المبادرة” المخادعة التي صرح بها وزير الخارجية السعوديّ، وكذلك الدفع بالوفود الدبلوماسية الدولية والعربية للتخاطب مع صنعاء.
ومع فشل المساعي العدوانية الأمريكية السعوديّة “الدبلوماسية” فَـإنَّ تصعيد الردع الذي توعدت به صنعاء سيطال الأراضي الإماراتية والسعوديّة في آن واحد.